بعد مرور 60 عامًا وإنتاج أكثر من 30 فيلمًا من سلسلة جودزيلا، تطرح الشركة المنتجة الجزء الجديد من سلسلة أفلام المغامرات والإثارة الشهيرة، حيث من المقرر طرح الفيلم اليوم الجمعة بدور العرض السينمائية الأمريكية، وذلك بعدما أُقيم له أكثر من عرض خاص حول العالم، ولكن لم يجد الفيلم استحسانًا بعد عرضه الخاص، حيث واجه العديد من السخرية، وخاصة من اليابانيين، حيث إن الصورة التى ظهر عليها الوحش الذى ابتكروه خلال الخمسينيات، وقدموه مراراً فى أفلام وألعاب فيديو وكتب مصورة قبل أن تستورده هوليوود تغيرت كثيرًا، حيث أصبح الوحش أكثر بدانة وضخامة، لذا جاءت أغلب التعليقات سلبية من قبيل: "لقد صار الوحش أكثر سمنة فى أمريكا"، "الاسم الجديد لجودزيلا هو وحش السعرات الحرارية"، "على الأغلب لقد ذهب إلى ماكدونالدز كثيراً قبل بدء التصوير"، و"سيكون قتله أسهل فى تلك المرة، يمكن وضع السم فى البطاطس والبرجر".
أما عن آراء النقاد بالجزء الجديد من السلسلة، لم تظهر بعد حتى الآن، لكن يبدوا من تريللر الفيلم أن شخصية جودزيلا ستظهر أكثر عنفا وعدوانية، وتدميرًا من الأجزاء السابقة، والفيلم من بطولة كل من آرون تايلور جونسون، كين واتانبى، إليزابيث أولسن وجولييت بينوشيه، مع ديفيد ستراثيرن وبريان كرانستون، وتطرح النسخة الجديدة من الفيلم بعد تجهيزها للعرض بتقنية الأبعاد الثلاثية "3D"، وتبلغ إجمالى ميزانية الفيلم 160 مليون دولار، حيث يشارك فى إنتاجه كل من شركتى Legendary Pictures بنسبة 75% وWarner Bros. Pictures بنسبة 25%.
وتعد أفلام جودزيلا من الأفلام الخيالية التى جذبت العديد من المشاهدين كبارًا وصغارًا، سواء كانت أفلامًا سينمائية أو مغامرات كارتونية، وظهر جودزيلا فى اليابان لأول مرة عام 1954.
وتشاركت اليابان وأمريكا فى إنتاج سلسلة أفلام جودزيلا، يزيد عددها عن 30 فيلما، منذ إخراج أول أفلام السلسلة، وتنوعت حول إظهار جودزيلا فى صورة شريرة، وأحيانا كجودزيلا الطيب.
وفى التسعينيات تنوعت أفلام جودزيلا كثيرا، وفقد الكثير من سمات الشخصية اليابانية، وظهر الإنتاج الأمريكى الضخم لفيلم جودزيلا الأمريكى الجديد بإمكانياته الفنية العالية التى تواكب العصر الحالى، محققا نجاحا باهرا عند عرضه، لكن النسخة الأمريكية من الفيلم أصابت المثقفين اليابانيين بإحباط كبير، لأنه فى نظرهم حول جودزيلا من رمز ثقافى إلى مجرد سحلية كبيرة تهاجم المدن الأمريكية بدون هدف.
واستوحى المخرج اليابانى فكرة جودزيلا من فيلم أمريكى حقق نجاحا كبير مطلع القرن الماضى هو Beast from 20,000 Fathoms، وأضاف إليها المخرج الروح اليابانية التى كانت متأثرة للغاية بما حدث قبل تسع سنوات من تفجير نووى لمدينة هيروشيما.
وبعد نجاح فيلم "جودزيلا" اليابانى استثمر الأمريكان كعادتهم مع السينما اليابانية دائماً هذا النجاح فى إنتاج فيلم بعنوانGodzilla" King of the Monsters".
أصبحت أفلام "جودزيلا" أكثر حبكة واتقانا، وأصبح "جودزيلا" إحدى العلامات الثقافية اليابانية، وهو ما يظهر فى طرق مقاومة "جودزيلا" الوحش الأسطورى الذى تجتمع فيه أرواح أعداء اليابان تارة، وتجتمع فيه أرواح المحاربين القدامى تارة أخرى.
وبعد ذلك انفتحت شهية استوديوهات Toho اليابانية التى أنتجت سلسلة أفلام جودزيلا اليابانية لإنتاج أفلام جديدة عام 2000، منها Godzilla 2000 Millennium وGodzilla vs. Megaguiras، وظهر "جودزيلا" بتصميم جديد يواكب العصر الحالى.
يذكر أن آخر نسخة أمريكية عن "جودزيلا" أنتجت عام 2008، وظهر فيها الوحش الأسطورى بروح "رامبو" المدمر، لكنه يهاجم هنا مدينة نيويورك.
يُشار إلى أن أعلى إيرادات حققتها نسخة أمريكية لأفلام "جودزيلا" بلغت 400 مليون دولار 1998، وكان الفيلم من إخراج رونالد إيمرش صاحب فيلم "2012".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة