حمدين صباحى: أولويتى القضاء على الإرهاب و"لم شمل" المصريين

قال المرشح الرئاسى حمدين صباحى، إنه قرر خوض الانتخابات لتحقيق أهداف الثورتين اللتين أسقطتا حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، والرئيس السابق محمد مرسى.

وأضاف فى حوار لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن الصلاحيات المحدودة للرئيس وفقًا للدستور الجديد الذى أقر مطلع هذا العام، لن تعيق عمل الرئيس، ولكنها ستؤدى لإقامة نظام ديمقراطى عبر البرلمان.

وتطرق صباحى إلى طموحاته فى تحقيق تنمية شاملة فى البلاد للقضاء على الفقر، مشيرًا إلى أن برنامجه فى هذا الصدد يسعى لإقامة أنماط اقتصادية "لا تكون مصنفة بين هذا قطاع عام وهذا قطاع خاص وهذا قطاع تعاونى"، ولكن أن يكون فيها "نوع من أنواع التضافر فى أشكال الملكية فى ظل إدارة ذات كفاءة متفق عليها".

وقال المرشح الرئاسى، إنه توجد أولوية فى مصر للقضاء على الإرهاب، و"لم شمل" مصر خارج الاستقطاب الحاد الموجود حاليًا، مشيرًا إلى أنه "لا كل من أيد مبارك كان فاسدًا، ولا كل من أيد مرسى هو إرهابى".

وبالحديث عن مواجهة الإرهاب، قال صباحى أن الذى يستحل الإمساك بالسلاح فى وجه مواطن أو جندى أو ضابط جيش أو شرطة، من حق الدولة أن تردعه، لكنه أضاف أنه لا بد من التمييز بين حق العقاب على من يمارس الإرهاب أو يدعو إليه، وما بين من يعبر عن رأيه سلميًا حتى لو كان له مرجعية ذات طابع إسلامى، وشدد على أن علاقات مصر مع تركيا أو مع قطر سيحكمها احترام المصالح، والتوقف عن التدخل فى الشئون الداخلية.

وأكد صباحى على أنه "مع حظر الإخوان كجماعة، وحظر قيام حزب لها وفقًا للدستور"، لكنه دعا للفصل فى التعامل بين القيادات التى تسببت فى الفساد فى عهدى مبارك ومرسى، والجمهور العادى الذى كان مؤيدًا لهما، وقال عن علاقته القديمة بالإخوان: "نحن كنا مع الشعب حين كان يتعاطف معهم كضحايا، وكنا معه حين قبلهم كشريك، وكنا معه حين أسقطهم كحكام مستبدين".

كما رد المرشح الرئاسى على ما تردد من مزاعم بشأن استفادته من نظامى الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، والعقيد الليبى الراحل معمر القذافى، وقال: إن هذين النظامين سقطا، ومن لديه وثائق تتعلق بى أن يخرجها للعلن، قائلاً: إنها مجرد "حرب شائعات" تظهر مع كل انتخابات، و"أنا لا أملك غير شقتى وقطعة أرض تركها لى والدى"