قال إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة فى قطاع غزة، إنّ لجنة عربية برئاسة مصر ستتولى الإشراف على إعادة الأجهزة الأمنية فى قطاع غزة والضفة الغربية، بعد تشكيل حكومة التوافق الوطنى.
وخلال حفل تخريج دفعة ضباط فى كلية الشرطة التابعة لوزارة الداخلية، مساء اليوم الخميس، قال هنية، وهو أيضا نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، إنّ اتفاق المصالحة الفلسطينية يؤسس لمرحلة جديدة.
وأضاف أنه بموجب تفاهمات المصالحة المتفق عليها بين حركتى "فتح" و"حماس" فإن لجنة عربية برئاسة مصر ستتولى الإشراف على إعادة بناء الأجهزة الأمنية فى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء.
وتابع: "تم الاتفاق على كل التفاصيل المتعلقة بالملف الأمنى، بالتواريخ بما يشمل العقيدة الوطنية الأمنية، وإعادة هيكلية الأجهزة الأمنية، وتجريم التعاون الأمنى مع إسرائيل، وأن المقاومة مشروعة وسلاحها مصان".
وأكد هنية أنه وبعد المضى فى تحقيق المصالحة فإن حركة حماس "لن تسمح أبدا بعودة الفلتان الأمنى تحت أى ظرف كان".
ولفت إلى أن حكومته "نجحت بأولوية إعادة الأمن فى غزة من خلال إنهاء ظواهر الفلتان الأمنى عبر إعادة بناء المؤسسة وإعادة هيكليتها والدفع بالمخلصين للساحة الداخلية".
وكان وفد فصائلى من منظمة التحرير الفلسطينية قد وقّع اتفاقاً مع حركة "حماس" فى غزة، فى 23 أبريل، يقضى بإنهاء الانقسام الفلسطينى، وتشكيل حكومة توافقية فى غضون خمسة أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطنى بشكل متزامن.
وعقب فوز حركة "حماس" بغالبية مقاعد المجلس التشريعى فى يناير 2006، تفاقمت خلافاتها مع حركة "فتح"، وبلغت تلك الخلافات ذروتها بعد الاشتباكات المسلحة بين الحركتين فى غزة منتصف يونيو 2007، والتى انتهت بسيطرة "حماس" على غزة، وهو ما اعتبرته فتح "انقلاباً على الشرعية".
وأعقب ذلك الخلاف، تشكيل حكومتين فلسطينيتين، الأولى تشرف عليها حماس فى غزة، والثانية فى الضفة الغربية وتشرف عليها السلطة الوطنية الفلسطينية التى يتزعمها الرئيس محمود عباس، رئيس حركة فتح.
إسماعيل هنية: لجنة برئاسة مصر تشرف على بناء الأجهزة الأمنية بغزة
الخميس، 15 مايو 2014 08:45 م