السفير الروسى خلال احتفالية اليوبيل الذهبى لتحويل مجرى النيل بأسوان: لم نبذل جهوداً حتى الآن لتقريب وجهات النظر حول أزمة سد النهضة.. وندرك أهمية النهر لمصر ونسعى لحل توافقى..وموسكو تتابع الموقف عن كثب

الجمعة، 16 مايو 2014 02:14 ص
السفير الروسى خلال احتفالية اليوبيل الذهبى لتحويل مجرى النيل بأسوان: لم نبذل جهوداً حتى الآن لتقريب وجهات النظر حول أزمة سد النهضة.. وندرك أهمية النهر لمصر ونسعى لحل توافقى..وموسكو تتابع الموقف عن كثب السفير الروسى بالقاهرة سيرجى كيربيتشنكو
كتبت أسماء نصار عبد الله صلاح وصلاح المسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد السفير الروسى بالقاهرة سيرجى كيربيتشنكو، أن بلاده لم تقوم حتى الآن بأية جهود لتقريب وجهات النظر بين مصر، وإثيوبيا حول أزمة سد النهضة، موضحاً أن الوساطة الروسية أو أى وساطة دولية لتقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا تبدأ عندما ينقطع الاتصال.

وأكد أن القضية ليست سهلة، وإذا كان هناك تصور لحلول فلن تكون خلال دقائق، وأن الحل يكون عبر مراحل يتم التفاوض حولها، نافيا فى الوقت نفسه وجود أى مشاركة روسية أو تعاون فنى أو تمويلى لسد النهضة.

وأضاف "كيربتشنكو"، فى المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس الخميس على هامش الاحتفال بمرور 50 عاماً لتغيير مجرى نهر النيل لإنشاء السد العالى، أن موسكو مستعدة للعمل على بذل الجهود اللازمة لتقريب وجهات النظر بين القاهرة، وأديس أبابا حول الأزمة، حيث تدرك موسكو تماماً أهمية الموضوع بالنسبة لمصر، خاصة أنه يتعلق بالأمن المائى المصرى.

وحول توقف الاتصالات السياسية والفنية حاليا بين القاهرة وأديس أبابا، أوضح أنها لا تعنى توقف الحوار أو التفاوض بينهما وأن موسكو مستعدة للعمل على تقريب وجهة النظر بين البلدين، وذلك نظرا لطبيعة قضية السدود المائية على الأنهار المشتركة، التى تدركها موسكو جيدا.
وأضاف كيربتشنكو: "لا يمكن لأحد أن يقول إنه لا يوجد حل لأن الخلافات بين البلدين تتوقف على تقريب وجهات النظر، ولن تسمح موسكو بحالة "اللاحوار"، ونحن نتابع الموقف عن كثب، ونسعى للتوصل إلى حل توافقى بين القاهرة وأديس أبابا".

وقال: "يمكنكم الاستفادة من التجربة الروسية فى حل الكثير من الخلافات حول الأنهار خاصة فى الجمهوريات السوفيتية السابقة فى وسط آسيا"، مؤكداً أن هناك حلولاً وبدائل ولا توجد حلول جاهزة أو سحرية، وأن زمام المبادرة لا تزال فى يد الحكومة المصرية حتى الآن، مشيراً إلى أن بلاده تمتلك تجارب ناجحة فى حل قضايا متعلقة بالمياه، سواء فى آسيا الوسطى أو غيرها، ولكنه أشار إلى أن الوساطة تبدأ عندما ينقطع الحوار والتواصل بين الطرفين.

وأضاف السفير الروسى: "يمكن للقاهرة أن تعرض موقفها لأكثر من جهة وخاصة للدول الأفريقية، خاصة أن قضية سد النهضة ليست سهلة".

وحول مستقبل العلاقات بين مصر وروسيا أكد أنها تسير للأفضل بعد ثورة 30 يونيو، رغم أن التعاون لم يتوقف خلال السنوات الماضية، خاصة أن مصر تسير فى مرحلة انتقالية وسياسية واقتصادية، وعندما تستقر الأمور سوف نحدد أولويات المشروعات التى يمكن تنفيذها فى مصر.

وفى نهاية تصريحاته أعرب السفير الروسى عن أمنيات بلاده أن يجد المصريون والإثيوبيون حلاً مرضياً توافقياً عبر تكثيف الاتصالات على المستوى الفنى والسياسى، موضحاً أن بلاده تقدر أهمية الموضوع بالنسبة لمصر، ولأمنها المائى، والذى يعد قضية حساسة للغاية بالنسبة للجانب المصرى، مشدداً على أن موسكو مستعدة لاتخاذ الخطوات اللازمة فى حالة إذا تطلبت الأمور ذلك.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة