ذكر أحدث تقرير اقتصادى صادر عن البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، أن تباطؤ الانتعاش الاقتصادى فى منطقة جنوب وشرق جاء نتيجة لوجود مزيج من الضغوط الداخلية والخارجية مثل الإصلاحات المتوقفة والأوضاع الأمنية غير المستقرة فى مصر وتأثير التوترات الإقليمية فى الأردن.
وبالنسبة للدول الأربع فى منطقة جنوب وشرق المتوسط التى يستثمر بها البنك بشكل خاص، فإنه من غير المتوقع أن تتأثر بالأحداث المحيطة بأزمة روسيا وأوكرانيا، إلا أنه فى حال تخفيض صادرات الحبوب والقمح من أوكرانيا، فقد ترتفع التكاليف بالنسبة لمصر والتى تعد المستورد الرئيس للقمح.
كما أشار تقرير البنك، الذى يتخذ من لندن مقرا له، إلى أنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد المصرى بمعدل 2.5% فى عام 2014 و3.0% فى عام 2015، بعد أن بلغ معدل النمو 2.2% فى العام الماضى.
وأضاف أن الاضطرابات الإقليمية لا تزال تواصل تأثيرها على الاقتصاد الأردنى وتشكل ضغطًا على الخدمات العامة وتؤثر سلبا على الأنشطة الاقتصادية فى البلاد.
ومن المتوقع أن يتعافى الناتج المحلى الإجمالى تدريجيا على المدى القريب، مع توقع وصول معدل النمو إلى 3.4% فى عام 2014 و4.1% فى عام 2015.
وأكد تقرير البنك أن التحسن فى منطقة اليورو يقدم دعما لكل من المغرب وتونس، المرتبطتان ارتباطًا وثيقا بالاقتصادات فى الجزء الجنوبى من المنطقة النقدية، حيث تسارع النمو فى المغرب بشكل واضح فى عام 2013 ليصل إلى 4.3%، مما يعكس الحصاد القوى والزيادة فى الاستثمار الأجنبى المباشر.
ويرى التقرير أن التوسع بنسبة 4.2% فى عام 2014 و5.0% فى عام 2015 يعود إلى النشاط فى القطاع غير الزراعى المتزامن مع الانتعاش المتوقع فى منطقة اليورو.
أما فى تونس، فقد كان للاحتجاجات الواسعة النطاق والتدهور فى الأوضاع الأمنية والأزمة السياسية تأثيرا سلبيا على الاقتصاد فى عام 2013، وبلغ معدل النمو 2.7%.
ومع ذلك، فإن التقدم السياسى المحرز فى تونس له تأثير إيجابى على التوقعات الاقتصادية، حيث من المتوقع أن يصل معدل النمو إلى 3.4% فى عام 2014 و4.7% فى عام 2015.
"الأوروبى لإعادة الإعمار": بطء الانتعاش الاقتصادى بمنطقة جنوب المتوسط
الخميس، 15 مايو 2014 04:02 ص