خبراء يتوقعون نجاح الطروحات الجديدة فى البورصة بعد نجاح طرح "العربية للأسمنت".. وعودة الثقة للسوق مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.. ويؤكدون تعطش السوق لشركات جديدة

الجمعة، 16 مايو 2014 09:47 م
خبراء يتوقعون نجاح الطروحات الجديدة فى البورصة بعد نجاح طرح "العربية للأسمنت".. وعودة الثقة للسوق مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.. ويؤكدون تعطش السوق لشركات جديدة عادل عبد الفتاح رئيس شركة ثمار القابضة
كتبت أسماء أمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقع عدد من الخبراء أن تشهد سوق الأوراق المالية مزيدا من الطروحات خلال الفترة القادمة نتيجة تعطش السوق للطروحات الجديدة، بالإضافة إلى استقرار الحالة السياسية والاقتصادية.

محمد ماهر الرئيس التنفيذى لشركة برايم القابضة لتداول الأوراق المالية، توقع أن تشهد البورصة خلال الفترة القادمة المزيد من الطروحات الجديدة، وأكد أن السوق متعطش لشركات جديدة، إضافة إلى عدم وجود ورق جديد أمام المستثمرين للتعامل عليه خاصة بعد خروج نصف الشركات الكبيرة من السوق.

وأشار إلى أن استقرار الحالة السياسية وقرب وجود رئيس منتخب مع استقرار الحالة الاقتصادية سيساهم بشكل كبيرة فى عودة الثقة للسوق وطرح المزيد من الاكتتابات.

فى حين أكد عادل عبد الفتاح رئيس شركة ثمار القابضة أن طرح العربية للأسمنت إيجابى لطرح "سبأ للأدوية"، نتيجة الأموال المرتدة من العربية للأسمنت سيتم دخولها فى اكتتاب سبأ.

وتوقع أن يتم تغطية طرح سبأ بنسبة كبيرة نتيجة تغطية العربية للأسمنت بنسبة غير متوقعة، وارجع ذلك لوجود سيولة جاهزة فائضة من العربية للأسمنت، إلى جانب تعطش السوق لطروحات جديدة والتى توقفت منذ أكثر من أربع سنوات، إضافة إلى حاجة السوق إلى بضاعة جديدة، بالإضافة إلى أن حجم الطرح صغير بقيمة 20 مليون جنيه فمن السهل تغطيته، وأكد أن سبأ تعد إضافة قوية للبورصة نظرا لافتقادها لقطاع الأدوية وخاصة وأنه يعد من القطاعات الدفاعية.

أما محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية للتمويل فتوقع أن تسهم الطروحات الجديدة فى إنعاش السوق وعودة المستثمرين الأفراد الذين خرج بعضهم خلال المرحلة الماضية نظرا لما تمثله هذه الطروحات من جاذبية وإغراء لصغار المستثمرين الذين يرون فى البورصة نوعا من الاستثمار المربح كما أن شمول الطروحات الجديدة المتوقعة لقطاعات جديدة سيمثل عنصر جذب إضافى.

ويرى عادل أن عمليات الطرح الجديدة تمثل نوعاً من الفرص الاستثمارية الجاذبة للمستثمرين ومن ثم سوف تشهد السوق انتعاشة كبرى مع بدء عمليات الطرح، الأمر الذى من شأنه أن يعيد البريق الاستثمارى للبورصة المصرية فى المرحلة المقبلة فالسوق كانت قد افتقدت عمليات الطرح الكبرى منذ شهور طويلة وبالتالى ظل المتعاملون يدورون فى نفس الحلقة ويتعاملون على نفس الأوراق المحدودة ومن ثم فإن دخول أسهم كبرى للتداول فى قطاعات جاذبة من شأنه أن يؤدى إلى زيادة السيولة.

وأكد إن الطروحات الجديدة من شأنها أن تبعث برسالة إلى المستثمرين العرب والأجانب عن البورصة المصرية ومضمونها أن السوق المصرية لا تزال تحتفظ بحيويتها وديناميكيتها وكذلك رسالة حول الاستقرار الذى تتمتع به سوق المال، وأن أية عوامل خارجية أخرى لا تؤثر كثيراً فى مسار السوق وتوجهاته المستقبلية نحو مزيد من النضج وكبر الحجم والتأثير على بنية الاقتصاد الكلى.

