رئيس هيئة السد العالى: جسم "السد" آمن تماما.. وأعمال الصيانة به تجعله يستمر لمدة 300 عام أخرى.. ويتعرض لـ30هزة شهريا غير مؤثرة عليه.. ويؤكد: شركات روسية عرضت إعادة تأهيل خزان أسوان

أكد المهندس محمد إبراهيم شحاتة رئيس هيئة السد العالى، أن جسم السد العالى آمن تماما ويستطيع أن يتحمل 300 عام كعمر افتراضى، وذلك نتيجة أعمال الصيانة المستمرة والمراقبة الدائمة وتحركات الصخور الركامية المكونة لجسم السد، والتى جاءت متوافقة من البيئة المحيطة.

وأشار إلى أن تأمين السد ومنشآته يتم من خلال القوات المسلحة والأجهزة السيادية المعنية وزارة الداخلية، وكذلك الشبك الذى تم تصميمه على مسافة مناسبة من جسم الذى يمنع دخول أجسام غريبة تهدد سلامة السد ومن بينها الألغام بينما تقوم الجهات الفنية ممثلة فى وزارة الرى بتأمين السد وبحيرة ناصر ضد الكثبان الرملية والزلازل التى تزيد عن 30 هزة شهريا يصل متوسطها إلى 3 درجات ريختر، بينما تصميم السد يتحمل حتى 8 ريختر.

وأضاف فى تصريحات صحفية على هامش احتفالية الهيئة باليوبيل الذهبى لتحويل مجرى النيل، أن الهيئة ترصد الهزات الأرضية بمنطقة السد والمحيطة بها من خلال 13 محطة رصد منتشرة حول السد وبحيرة ناصر بالتنسيق مع معهد البحوث الفلكية، لافتا إلى أن تلك الهزات غير مؤثرة على جسم السد حتى الآن.

وأوضح أن الهيئة تقوم بصيانة مستمرة لجسم السد، من خلال مصنع الحقن الملحق به، الذى يعمل على مدار ثلاث ورديات يومية، لافتا إلى أن خبراء متخصصين يقومون بالكشف عن أية فراغات تظهر فى جسم السد بأجهزة رصد ذات تقنية عالية، ترصد تحركات الصخور وحقنها بمواد كيميائية شديدة الصلابة لملئ الفراغات الهوائية أو المائية بين الصخور حتى يصبح جسم السد ثابتا، مشيرا إلى أن السد العالى تحرك من مكانه بعد الانتهاء من إنشائه 60 سنتيمترا، حدثت بعد عملية البناء مباشرة، مؤكدا أنها فى الحدود المسموح بها والتى تصل لـ260 سنتيمترا.

كشف شحاتة، أن الحكومة تدرس حاليا إمكانية إعادة تأهيل خزان أسوان الذى انتهى عمره الافتراضى، وذلك طبقا للدراسة التى قام بها المكتب الألمانى سالس جير عام 2009، أكدت حاجته للتأهيل بوابته حتى يتمكن من القيام بدوره لمدة 70 عاما إضافية فى إشارة إلى أن الخزان يساعد على الحفاظ على جسم السد العالى، نتيجة مراقبة المناسيب والتصرفات المائية وحماية المناطق الأثرية وتشغيل محطتى كهرباء أسوان واحد واتنين .

وكشف شحاتة أن الهيئة تستقبل الجمعة عددا من ممثلى الشركات الروسية العملاقة التى سبق لها العمل فى مراحل إنشاء السد العالى لبحث إمكانية قيامها بعمليات إعادة تأهيل خزان أسوان وتنفذ على مراحل وتقدر تكلفتها المبدئية نصف مليار جنيه علاوة على قيام لجنة فنية من مصلحة الميكانيكا والكهرباء بزيارة ميدانية الاثنين المقبل للخزان، لمراجعة الحركة الميكانيكية والكهربائية للبوابات.