ألقى قرار مجلس جامعة الأزهر بإغلاق المدينة الجامعية لمدة أسبوع خلال إجراء انتخابات الرئاسة بظلاله على اﻷوساط الجامعية بين الرفض والتأييد والتبرير والمطالبة بالمزيد من القرارات.
وجاء الرفض فى جانب اتحاد الطلاب اﻹخوانى الذى يستثمر اﻷحداث لافتعال أزمة والتأييد من قبل عموم اﻷساتذة والتبرير من قبل اﻹدارة التى اعتبرتها إجازة للمشاركة فى الانتخابات وليست إخلاء والمطالبة بالمزيد من قبل نادى أعضاء هيئة تدريس اﻷزهر الذى طالب بإغلاق مدينة الطلاب نهائيا، وكانت ردود اﻷفعال كالتالى.
ففى البداية علق اتحاد طلاب جامعة اﻷزهر، على قرار منح طلاب الجامعة والمدينة الجامعية إجازة أسبوع تتزامن مع انتخابات رئاسة الجمهورية وإخلاء مدينة الطلاب بالرفض وتداولت الصفحات الطلابية تعليقات لاذعة على الجامعة وجهاز الشرطة وتدخل الداخلية فى عمل الجامعة مع كتابة عبارات مسيئة وتعليقات لاذعة وتداول صور للافتات تندد بذلك، حيث طالبت الصفحات بالتصعيد والتظاهر ضد قرار اﻹدارة لوقف تنفيذ القرار.
وأكد أحمد زارع المتحدث باسم جامعة الأزهر أن مجلس الجامعة قرر أمس الأربعاء منح الطلاب إجازة أسبوع تبدأ نهاية امتحانات يوم 22 مايو القادم ولمدة أسبوع للمشاركة فى الانتخابات لاختيار رئيس مصر القادم فى انتخابات الرئاسة.
وأضاف زارع لـ"اليوم السابع" إن الطلاب سيعودون للمدينة بعدها، مؤكدا أن القرار نص على إجازة للمشاركة فى الانتخابات الذى يخص كل المصريين ومنهم طلاب الأزهر ولم يصدر على إنه إخلاء والبعض سماه إخلاء فى الوقت الذى يسمى فيه الإجازة إجازة وليست إخلاء.
فيما أكد مصدر مطلع بجامعة الأزهر إن المدينة الجامعية سوف يتم قطع التيار الكهربائى والمياه بها خلال هذا الأسبوع لإجبار الطلاب على إخلائها خاصة أن وجود طلاب الإخوان بها خلال انتخابات الرئاسة وانشغال الشرطة بتأمينها سوف يكون له عواقب سيئة خاصة لمجاورة المدينة قسم ثان مدينة نصر وأجهزة شرطية هامة.
فيما طالب د. محمد حسين عويضة رئيس نادى تدريس جامعة اﻷزهر بإغلاق المدينة الجامعية لطلاب جامعة اﻷزهر نهائيا لاستخدام طلاب اﻹخوان لها فى أعمال عنف وإثارة الشغب واﻹضرار بسمعة اﻷزهر مقللا من القرار ومطالبا بالغلق الكامل لها.
فيما آثار القرار جدلا بين الطالبات التى تعد المدينة مأواهم الوحيد وتحديدا تعد طالبات الوجه القبلى ومدن الصعيد الأكثر تأثرا بقرار الغلق، وتقول الطالبة مى بكلية الهندسة من محافظة الغربية "إن هذه المدة مجرد إجازة فقط وليس إخلاء كما يروج فى صفحات الإخوان، وإن الطالبات يفضلن قضاء الإجازة فى بلادهم لأخذ قسط من الراحة من جو المشاحنات والمذاكرة".
فى حين ترى الطالبة دعاء من محافظة المنصورة إنها لن تتأثر بقرار الإخلاء لأن الظروف الأمنية فى هذه الفترة تحتم عليها قضاء الإجازة فى المنزل تحسبا لأية تظاهرات تشهدها المدينة أو الجامعة.
وتختلف معها الطالبة فاتن طالبة بكلية التربية بمحافظة الشرقية موضحة: "جو المذاكرة بالمدينة أكثر استفادة من المنزل وهناك فرصة كاملة للتركيز لذلك فهذه الإجازة سوف تستغل فى المذاكرة وإخلاء المدينة يفصلنا عن جو الامتحانات، وأكدت فاتن أن العديد من الطالبات اعتادوا على تظاهرات طلاب الإخوان فليس لديهم قلق من الوضع الأمنى خاصة بعد الاعتداء على مدير الأمن بفرع البنات وهذا ما يشير أنه لا يوجد أى حماية للطالبات داخل المدينة، وبالتالى فالحال لن يؤثر كثيرا.
وتقول الطالبة أسماء من محافظة سوهاج إن قرار الإخلاء جاء مفاجئة لنا فكيف نقضى هذه الإجازة وأين فسوف تضيع الأيام علينا فى السفر ولم نستفد بها بالمذاكرة لذلك يستعد البعض مننا قضاء تلك الفترة عند أحد أقاربه بالقاهرة.
وتؤكد جهاد طالبة بكلية العلوم من محافظة بنى سويف "إن معظم طالبات الوجه القبلى تسافر مرة أو مرتين فقط خلال السنة الدراسية ولم يكن على البال هذا القرار لذلك قررنا أن نقدم التماس للإدارة ببقائنا فى المدينة هذه المدة نظرا لصعوبة السفر فى وقت الامتحانات.
تباين الآراء حول إخلاء مدينة طلاب الأزهر بالتزامن مع انتخابات الرئاسة.. الجامعة: القرار صدر بمسمى إجازة والبعض سماه "إخلاء" لاستثماره سياسيا.. واتحاد الطلاب يزعم تدخل أجهزة فى القرار ويتوعد بالتصعيد
الجمعة، 16 مايو 2014 08:39 م
مدينة الأزهر الجامعية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة