يعد مرض السكر من أشهر الأمراض الوراثية المزمنة، التى يتعايش معها شريحة كبيرة من جميع الفئات والأعمار، ولذا ينصح دوما باتباع الإرشادات اللازمة للعمل على تقليل من مضاعفاته.
وتنصح الدكتورة لبنى عبد الله استشارى الرمد والعيون بمعهد الرمد التذكارى بضرورة المتابعة المستمرة لمرضى السكر، وعدم إهمال علاجه، ويحتاج ظهور آثار السكر على شبكية العين إلى نحو 10 إلى 15 سنة، حتى ولو كان المريض ملتزما بأدوية السكر الموصوفة له، ومن الجدير بالذكر أن الاكتشاف المبكر لمضاعفات السكر فى العين أصبح ضروريا لإيقاف خطره.
ويعد السكر من الأسباب الأولى لفقدان البصر على الإطلاق وعلى مستوى العالم للأشخاص اللذين يتراوح عمرهم بين 24 إلى 74 عاما، وذلك حسبما أوردت الدراسات والإحصائيات العالمية.
ومما لا شك فيه أن العين تعد نافذة جلية يمكن عن طريقها اكتشاف حالة الأوعية الدموية (شرايين وأوردة) وذلك بطريقة مباشرة، وذلك باستخدام مصباح قاع العين والمتوفر لدى مختصى العيون كافة وهو ما يتيح إمكانية اكتشاف المرض فى العين باكرا.
وتنصح "لبنى" بالخضوع للكشف الدورى على العين لفحص القاع، وذلك لأن ظهور أعراض ومضاعفات السكر على العين خاصة على الشبكية يعد مؤشرا قويا لتأثر كلية المريض، ويساعد بذلك على علاجها باكرا.
ومن مضاعفات السكر أنه يعمل على تدهور الأوعية الدموية المغذية لشبكية العين، وبذلك بشكل تدريجى، وإذا تفاقمت حالة المريض يلاحظ ضعف مفاجئ فى البصر، وظهور أجسام متحركة فى المجال البصرى والمشهور باسم الذبابة الطائرة، أو مشاهدة بريق شديد مفاجئ، أو ظهور عتامات فى مجال الإبصار، فضلا عن الإصابة بالمياه البيضاء والزرقاء، وقد يحدث تلفيات فى السائل الزجاجى ناتجة عن النزيف المتكرر لضعف الشعيرات الدموية مما يؤدى إلى انفصال شبكى يصعب التعامل معه.
وفى نفس السياق أكد الدكتور مازن الأدهم أخصائى طب وجراحة العيون، أن علاج الشبكية يختلف من مريض لآخر بحسب كمية الارتشاح ومكانه ونوعيته وقدرته على الوصول لمركز الإبصار، مما يتطلب إجراء أشعة بالصبغة وأشعة مقطعية على شبكة العين، وبناء عليه يتم تحديد نوع العلاج والذى قد يشمل جلسات ليزر للشبكية أو حقن مواد علاجية داخل العين أو كلاهما معا.
وقد يتطلب الأمر تكرار الجلسات أو الحقن لعدة مرات حسب تطور الحالة المرضية، وفى الحالات المتقدمة، المصحوبة بنزيف فى السائل الزجاجى أو الانفصال الشبكى فينصح بجراحات استئصال السائل الزجاجى وعلاج الانفصال الشبكى بطرق مختلفة، مع كى الشبكية بواسطة الليزر، وأخيرا العلاج بالتبريد إذا ما تعذر العلاج بالليزر وهو ما يضمن نفس النتائج.
وأضاف "مازن" أن ضبط مريض السكر لمستواه فى الدم والمواظبة على الفحص الدورى على الشبكية منذ اكتشافه للمرض والمتابعة الدورية كل عام يساهم فى اكتشاف مضاعفات السكر مبكرا ويحسن من الاستجابة للعلاج والحفاظ على مستوى النظر.
العين عليها حارس إلا من "السكر".. المرض أحد أهم مسببات العمى.. يبدأ بضعف مفاجئ فى البصر ويسبب "الذبابة الطائرة".. ويؤدى لتدهور الأوعية الدموية المغذية للشبكية.. وأطباء ينصحون بالفحص الدورى لقاع العين
الخميس، 15 مايو 2014 10:42 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عادل
استفسار
هل يوجد علاج يمنع ظهور مثل هذه الارتشاحات
عدد الردود 0
بواسطة:
منى
الوقايه خير من العلاج
ربنا يشفينا جميعا