عسكرة المدن والتهجير القسرى يثير غضب البرازيليين قبل المونديال.. دعوات على"فيس بوك"لإشعال المظاهرات ومقاطعة البطولة وشعارهم"كأس بدون جماهير"..صرف مزيد من الأموال فى ظل قلة الخدمات السبب الأبرز للأزمة

تواصل الجماهير البرازيلية الإعلان عن غضبها من تنظيم بلادها لكأس العالم 2014 الذى سينطلق الشهر المقبل، حيث تخطط مجموعات من الحركات الاجتماعية والنشطاء السياسيين لمجموعة من المظاهرات والاحتجاجات للتنديد بصرف البرازيل المزيد من الأموال على استضافتها لكأس العالم، فى ظل سوء الخدمات العامة التى تقدمها الحكومة، ومن المقرر أن يتم تنظيم تلك المظاهرات يوم الخميس فى مدن مختلفة من البلاد، وكذلك فى الخارج.


وفى يوم أطلق عليه المحتجون بـ"اليوم الدولى للنضال ضد كأس العالم"، فهناك مجموعات من الشعب البرازيلى والحركات الاجتماعية، ونشطاء من الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية والأشخاص المتضررين من الأعمال الرئيسية أظهروا غضبهم ونيتهم فى النزول إلى الشوارع فى مختلف المدن البرازيلية عبر مواقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك، تويتر)، حيث ستكون المدن التالية ريو دى جانيرو وبرازيليا وفورتاليزا وبيلو هوريزونتى وساو باولو وبورتو أليجرى وفيتوريا سلفادور ستكون مسرحًا لتلك المظاهرات وفقًا للبيانات التى تم نشرها على شبكة الإنترنت والشبكات الاجتماعية، وشعارهم هو "كأس دون جماهير" فى إشارة لمقاطعة الشعب البرازيلى حضور المونديال، وهى موجة جديدة من الاحتجاجات تواجه المسئولين والمنظمين للبطولة، وهو ما يهدد نجاح بطولة، خاصة أن النشطاء يتهمون الحكومة بعسكرة المدن التى ستستضيف المباريات، وخصخصة الأماكن العامة وطرد السكان.


وهناك مطالبة أيضًا لإعادة النظر فى القوانين المتعلقة بالجرائم الإرهابية وتغليظ العقوبات على المتظاهرين، وهناك شكاوى من عمليات الإخلاء والترحيل القسرى ونقل الأسر المتضررة من عمليات الإخلاء وضمان الملكية.


وفضلًا عن الإنفاقات التى تصرفها الحكومة البرازيلية ببزغ فهناك غضب عارم أيضًا بسبب كثرة حالات الوفاة التى يتعرض لها عمال البناء فى تشييد الاستادات التى ستشهد إقامة مباريات المونديال، حيث توفى 8 عمال كان أخرهم عامل يدعى محمد على أفونسو (32 عاما)، ويعمل لدى شركة أنجناريا لأعمال الكهرباء، ولقى مصرعه إثر حادث كهربائى فى استاد بانتانال وبات ثامن حالة وفاة خلال الإنشاءات الخاصة باستادات كأس العالم التى تستمر لمدة شهر واحد، وهذا ما يبرز حجم الإهمال فى أرواح العاملين، وعدم وجود تنظيم جيد للبرازيل لاستضافة بطولة عالمية ككأس العالم.