تستمر ثورة الشك فى مواضع كثيرة فى بلادى انتظارا لعودة مصر مظفرة بعد أن تفرقت ببنيها السُبل لتفجع فيهم، وقد فارقوا عهدها وسببوا ألمها على نحو جعلها مثخنة بالجراح. يكفى الحديث عن مصر التى كانت جميلة فإذا بالدمع ينهمر لا لشىء سوى أن القُبح يُفرض فرضا على المصريين لأجل جعلهم فى شتات دائم يحملون الهوية المصرية نأياً عن سمات الشخصية المصرية، حيث حُب الوطن والتواد والإيثار والبعد عن التشاحن والتباغض وصولا لصلاح الأحوال . دعاء المصريين الأزلى يا رب أصلح الأحوال، واليوم تُبتلى مصر بمن يبتغون وقف الحال لا لشىء سوى أن هناك شىء فى الرأس تعطل لدى فصيل من البشر، ومن هنا لابد من حث المصريين على العودة إلى قيم مصر التى كانت فى يوم "ذات" زمان متحابة متوادة لا فرق فيها بين مسلم ومسيحى ولا بين غنى ولا فقير ويقينى أن التاريخ لابد وأن يُبعث من جديد لتذكير المغردين خارج السرب بأجواء ثورة 1919 حيث الوحدة الوطنية وتلاحم الإرادة المصرية تحت شعار عاش الهلال مع الصليب وصولا إلى استرداد مصر من احتلال بغيض يومها جاهر الشعب بملء فيه" الاستقلال التام أو الموت الزؤام" وظلت إرادة الحياة لا تفارق المصريين ليتحقق الاستقلال وتجتاز مصر كثيرا من الأهوال لأنها كانت موحدة لأجل أن تكون مصر القوية فى زمن فارقت فيه الاستعمار لتفجع فى العدوان الثلاثى ثم الغزو الإسرائيلى لسيناء فى هزيمة يونيو 1967 النكراء، وقد اجتازت مصر كل تلك العثرات على نحو يشبه الإعجاز ولم يكن متوقعا أبداً أن يأتى عليها زمان، كما حدث فى أعقاب ثورة 30 يونيو2013 لتجد من المصريين من يُحرضون لأجل قتل رجال الجيش والشرطة وأبرياء المصريين ومن فعلها مسماهم الإخوان المسلمين والمنفذ مسماهم التكفيريين !. أليست تلك نكبة حلت بالمصريين على نحو استلزم ثورة تعيد مصر للمصريين!، ويبقى دوما ما وراء الكلمات ألم لا يفارق وسؤال حائر يبحث عن جواب شافى مفاده يا ترى ماذا جرى للمصريين.؟!