ومن ثم فإن الطرح الجديد فى البورصة سوف يؤدى إلى دخول مستثمرين جدد إلى السوق خاصة من شريحة المستثمرين الأفراد بما يضفى بمزيد من الحيوية على السوق تستمر معها لفترة ليست قصيرة فهذه العمليات الجديدة تبعث شعوراً بالاطمئنان على مستقبل السوق لأن ذلك يعنى أن الاقتصاد الكلى لا يزال لديه شركات قادرة على دخول البورصة، وأن هناك بضاعة جيدة تدخل للسوق وأن هناك ثقة فى البورصة كآلية للتمويل والاستثمار فى نفس الوقت.

وأشار إلى أن البورصة المصرية افتقدت خلال الأعوام الماضية إلى قوة دافعة رئيسية موجودة فى الأساس المالى لكل الأسواق العالمية وهى الطروحات الجديدة، والتى تعد القوة الدافعة المستمرة لاجتذاب السيولة لسوق الأوراق المالية فى كل دول العالم، كما إنها تعد محور الدور التنموى والتمويلى والذى تقوم به أسواق المال فى خلق قيمة مضافة للاقتصاد بحيث تخرج عن فكرة كونها سوقا للمضاربات إلى الإطار الاقتصادى المتعلق بتمويل المشروعات الجديدة وخلق مناخا لتجميع المدخرات لتمويل المشروعات التوسعية والتنموية من خلال منظومة اقتصادية أكثر عمقا مما هى عليه الآن فى مصر.

وأوضح أنه بعد خروج عدد كبير من الشركات من البورصة المصرية منذ إزالة الإعفاء الضريبى للشركات المقيدة ثم تطبيق قواعد القيد الجديدة خسرت البورصة المصرية فرصا ذهبية فى اجتذاب طروحات قوية بحيث لم نشهد خلال الأعوام الخمس الأخيرة إلا أقل من 15 طرحا بالبورصة المصرية بحيث تحول الدور إلى تمويل اكتتابات زيادة رأس المال للشركات المقيدة وهو أمر لازال موضع جدل كبير لدى المتابعين فى ظل عدم استخدام عددا من الشركات التى قامت بزيادة رؤوس أموالها لهذه الزيادة فى عمليات توسعية تخدم نشاط الشركة الأساسى وهو ما فعل مقترحا بوضع ضوابط جديدة أكثر تشددا بالنسبة لاستخدامات زيادة رؤوس أموال الشركات.

بالإضافة إلى وجود عنصر هام آخر يجب النظر إلية وهو أن الفترة الماضية غابت عن السوق إيجاد سوق موازى أو سوق أولى بالنسبة للشركات التى ترغب فى طرح أسهمها للاكتتاب عند التأسيس وهو أمر يستلزم وضع ضوابط مشددة بهذا الخصوص مع توفير الفرصة للشركات لتمويل استثماراتها من خلال سوق المال المصرية فى وقت تتشدد فيه البنوك فى منح هذا التمويل مما لا يخدم عنصر النمو الاستثمارى المطلوب فى هذه المرحلة.

وقال وائل عنبه رئيس مجلس إدارة شركة الأوائل لإدارة المحافظ الاستثمارى، أن شركة سبأ للأدوية اختارت الوقت المناسب لطرحها لتعطش السوق للاكتتابات الجديدة، إضافة إلى أن هناك حالة من التفاؤل تسود السوق خلال الوقت الحالى، بالإضافة إلى دخول أموال جديدة للاكتتاب فى العربية للأسمنت، لافتا إلى أن الموال المرتدة من اكتتاب العربية سيتم استغلالها فى اكتتاب سبأ".

وتوقع نجاح اكتتاب سبأ بسبب نجاح العربية للأسمنت غير المتوقع، إضافة إلى أن سوق المال يفتقد شركات الأدوية، إضافة إلى أن قطاع الأدوية فى مصر يمثل أفضل القطاعات.

وأشار إلى أن حجم التجارة فى السوق الدوائى فى مصر بلغت 3 مليارات دولار، إلى جانب تصنيع 90% من الدواء محليا، بحيث يتم استيراد 10% فقط من احتياج السوق، وأكد أن قطاع الأدوية فى مصر يحاول الوصول إلى الاكتفاء الذاتى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة