كشفت مصادر مقربة من الإخوان، أن الجماعة تجهز لحملة إعلامية كبيرة داخل بريطانيا من أجل التأثير على التحقيقات التى تجريها الحكومة البريطانية حول أنشطة جماعة الإخوان، ولتكوين رأى عام فى بريطانيا مؤيد للجماعة.
وقالت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن الجماعة تجهز لحملات تتضمن مؤتمرات وفعاليات جماهيرية ووقفات احتجاجية، وجلسات مع بعض السياسيين البريطانيين من أجل منع إصدار قرار من الحكومة البريطانية بحظر أنشطة جماعة الإخوان.
وكشف محمد سودان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، عن إقامة التنظيم الدولى لجماعة الإخوان مؤتمرا تفاعليا تعريفيا، يوم 28 مايو الجارى فى بريطانيا للتعريف بفكر الجماعة، بحضور عدد من قيادات التنظيم الدولى للإخوان على رأسهم إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للجماعة والمتواجد فى لندن، مشيرا إلى أنه سيقام على المناقشة الفعالة المبنية على مبدأ التفاعلية بين الأعضاء المشاركين.
وأضاف "سودان"، فى تصريحات صحفية، أن مؤتمر لندن سيكون بداية جدية للبناء عليه فى تواصل آخر مع الشعوب الأوروبية، بحسب ما تقتضيه الظروف المحيطة، سواء على هذا النحو المؤتمر، أو بشكل آخر من التواصل.
وأشار إلى أن عقد هذا المؤتمر يأتى نتيجة فتح الحكومة البريطانية تحقيقا فى أنشطة جماعة الإخوان، لافتا إلى أنه بعد قرار التحقيق حول فكرة الجماعة اتجهت أنظار العالم مترقبة لنتائج ما ستنتهى دراسة هذا الفكر والتحقيقات حوله.
وكشف القيادى الإخوانى المتواجد فى لندن، عن توكيل الجماعة لخبراء قانونيين بريطانيين لمتابعة هذا التحقيق، والذين أعربوا بدورهم عن ثقتهم فى أن الحكومة البريطانية ستتأكد خلال التحقيقات الجارية، من أن رسالة الجماعة وسطية سلمية تتعايش وسط المجتمع البريطانى منذ عدة عقود.
فيما قال بشير عبد الفتاح الخبير السياسى ورئيس مجلة الديمقراطية، إن نشاط جماعة الإخوان فى الخارج وعقدها لمؤتمرات تفاعلية فى بريطانيا للتعريف بنشاط الجماعة لن يكون لها تأثير على الإطلاق فى نتائج التحقيقات التى فتحتها الحكومة البريطانية فى نشاط الجماعة.
وأضاف عبد الفتاح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الوضع السيئ لجماعة الإخوان داخل مصر يؤثر بشكل كبير على وضعها فى الخارج، وهو ما لم تستوعبه الجماعة حتى الآن، مقللا من محاولات الإخوان الخارجية لتحسين صورهم.
وأشار إلى أنه عقب اختيار رئيس للدولة يعترف به العالم لن يكون أمام جماعة الإخوان، إلا أن تتودد لمصر من أجل العودة ولن يكون أمامها سوى الاعتذار للشعب المصرى وستتأكد أن كل محاولاتها الخارجية ستفشل، موضحا أن النظام الجديد سيكون له الحق إما قبول هذا الاعتذار من عدمه.
من جانبه قال الدكتور وحيد عبد المجيد أستاذ العلوم السياسية والمستشار بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إنه ليس متوقعا أن تسفر التحقيقات التى فتحتها بريطانيا حول نشاط جماعة الإخوان عن اتخاذ أى إجراء تجاه وجود جماعة الإخوان فى بريطانيا والمنظمات التى تتبعها هناك سواء كانت منظمات عامة أو مهنية وطلابية.
وأضاف عبد المجيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن وضع جماعة الإخوان فى بريطانيا يعود لستينيات القرن الماضى، وأصبح لديهم علاقات واسعة بالطبقة السياسية فى بريطانيا، وحفيد حسن البنا طارق رمضان هو أحد مستشارى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، لافتا إلى أنه من غير المتوقع أن تسفر التحقيقات عن أى شىء يخص الجماعة.
وأوضح أن الجماعة تستفيد من القوانين الديمقراطية التى تتيح حرية عمل واسعة، وليسوا فى حاجة إلى تجاوزها، لافتا إلى أن فتح بريطانيا تحقيقا فى نشاط الجماعة جاء نتيجة شكاوى قدمت لها، لاسيما وأن لندن تحترم كثيرا ما يقدم لها من شكاوى وتأمر بالتحقيق فيها.
التنظيم الدولى للإخوان يعقد مؤتمرا أواخر مايو فى بريطانيا.. مصادر: حملة لمنع إصدار قرار بحظر نشاطنا.. خبير سياسى: ليس أمام الجماعة إلا الاعتذار للمصريين.. وحيد عبد المجيد: تحقيقات لندن لن تسفر عن شىء
الجمعة، 16 مايو 2014 01:41 م
إبراهيم منير القيادى الإخوانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة