خلال لقائه محافظ أسيوط وقيادات إسلامية ومسيحية.. وزير الأوقاف: تشكيل لجنة قيم لاتخاذ عقوبات ضد مثيرى الفتن وأصحاب الفتاوى الشاذة.. وتعيين 4500 إمام و8 آلاف عامل.. و300 مليون جنيه لصيانة وترميم المساجد

أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن تشكيل لجنة للضوابط والقيم للنظر فى اتخاذ إجراءات وعقوبات رادعة ضد من يثيرون الفتن والقلاقل من خلال فتاوى شاذة ومنحرفة، وضد من يخرجون عن المنهج الوسطى الأزهرى، مشددا على حرمة قتل النفس، وأهمية حفظ الدماء والأعراض والقيم والأخلاق والإيمان كوسيلة لمواجهة الإلحاد.

جاء ذلك خلال زيارة الوزير لمحافظة أسيوط مساء أمس على رأس قافلة دعوية تضم كبار علماء الأزهر الشريف ورئيس هيئة الأوقاف المصرية، التقى خلالها اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، والشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، وممثلى الكنائس المصرية بالمحافظة، ولفيف من الأئمة والدعاة بمديرية أوقاف أسيوط.

وأشار جمعة إلى استعداد الوزارة لتعيين 8 آلاف عامل بمساجد الجمهورية لمواجهة نقص العمالة بالإضافة إلى تعيين 4500 إمام وخطيب بعد موافقة مجلس الوزراء، وصرف 300 مليون جنيه لترميم وصيانة المساجد والإعلان عن تأسيس شركة للصيانة والترميم والحراسات تتبع الوزارة مباشرة، للقيام بأعمال الصيانة والترميم لمساجد الوزارة، وتجهيز ألف مكتبة لأفضل ألف إمام فى مسابقة القراءات الحرة، مع فتح مسابقات للمكفوفين من ذوى الإعاقة، لتمكينهم من السفر للخارج فى بعثات الوزارة، بالإضافة إلى تفعيل مجالس إدارات المساجد بجميع المحافظات.

كما أكد الوزير خلال لقائه بقيادات الدين المسيحى بالمحافظة، أهمية تضافر الجهود بين أبناء الوطن الواحد لتغيير المفاهيم الدخيلة على مجتمعنا المصرى، مشيرا إلى وجود قواسم إنسانية مشتركة بين الديانات، مطالبا بالصدق فى الخطاب الدينى فى مجال الدعوة وتجفيف منابع التشدد وعدم إفساح الطريق على المتشددين من خلال التواصل والحوار وعقد الندوات واللقاءات مع الشباب، خاصة أن الدولة تفسح المجال للتدين الصحيح لأنه صمام الأمان لمواجهة التطرف والإرهاب فى ظل الاحترام المتبادل بين المؤسسة الدينية والسلطة السياسية قائلا "لا عودة للنظام السابق أو الأسبق".

ومن جانبه طالب اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، بالاهتمام بالتعليم كركيزة أولية لنشر السلام، ونبذ العنف، والتأكيد على المبادئ السمحة للأديان، مشيدا بالاستقرار الذى حظى به مجال الدعوة فى مصر بفضل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف وقيادتهما، والتى أكد أنه استطاع بفضلهما إفشال مخطط الإرهاب والعنف الذى حاولت بعض الدول تصديره لمصر من خلال المؤامرات والعمليات الإرهابية.

ووجه الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الاوقاف باسيوط الشكر لوزير الاوقاف لدوره فى الاهتمام بحل مشاكل الأئمة وتلبية طلباتهم الخاصة بتعيين العمال بالمساجد والإسراع فى تنفيذ الحد الأدنى للأجور، وتوفير الدعم المالى لصيانة وترميم المساجد.

كما رحب الأنبا لوكاس، رئيس مطرانية الأقباط الأرثوذكس بأبنوب والفتح وأسيوط الجديدة، بوزير الأوقاف، مشيرا إلى أن موقف دولة الإمارات العربية وحسن استقبالها للبابا تواضروس الثانى خلال زيارته لها، وتسمية منطقة الكنائس بها بـ"المنطقة الإنسانية والاجتماعية"، دليل على تقديرها واحترامها للشعب المصرى بمختلف طوائفه.

ومن جانبه أشاد القس باقى صدقى، راعى الكنيسة الإنجيلية الأولى بأسيوط، بجهود اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، فى النهضة التى شهدتها المحافظة فى مختلف المجالات، وحرصه على الاستمرار فى نشر الأمن والسلام بين طوائف المجتمع، وتقوية تلك الروابط مطالبا الوزير بالاهتمام بتغيير المفاهيم المغلوطة، وإعادة صياغة عقل مصر لنقدم للعالم أجمع حضارتنا التى نفخر بها لتصبح نورا يزيل ظلمات الحياة.