قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، إن النحات الراحل عبد الهادى الوشاحى، كان قد قرر عمل تمثال نصفى لى ولكن تكاسل حجازى ومرض الوشاحى ثم رحيله حال دون إتمام المشروع.
جاء ذلك خلال افتتاح المعرض الاستيعادى أمس للفنان عبد الهادى الوشاحى بقاعة آفق بمتحف محمد محمود خليل، وذلك بحضور العديد من الفنانين والأدباء وتلاميذ وأسرة الفنان.
وأضاف "حجازى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" بأنه ارتبط بصداقة كبيرة مع الوشاحى بدأت فى آوخر الخمسينيات، ومنذ عدة سنوات طلب منه الراحل عمل تمثال نصفى، وبالفعل حصل على عدة لقطات فوتغرافية لى ليبدأ العمل، ثم تكاسلت كما ازداد المرض على الوشاحى مما حال دون اكتمال المشروع.
وقال "حجازى" بأن معرض الوشاحى الحالى من المعارض المتميزة، مشيراً إلى أنه لم يكن يعرض باستمرار، حيث كان إنتاجه قليل نظراً لأنه كان دقيقاً جداً فى عمله، موضحاً بأن أعماله تعُرض وتقُتنى بكبرى المتاحف العالمية.
وأضاف "حجازى" بأن الأعمال المعروضة بقاعة آفق كافية لأن تعطينا نموذجاً عن سيرته الفنية، لافتاً إلى أنه كان نحاتاً مجدداً استطاع أن يستفيد من التراث المصرى فى النحت القديم والمعاصر. كما استفاد من التقنيات الحديثة.
ورأى "حجازى" أن العلاقة وثيقة بين أعمال الوشاحى وأسلوب النحاتين المستقلين بإيطاليا رغم دراسته فى إسبانيا. مضيفاً بأن تمثاله لطه حسين يعكس علاقته الوثيقة بالوسط الأدبى، لافتاً بأن علاقته بعميد الأدب العربى طبيعية لأن طه حسين كان نموذجاً للمثقف المصرى المستنير واسع الأفق والمبشر بالتجديد وكذلك كان الوشاحى. موضحاً بأنه كان دائم التردد على أتيلية القاهرة وقارئاً جيداً للشعر والأدب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة