أكد دكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى، أن السد العالى ما زال شابا حتى وهو فى الخمسين، قادرا على العطاء، متحديا وصامدا، ليس للزلازل والهزات الأرضية فقط، لكن لكل من يحاول النيل من حقنا المشروع فى التنمية والحياة الكريمة.
وقال عبد المطلب، فى كلمة له خلال الاحتفال باليوبيل الذهبى لتحويل مجرى نهر النيل، إن وزارة الرى قامت بإنشاء أنظمة متطورة فى مجال التنبؤ والوقاية والإنذار المبكر لتأمين جسم السد وجسم خزان أسوان.. كما تم إنشاء منظومة التأمين الفنى لمداخل ومخارج جسم السد العالى، علاوة على تطوير سفن الأبحاث العلمية وميناء المعدات النهرية وإقامة محطات هيدرو مناخية عائمة لأبحاث البخر بالبحيرة.
وأضاف أن ذكرى تحويل مجرى نهر النيل حدث هام يؤكد قدرتنا على الفعل، ويساعدنا فى النظر للمستقبل بكل أمل وتفاؤل.. فكما نجحنا فى بناء السد فى الماضى.. سننجح فى العبور إلى المستقبل إن شاء الله.
وبين وزير الرى أن السد العالى كان مشروعا للمستقبل.. فلم نكن نعانى من أزمات مياه فى الخمسينات حينما اتخذ الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قرار بناء السد.. ولكن النظرة البعيدة التى تستشرف المستقبل، هى التى حمت مصر من مخاطر أكبر موجة جفاف تعرضنا لها فى القرن العشرين.. حيث وصل الفيضان إلى أدنى مستوياته وقاربت توربينات السد على التوقف.. وقتها حمى السد مصر ووفر احتياجاتنا من المياه لمدة ثمان سنوات متصلة من 1980 إلى 1988.
لقد شكّل السد العالى ملحمة رائعة انصهرت فيها كل قوى المجتمع المصرى.. فنحن نعلم جميعا أن "مصر هبة النيل"، إلا أن ملحمة السد أضافت بعدا وعمقا لهذه المقولة الشهيرة لتكون مصر هبة النيل والمصريين معا.. حيث أمضى نحو 24 ألف مهندس وعامل وفنى - ثلاث ورديات فى اليوم - خلال عشر سنوات كاملة من أجل تشييد وبناء هذا الصرح الشامخ...وتجلى فى السد الالتحام بين القيادة الملهمة والجماهير الواعية بدورها وواجباتها.
ونوه عبد المطلب بدور (شركة المقاولون العرب) والمهندس الراحل عثمان أحمد عثمان، التى ارتفعت إلى مستوى المسئولية الوطنية، وتقدمت رغم تأميم الشركة، بعطاء يقل بمقدار النصف عن أقرب منافسيها لتنفيذ أعمال السد العالى، ونفذتها بأعلى جودة وأقل مدة ممكنة.
واختتم وزير الرى بالقول "بحكم مسئولية وزارة الموارد المائية والرى عن السد العالى.. إدارة وتشغيلا وصيانة.. فإننى أبعث برسالة طمأنة لكل المصريين، بأن السد العالى ما زال شابا حتى وهو فى الخمسين، قادرا على العطاء، متحديا وصامدا، ليس للزلازل والهزات الأرضية فقط، لكن لكل من يحاول النيل من حقنا المشروع فى التنمية والحياة الكريمة".
الرى: السد مازال قادرا على مواجهة الزلازل ومحاولات سرقة حقوقنا المائية
الخميس، 15 مايو 2014 11:10 ص