مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد: ضبطنا أكثر من 2000 إخوانى بأسيوط وسوهاج.. والوزارة لا تتدخل بالانتخابات.. وستؤمن مقار الاقتراع والمنشآت المهمة.. وأقول للمواطن اخرج للإدلاء بصوتك ومهمتنا حمايتك

الخميس، 15 مايو 2014 04:17 ص
مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد: ضبطنا أكثر من 2000 إخوانى بأسيوط وسوهاج.. والوزارة لا تتدخل بالانتخابات.. وستؤمن مقار الاقتراع والمنشآت المهمة.. وأقول للمواطن اخرج للإدلاء بصوتك ومهمتنا حمايتك اللواء أبو القاسم أبو ضيف مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد مع محرر "اليوم السابع"
أسيوط - هيثم البدرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصف المراقبون للأداء الأمنى فى مصر بالتحسن فى الآونة الأخيرة، بعد ثورة الـ30 من يونيو، ولكن التحسن ليس بالقدر الذى يحقق أمن المواطن، خاصة بعد أن زاد الأمن السياسى وتراجع الأمن الجنائى، مما أدى إلى ظهور بعض أنواع متطورة الجريمة مثل حوادث الخطف فى الصعيد، وتخطى خطف الأطفال إلى خطف أسر بأكملها، "اليوم السابع" التقى اللواء أبو القاسم أبو ضيف مساعد وزير الداخلية، لمنطقة وسط الصعيد، وناقش معه الوضع السياسى الراهن والانتخابات الرئاسية والحالة الأمنية.

هل ترى أن الأمن السياسى طغى بشكل كبير على العمل الشرطى مع تراجع الأمن الجنائى؟

الأمن بمفهومه الواقعى لا يمكن تجزئته، بل هو شكل متكامل ولا يجوز أن تطغى ناحية على الأخرى، فالهدف فى النهاية هو أمن المواطن من كل النواحى سواء من الناحية الجنائية أو السياسية، فلابد أن يتم القبض على جماعات الإرهاب والعنف، التى تهدد المجتمعات وتؤثر على اقتصاده وأمنه، وأيضا لا بد ألا نغفل المهام الجنائية للحد من وقوع الجريمة وتوابعها.

ما خطط مديريات الأمن لمواجهة الإرهاب وأشهر الخلايا الإرهابية المضبوطة بالمحافظات مؤخرا؟

بالنسبة للخطط الأمنية، هى ضمن منظومة الوزارة فى مكافحة الإرهاب فى جميع ربوع مصر، ومحافظات المنطقة رائدة فى مجابهة الإرهاب والتعامل معه من بداية وقوع الحدث، وكان له مردود كبير فى إجهاض العمليات الإرهابية، والجميع يشهد أن محافظة أسيوط مثلا كان التواجد بها فعالا، ولم تشهد غيابا أمنيا طوال الفترات السابقة عقب 25 يناير، وما صاحبها من فترات أثناء فترتى كمدير أمن لها، وكنت خلفا للسيد اللواء محمد إبراهيم، وقبله اللواء أحمد جمال الدين، وكلا منهما كان له الفضل فى استقرار الأمن، وفى التواجد الأمنى الفعال فى دائرة المديرية، أما بالنسبة للخلايا يتم يوميا مداهمة العناصر الإخوانية، ويتم ضبطها سواء من خلال التصدى لها أثناء تنظيمهم للوقفات والمظاهرات، أو متابعتهم وعمل أكثر من محضر، وضبط أكثر من 1000 عنصر إخوانى بأسيوط، ومثلهم فى سوهاج، أما محافظة الوادى الجديد فتم ضبط عناصر أقل، لقلة أعداد السكان وطبيعة المحافظة.

وماذا عن خطط مديرى الأمن لتأمين انتخابات الرئاسة المقبلة؟

تعهد وزير الداخلية فى تصريحاته للشعب بأن تسير الانتخابات الرئاسية إن شاء الله بأمان، وكان تكليفه فى الأمر واضحا وصريحا، بحيث تنسق كل أجهزة الوزارة مع القوات المسلحة بتأمين البلاد أثناء الانتخابات، وبصورة مكثفة تكفل الشعور بالأمن للمواطن بدءًا من الأكمنة الثابتة والمتحركة، والأقوال الأمنية وتوسيع دائرة الاشتباه وتأمين الطرق والمقرات الانتخابية، وكل مراحل العملية الانتخابية بدءًا من الدعاية، وحتى إعلان اللجنة العليا اسم الرئيس وما يصاحبه من احتفالات، وأى خروج عن السلمية سوف يتم التصدى له بقوة وحسم، لا يتوقعه الطرف مثير الشغب، وأقول للمواطن أخرج يوم الانتخابات للإدلاء بصوتك ومهمتنا حمايتك.

ما خطط المديريات التابعة لنطاق عملكم لتأمين السجون والمنشآت الحيوية كدواوين المديريات والمحافظات والمناطق السياحية والميادين؟

التأمين ضمن الخطط الأمنية التى تكفل تحقيق الأمن للمواطن، وفى هذه الفترات هناك تشديدات وتعزيزات أمنية على المناطق الحيوية، نظرا ﻷهميتها، ونظرا للأحداث الإرهابية الأخيرة التى شهدتها بعض المديريات، فهناك تعزيزات خاصة على جميع المنشآت الشرطية والبنوك والمؤسسات الحيوية والمهمة والسجون ودواوين المحافظة ومجالس المدن.

