قال الفنان التشكيلى حلمى التونى، شاركت فى معرض "الفن مقاومة" إحياء لذكرى إحدى لوحاتى التى دمرها الاحتلال الإسرائيلى بلبنان عام 1982.
جاء ذلك خلال افتتاح معرض "الفن مقاومة" أمس، بجمعية محبى الفنون الجميلة، بمناسبة مرور 66 عاماً على نكبة فلسطين. وذلك بحضور بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة، والدكتور أحمد نوار رئيس الجمعية، وأعضائها وقومسير المعرض الفنان مجدى الكفراوى والفنانين المشاركين بالمعرض من المصريين والفلسطينيين.
وقال "التونى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن اللوحة التى أشارك بها فى المعرض تحمل ذكرى خاصة لدى، مشيراً إلى أنه قام برسمها للمرة الثانية، فيما رسمها للمرة الأولى عام 1980 عندما كان مقيماً فى بيروت.
وأضاف "التونى" فى ذلك الوقت تم تكوين اتحاد التشكيلين الفلسطينيين، ودعُيت كضيف شاهداً على تكوينه، ثم أصبحت عضواً به رغم أنى مصرياً. ثم دعُينا لنقيم فى منطقة سوق الغرب على جبل جنوب بيروت لإقامة ندوة مستمرة حول الفن والوطن، كما اشتركنا فى رسم جدارية كبيرة جداً.
وتابع "التونى" تركنا هذه الجدارية ثم شاء التاريخ ولن أقول الأقدار أن يتم الاجتياح الإسرائيلى للبنان عام1982 ووصل للمنطقة التى كنا نقيم بها ليتم تدمير هذه الجدارية كاملاً، والتى شارك بها فنانون من عدة دول.
وأضاف "التونى" أقمنا معرضاً للوحات بهذه المناسبة ببيروت فى منطقة قريبة الجامعة العربية، حيث شاركت باللوحة المعروضة فى المعرض الحالى ولكن بحجم أكبر من ذلك. وبانتهاء المعرض وضعنا أعمالنا فى مخازن لحمايتها من الإسرائيليين، ولكن العدو قام بتفجير هذه المخازن مما أصاب اللوحة بالتلف.
وقال "التونى" سمعت أن اللوحة سافرت مع بعض المقاومين إلى عمان حيث تم ترميمها ثم اختفت بعد ذلك، وعندما علمت بهذا المعرض قررت أن أعيد رسم هذه اللوحة إحياءً وتمجيداً لذكراها، مستدعياً إياها من الذاكرة دون العودة للصور، واعتقد أنها ظهرت مختلفة بعض الشىء إلا أننى أشعر برضا كبير عنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة