أكدت وزيرة التضامن الاجتماعى الدكتورة غادة والى، أن مصر حققت أهداف الألفية التى كانت قد وقعت عليها والتزمت بها، ما عدا الهدفين الخاصين بتمكين المرأة سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية إضافة إلى تحسين البيئة.
وقالت، فى تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان، على هامش مشاركتها بداية الأسبوع الجارى فى مؤتمر (أولويات التنمية المستدامة فى المنطقة العربية لأهداف التنمية المستدامة بعد عام 2015)، إننا فى مصر مقبلون على انتخابات برلمانية ثم محليات، وأتصور أنها ستكون فرصة جيدة كى تحسن من التمثيل والمشاركة السياسية للمرأة.. مضيفة "إننا رأينا مشاركة المرأة كناخبة ومصوتة ولكن نريدها كمرشحة وممثلة فى المجالس التشريعية".
ورأت وزيرة التضامن الاجتماعى، أن مصر ستكون قادرة خاصة بعد إجراء الانتخابات وتحقيق الاستقرار السياسى أن تواجه التحديات الاقتصادية الناجمة عن تباطؤ الاقتصاد خلال السنوات الثلاث الماضية والذى يعد أمرا طبيعيا فى كل المراحل الانتقالية.. مشيرة إلى أن هذا التباطؤ تسبب فى زيادة كبيرة بعجز الموازنة وارتفاع معدل البطالة إلى 5ر13% وهو يعد رقما غير مسبوق وأدى إلى ضغوط كبيرة على الاقتصاد.
وأشارت غادة والى، إلى أن مصر تركز على قضايا العدالة والحماية الاجتماعية للفئات الأفقر، مؤكدة فى الوقت ذاته على ضرورة وضع حزمة من السياسيات الاجتماعية التى تحمى الفقراء وذوى الإعاقة والمرأة المعيلة والأطفال والمسنين.
وفيما يتعلق بأهداف الألفية ومؤتمر عمان، قالت وزيرة التضامن الاجتماعى إن هذا المؤتمر يعد جزءا من عدة مؤتمرات تعقد على مستوى العالم للإعداد لمرحلة ما بعد 2015، لذا فإن كل منطقة مطالبة ومدعوة إلى أن يكون لها رؤية وأن تأخذ فى الاعتبار ثقافتها وظروفها الاقتصادية والاجتماعية استعدادا لمؤتمر قمة الأمم المتحدة فى سبتمبر القادم.
وأشارت إلى أن مصر بصفتها رئيسة المكتب التنفيذى لوزراء الشئون الاجتماعية العرب قدمت ورقة تقترح فيها الرؤية والبرامج للدول العربية كلها، معتبرة أن التحديات التى تواجه دول المنطقة قد تكون فرصة للتقدم إلى الأمام خاصة وأن هناك شعورا متعاظما فى المجتمعات وفى الحكومة على ضرورة التركيز على الحماية والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
