أكد الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية أن مصر تحتاج إلى رئيس قوى وأن المرحلة الحالية لا تحتمل حاكم فاجر فى ظل الفتنة الراهنة.
جاء ذلك رداً على سؤال الذى ورد إلى "برهامى" على موقع "أنا السلفى" وهو: "قرأت أن عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- قال لأهل مشورته -حين أتعبه أهل الكوفة الذين كلما أرسل لهم واليًا كرهوه- "ما تقولون فى تولية ضعيف مسلم أو قوى فاجر؟ فقال له المغيرة بن شعبة -رضى الله عنه- : المسلم الضعيف إسلامه له، وضعفه عليك وعلى رعيتك، وأما القوى الفاجر ففجوره عليه وقوته لك ولرعيتك".
وقد سُئِل السلف الصالح، ومنهم الإمام أحمد بن حنبل: "مَن نولِّى قيادة جيوشنا: الكفء الفاجر، أم الضعيف التقى؟ قال: أما الكفء الفاجر، فخيره للأمة وفُجره لنفسه، وأما الضعيف التقى فخيره لنفسه وضعفه ضرر على الأمة".
وبناءً على ذلك فإن القوى الفاجر أفضل وأصلح لقيادة الدفة من الضعيف التقى، وكان عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- يشكو ذلك كله لما وجده فى الناس، وقال: "اللهم إنى أشكو إليك عجز التقى وفُجر القوى"، فهل هذه الأقوال ثابتة وصحيحة؟ وهل تنطبق على الأحداث الجارية الآن أم لا؟
ورداً على السؤال السابق، قال "برهامى": "فتختلف الأمور باختلاف أحوال الناس والبلاد، ومدى المخاطر التى تتهددها، ولا شك أن بلادنا وأمتنا فى هذه المرحلة تحتاج إلى رئيس قوى، ولكنها لا تحتمل أن يكون فاجرًا فى ظل هذه الفتنة، وإنما يُتخير أى النقص يمكن احتماله، وأى التجاوز يمكن تمريره بين ما هو متاح، وليس مع ما هو مطلق أو مثالى".