عمال التراحيل بالمنيا يُطالبون بإنشاء نقابة للدفاع عن حقوقهم

الخميس، 15 مايو 2014 03:44 ص
عمال التراحيل بالمنيا يُطالبون بإنشاء نقابة للدفاع عن حقوقهم عمال التراحيل
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يطالب عمال التراحيل والمعمار بإنشاء نقابة للدفاع عن حقوقهم، قائلين إن المهنة الوحيدة من بين المهن الحرة التى ليس لأصحابها نقابة تدافع عنهم، رغم تزايد أعدادهم فى الفترة الأخيرة بشكل كبير بعد ثورة 25 يناير، بسبب توقف السفر إلى الخارج.

وقال محمد جنيدى، 52سنة، عامل معمار بمدينة المنيا، إننا فى كل يوم نخرج بعد الفجر لنتجمع بالقرب من منطقة الحبشى بالمدينة ننتظر أن يأتى أصحاب العمل يومياً، وعندما يحدث ذلك يلتف حوله العشرات، ولكنه يطلب عدداً قليلاً منا، مما يجعله يتحكم فى الأجرة نظراً للأعداد الكثيرة التى ترغب أن تذهب، خوفاً من ألا يأتى صاحب عمل آخر، وبسبب ذلك نضطر إلى قبول العمل، رغم أن الأجر زهيد، ويضيف رغم أننى مريض إلا أننى مضطر للعمل، لأنى لو لم أعمل لن آكل أنا وأسرتى.

وأضاف جنيدى، أن الرئيس القادم نعلم أن مهمته ثقيلة، ولكن نحن كعمال معمار نريد ضماناً اجتماعياً ورعاية صحية أو تطبيق ما جاء بالدستور الذى صوتنا له بنعم، كما نطالب بإنشاء نقابة تحمينا وتدافع عن حقوقنا مثل باقى البشر

وقال زايد شاهين، 45 سنة، عامل تراحيل ومعمار، إننى عملت كل الأعمال التى يمكن أن يتخيلها أى شخص بحثاً عن لقمة العيش التى أصبحت صعبة، ومع تزايد العمر تقل قدرتنا على العمل، مما يجعل صاحب العمل يتجه للشباب أقل من 30 عاما، خاصة بعد تزايد أعدادهم لأن السفر للخارج أصبح صعب وعودة الكثيرون منهم من الدول العربية، وطالب شاهين الرئيس القادم والبرلمان بوضع حد أدنى للأجور للعامل العادى.

وأوضح وجيه كمال، عامل تراحيل، 48 سنة بمدينة المنيا، أن الجميع يعرف معاناة عامل المعمار والتراحيل فهم فى خدمة الوطن، ولكن لم ينظر إليهم أحد.. نعمل جميع الأعمال فى البناء حتى وإن كانت على حساب صحتنا ما باليد حيله فلدى ابن بالمرحلة الثانوية قرأ لى الدستور بعد أن حصل على نسخة منه، فعرفت أن هناك بعض المواد كالمادة 13 تطالب الدولة بحقوق العمال، لذا فنحن عمال أم ماذا؟ فلماذا الدولة تعتبر العمال هم العاملون بالشركات والمصانع وفى القطاع الخاص والعام، والباقون لا قيمة لهم، فهل يعقل ذلك، ونحن تقوم العمارات السكنية والكبارى وغيره على أكتافنا فى ظروف عمل سيئة للغاية، لذا نطالب الرئيس القادم بأقل حقوقنا ولا نريد أى شىء غير رعايتنا وحماية حقوقنا.

فيما أكد وفقى عبد الرحمن نائب رئيس الاتحاد المحلى لعمال المنيا، لا يستطيع أحد أن ينكر معاناة هؤلاء العمال فهم وقود للوطن للبناء والمعمار، ولكنهم يحترقون بدون أى ثمن لهم أو لذويهم من بعدهم أو فى حياتهم، فأقل شىء أن يقدم لهم رعايتهم والدفاع عن حقوقهم أمام بطش بعض أصحاب العمل، وخاصة بعد غلق العديد من المصانع بسبب الانفلات الأمنى أو إجراءات التراخيص وغيرها، مضيفاً أننا نتمنى من الرئيس القادم أن يحل تلك المعادلة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة