الصادق المهدى يرفض الاتهامات الموجهة إليه بالتشكيك فى الجيش السودانى

رفض زعيم حزب الأمة القومى المعارض بالسودان الصادق المهدى الاتهامات التى وجهت إليه بالتشكيك فى القوات المسلحة السودانية، وقال"أنه يريد تبرئة القوات المسلحة من التجاوزات التى ارتكبتها قوات الدعم السريع".

وطالب المهدى، عقب مثوله أمام نيابة أمن الدولة للتحقيق فى اتهامات وجهها لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات السوداني-وفقا لصحيفة الخرطوم الصادرة اليوم الجمعة-كل القوى السياسية بأن تقف وقفة واحدة لرفض السياسات التى تضر بالأمن القومى السودانى.

ورجح المهدى، أن تكون إجراءات الشكوى ضده حركتها جهات لسببين إحداهما نسف الحوار الوطنى، والثانى محاولة إسكات صوته لتخويف الآخرين حتى لا يتطرقوا لأى تجاوزات ترتكبها قوات الدعم السريع.

وجدد المهدى تمسكه بموقفه تجاه مليشيا الدعم السريع مؤكدا ارتكابها انتهاكات بدارفور وكردفان، وأشار إلى أن حديثه استند لمعلومات واقعية استقاها من مصادره بالمنطقة بجانب البلاغات المدونة لدى أجهزة الشرطة هناك ضد المليشيا مؤكدا فتح 220 بلاغا – 200 منها فى مدينة الأبيض و20 فى مدينة أبو زبد- ضد تلك القوات فى منطقتين فقط بولاية شمال كردفان.

وأكد أن تجاوزات "الدعم السريع" معروفة، لافتا إلى أن والى شمال كردفان احمد هارون حينما تحدث أمير قبيلة "البديرية" عن تجاوزات تلك القوات أجهش بالبكاء.

واعتبر فى تحريك البلاغات ضده فرصة لمقاضاة جهاز الأمن الذى قال أنه تجاوز الدستور الذى حصر مهامه فى جمع وتحليل المعلومات فقط، وأضاف "بتحريك الأمن للدعوى واعترافه بتبعية قوات الدعم السريع له يكون خرق الدستور الذى يحكم البلاد وهذا هو الأخطر".

وقال الصادق المهدى، أن انتقاده لتلك القوات جاءت متأخرة وقال أن رئيس بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى المشتركة لدارفور "اليوناميد" وجه انتقادا أشد حدة لقوات الدعم بحضور الرئيس البشير مؤخرا فى مؤتمر "أم جرس" بتشاد.

وأكد أن الجهاز بتحريكه الدعوى ادخل نفسه فى مأزق وعزل نفسه عن الشعب واعتبر فى الدعوى مدخل لإتحاد الشعب السودانى.

وكان جهاز الأمن السودانى دون بلاغا ضد المهدى لاتهامه مليشيا الدعم السريع بارتكاب تجاوزات أثناء مشاركتها فى الحرب التى تشنها الخرطوم على المتمردين فى إقليم دارفور وكردفان.