قال الكاتب الصحفى محمد الدسوقى رشدى، إن المرشحين المشير عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى يخرجان بتصريحات تنتشر فى الصحف ومواقع التواصل الاجتماعى وكلها حماس ووطنية وحنية لشعب مشتاق، لافتاً إلى أن أنصار المرشحين مختلفين فى كل شىء إلا أن كلا منهما مقتنع بأن تصريحات مرشحهم هى الأقوى.
وأضاف الدسوقى رشدى خلال برنامجه "الصحافة اليوم"، على فضائية "النهار اليوم"، أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك عندما كان مرشحًا فى 1981، صرح أنه يكره الظلم ولا يقبل أن يُظلم أحد، وأنه لا بد من تطبيق القوانين بحذافيرها، كما قال أنه لا ينبغى لأحد أن يأخذ أكثر مما يستحق، رافضا الواسطة.
وأكد الدسوقى رشدى أن عهد مبارك كان كله فساد وواسطة ومحسوبية رغم تصريحاته الوردية، مضيفًا "عندما نقف أمام صندوق الانتخابات فلا تصريح لمرشح يجعلنى أختاره، ولكن أداء المرشح وطريقته فى إدارة حملته هو المؤشر الحقيقى لصلاحية المرشح للكرسى وليس الكلام والتصريحات أو البرامج الانتخابية".
من جانبه قال أحمد بان، الخبير بالجماعات الإسلامية، إن ظاهرة استغلال الدين فى تحقيق مكاسب سياسية، ممتدة عبر التاريخ ولم تبدأ مع الإخوان ولن تنتهى مع خروجهم من الحكم، مضيفًا أنها أزمة معرفية وثقافية لدى العقل المسلم لأزمته منذ بداية دولة الخلافة ثم الأموية والعباسية وكل الخلافات التى حكمت باسم الدين.
وأوضح بان خلال مداخلة هاتفية، أن توظيف الدين بدأ منذ نحو مبكر، مشيرًا إلى أن المشير السيسى وحمدين صباحى ركزا فى خطاباتهما ودعاياتهما الانتخابية بأنهما مسلمان يؤديان الشعائر وليسا ضد الدين، ردًا على الدعاية المضادة التى يتعرضان لها من الإخوان.
وأشار بان إلى أن أمامنا بعض الوقت حتى ينشأ خطاب إصلاح دينى حقيقى، لافتًا إلى أن هناك فصلاً فى حقيقة العلاقة بين الإنسان وربه وبين البرامج والسياسات التى تنصرف إلى إصلاح وتحسين حياة المواطنين والتى تبقى قيد النقد والاستدراك والمراجعة من قبل المواطنين.
الدسوقى رشدى فى "الصحافة اليوم": ليست التصريحات مؤشرا لاختيار المرشح
الجمعة، 16 مايو 2014 04:45 ص