حدثنا عن موقف مديرى الأمن من المرشحين الرئاسيين وهل يدعمون مرشحًا معينًا من عدمه؟

الشرطة المصرية تقف دائما على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وليس لها حق فى إبداء الرأى أو التصويت داخل اللجان الانتخابية فى أى استحقاق ما يؤكد حيادية الشرطة، وسوف تذلل الجهات الشرطية ما يعيق سير العملية الانتخابية تنسيقا مع الجهات الأخرى، وبما يكفل اطمئنان الناخب منذ خروجه من منزله وصولا إلى لجنته الانتخابية وحتى عودته مرة أخرى.

ما التكليفات الصادرة من وزير الداخلية لمديرى الأمن خلال الفترة المقبلة؟

وزير الداخلية على تواصل دائم معنا ومتابعة مستمرة لكل الأمور المتعلقة بأمن المواطن وليس الانتخابات فقط، أما فيما يخص العملية الانتخابية فلم نتلق حتى الآن أية شكاوى أو مشاكل من المواطنين، أو حتى الحملات الرسمية للمرشحين بالمحافظات الثلاث "أسيوط وسوهاج والوادى الجديد"، بشأن وجود ما يعيق مراحل العملية الانتخابية، أو دعايتهم ومؤتمراتهم الجماهيرية بالمحافظات.

كيف يتعامل مديرو الأمن مع أمناء وأفراد الشرطة أصحاب طلبات الإجازات والمطالب الفئوية المتكررة؟

مشاكل أمناء الشرطة والأفراد وكل العاملين بالمنظومة الأمنية بسيطة، وتم حل الكثير منها وتحسنت أحوال الأفراد بشكل كبير بعد ثورتى الخامس والعشرين من يناير والـ30 من يونيو، والتقى عدد كبير من القيادات الأمنية كل فى محافظته واستمعوا لمشاكلهم، وتم توعيتهم بالظروف الحالية وعرض مطالبهم، وإن كان هناك حقوق أخرى لهم فسوف يتم تحقيقها، بما أنهم جزء مهم فى المنظومة الأمنية، ورصاص الغدر من الجماعات الإرهابية لا يفرق بين ضابط الشرطة والأمين أو حتى الغفير.

أنتم على رأس المنظومة الأمنية فى ثلاث محافظات ذو طبائع خاصة فكيف تتعامل مع طبيعة هذه المحافظات؟

إذا تحدثنا عن الطبيعة الخاصة للمحافظات، فأنا لست غريبًا عن محافظات المنطقة فأنا ابن محافظة سوهاج، وشرفت بالعمل فى أسيوط فترات طويلة، حتى تقلدت منصب مدير الأمن، وتعاملى معها من هذا المنطق، أقصد من واقع الفهم والمعرفة لكل كبيرة وصغيرة فيها، وهذه المحافظات مدرسة أمنية مهمة لكل من يعمل فيها.

اللواء أبو القاسم كان مديرًا ﻷمن أسيوط أثناء حكم الإخوان.. كيف كنت تتعامل معهم وهل كان لهم طلبات خارجة عن القانون طلبوا تيسيرها؟

إن أكثر الأمور التى رصدتها عن الإخوان وأتباعهم ومن يناصرهم وينتمى لنفس فكرهم أثناء عملى كمدير لأمن أسيوط، هو استعجالهم فى فرض النفوذ على كل شىء، وعدم تقديرهم للأمور بحيادية وشفافية، وتقديم مصلحتهم فى المقام الأول، وكنا على صدام دائم ومستمر معهم، ما دفعهم إلى هاوية السقوط من خلال قيامهم ببعض الطلبات التى يستحيل تنفيذها، مثل طلباتهم المستمرة بتأمين مقرات أحزابهم دونا عن بقية الأحزاب الأخرى، ومطالبتهم التواجد بالشوارع، ومطالبتهم بالتعاون مع أنصارهم الذين ينتمون لنفس الفكر بعمل شرطة موازية للشرطة المصرية، وتم التصدى لهم بقوة وحسم من خلال التواجد الأمنى، وكان للإعلام دور مهم فى توعية المواطنين بأن الشرطة الوحيدة الكفيلة بتحقيق الأمن وفقا للقانون، واستدعيت قياداتهم وحذرتهم من مغبة الأمر، وأنه سوف يتم تحرير محاضر وضبط من يقوم أو يمارس أى أعمال شرطية خلافا للشرطة، وسوف يقدم للمحاكمة، ما دعاهم إلى التراجع والاعتذار عن الفكرة التى طرأت بعمل شرطة موازية.

ماذا تقول للمواطن المصرى والصعيدى بشكل خاص فى هذه الآونة؟

أقول للمواطن الصعيدى إن الأمن عصب الاقتصاد فى أى دولة، وما شهدته مصر خلال الفترة السابقة من تداعيات أمنية، أدت إلى ضعف أعداد السائحين القادمين إلى البلاد، وهروب جماعى للاستثمار، وأدعو وأناشد الجميع أن يتخلى عن أنانيته، وينظر إلى ما فيه الخير لمصر ولمواطنيها، الذين يستحقون أن يعيشوا بحرية وكرامة وفى رخاء ورغد.

ماذا عن مبادرات جمع الأسلحة وهل تؤتى ثمارها؟

هناك استجابات حدثت بالفعل فى محافظتى سوهاج وأسيوط، بعد أن أعلن وزير الداخلية أن من يسلم السلاح لديه سوف يتم الترخيص له بالسلاح قانونى، كما أن المواطنين الذين ينهون خصوماتهم الثأرية بالصلح يسلمون أسلحتهم ونحن نبذل جهدا كبيرا فى هذا الشأن.

كما أننى أناشد المواطنين بالتخلى عن الأسلحة غير المرخصة التى يحوزونها فى إطار مبادرة السيد الوزير بتسليم الأسلحة، لأن الحملات الأمنية لن تترك سلاحًا فى منزل، ووقتها سيتعرض حامل السلاح لأشد عقوبة.




















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة