أكد وزير السياحة والثقافة الماليزى داتو سيرى محمد نظرى عبد العزيز، من خلال ملتقى السياحة والسفر العربى بدبى، على أهمية هذا الملتقى باعتباره الداعم والرافد الأساسى لصناعة السياحة الماليزية من منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن برنامج بلاده الترويجى "زيارة ماليزيا عام ٢٠١٤"، يشكل نقطة فاصلة فى صناعة السياحة الماليزية، من خلال السعى لتحقيق نتائج إيجابية تساهم فى رفد هذه الصناعة والارتقاء بها وتقديم أفضل الخدمات للسياح والزوار. وفى الحوار التالى يحدد الوزير معالم الاستراتيجية السياحة لبلاده والأهداف التى تسعى إليها عبر مشاركتها فى هذا الملتقى.
حدثنا عن صناعة السياحة الماليزية.. وهل هناك أرقام مهمة؟
لقد فاقت صناعة السياحة فى ماليزيا التوقعات فى عام 2013، بعائدات سياحية بلغت 65.4 مليار رنجيت ماليزى، متجاوزة التوقعات بتحقيق 65 مليارا، والـ 8.1 بالمائة نمو من 60.56 مليار رنجيت ماليزى فى عام 2012، تمثل زيادة حوالى 4.89 مليار من عائدات النقد الأجنبى، وقد زاد عدد السياح القادمين بحوالى 2.7 بالمائة أى 25.7 مليون مقارنة بـ 25 مليونا فى عام 2012 بالرغم من التحديات هذه السنة، وتحاول ماليزيا الحفاظ على سمعتها لتحقيق وصول 28 مليون سائح وإيرادات حوالى 76 مليار رنجيت ماليزى هذا العام، بالتزامن مع"زيارة ماليزيا عام 2014"، ووصول السياح إلى 36 مليون سائح مع تحقيق ربح 56 مليار دولار أمريكى بحلول عام 2020، وذلك وفقاً لخطة تحول السياحة فى ماليزيا 2020، وذلك يعتبر جزء من المناطق الاقتصادية الوطنية الهامة.
هل يمكنك إخبارنا عن العروض المقدمة للسياح خلال عام 2014؟
عام 2014 "سوف يشهد أحداثا سياحية ذات أفكار جديدة ومبدعة مثل مهرجان ماليزيا الأول الدولى للأحذية 2014"، و"مهرجان ماليزيا الأول الدولى للتبادل السياحى 2014"و "ماليزيا الأول لسياحة الفن المعاصر 2014" و"مهرجان ماليزيا الأول الدولى لليلة موكب الزهور السياحى 2014"، وقد صُممت لكى تكون أكثر متعة والأكبر والأضخم على الإطلاق، وتطلعاً إلى زيارة ماليزيا فى عام 2014 من الواضح أن"فى إم واى 2014" سوف يشهد الكثير من الصخب مع الأنشطة الإضافية والاحتفالات، ومشهد ضخ الأدريانالين فى الحشود من الناس فى المعالم السياحية والمواقع، وبينما كل السنوات السابقة لـ"فى إم واى"، أثبتت حضور قوى للسياح لكن مما لاشك فيه أن "فى إم واى 2014"، أثبت أن لديه الإمكانية لتوليد نتائج أعظم. ونتطلع للأكثر مع وقت أكثر للتمتع بالعروض، والاحتفال سوف يبدأ الآن! ونعدك أنك سوف تقول "يوجد الكثير يمكن القيام به ولكن الوقت قليل للغاية".
كما أن "زيارة ماليزيا لسنة 2014" هى أكبر وأعظم احتفال ماليزى سياحى يضم أحداثا لا نهائية ومهرجانات ونشاطات طوال العام، وهذا هو الوقت المناسب لتشاهد وتشعر وتجرب ماليزيا، مع توقعات عالية باشتعال روح الاحتفال.
وفكرة "زر ماليزيا عام 2014 هى نحن المضيفون"، حيث يقوم السكان المحليون بدورهم كقدوة لبلدهم. ولقد كانت ماليزيا لوقت طويل من أوائل الوجهات لقضاء العطلات فى الدول العربية، سواء لقضاء شهر العسل، والإجازات العائلية، والسياحة البيئية، وسياحة المعارض والمؤتمرات، والسياحة العلاجية أو حتى للتعليم، دوماً كان لدى ماليزيا شيئا تقدمه لكل شخص.
نحن نقترب من موسم الإجازات ماذا عن الأجواء المناخية حالياً فى ماليزيا؟
تعتبر ماليزيا وجهة سياحية على مدار العام، حيث يستطيع السائحون زيارة ماليزيا أى وقت فى العام، فالطقس فى ماليزيا تقريباً لا يتغير على مدار العام باستثناء الساحل الشمالى لشبه جزيرة ماليزيا، حيث موسم الرياح الموسمية من نوفمبر حتى فبراير.وأثناء الصيف درجة الحرارة العظمى فى النهار 35 درجة مئوية والصغرى 22 مع توفر شمس مشرقة 7 ساعات.
- الرطوبة عادة مرتفعة وسقوط الأمطار يكون له تأثير مبرد فى الطقس خاصة فى المساء.
وما هى أهم إنجازات السياحة فى ماليزيا؟
فى عام 2013 سجلت ماليزيا وصول 25.72 مليون سائح بمعدل زيادة 2.7% بالمقارنة بـ عام 2012، وقد زادت عائدات السياحة بمقدار 8.1% أى حوالى 65.44 مليار رنجيت ماليزى. أن منظمة السياحة العالمية وضعت ماليزيا فى الترتيب العاشر من حيث أكثر الدول التى يتم زيارتها فى 2013واحدة من أسباب الجذب الرئيسية فى ماليزيا، هو التناقضات الشديدة والتى تضيف إلى فكرة التنوع، ناطحات السحاب الشاهقة تطل على منازل خشبية، تم بناؤها على ركائز متينة، بينما توجد فنادق خمس نجوم على بعد أمتار من الشعاب القديمة، والجبال الوعرة تصل للسماء بشكل كبير، بينما منحدراتها المكسوة بالغابات المطيرة تهبط لأسفل وصولاً للسهول الفيضية التى تعج حياة الغابة، ومخابئ المرتفعات الباردة تتدحرج وصولاً للشواطئ الدافئة الرملية وغابات المانجروف الرطبة الغنية بالنسبة لأفضل إجازة مليئة بالمفاجآت، فإن الوقت هو الآن والمكان ماليزيا.
-من أمثلة الجوائز الدولية التى حصلت عليها ماليزيا فى السنوات الأخيرة، كوالالمبور حصلت على الترتيب الرابع كأفضل مدينة للتسوق فى العالم، من خلال المسح السياحى لعام 2012 .
وحصلت على الترتيب العاشر فى كرم الضيافة من "منظمة فوربس لأكثر البلاد ودية فى العالم" لعام 2012، وحصلت ماليزيا على المركز الثالث فى "أفضل عشر ملاذات للتقاعد فى العالم" من مجلة الحياة الدولية عام 2013، كما تصدرت ماليزيا القمة كأبرز "وجهة عطلة ودية مسلمة لعام 2013" فى مسح قامت به جمعية الهلال لاستشارات تصنيف السياحة، وحصلت ماليزيا على المركز العاشر فى "الكوكب الوحيد لأفضل عشر بلاد فى السياحة لعام 2014".
بوجه عام .. هل توصى بأماكن سياحية معينة فى ماليزيا للزيارة بالنسبة للمسافر العربى؟
كوالالمبور وبينانج ولانكاوى من أكثر الأماكن التى يتم زيارتها من قبل المسافرين العرب، بعض أماكن الجذب الجديدة التى يوصى بزيارتها تشمل مدينة بوتراجايا وتلال برجايا فى باهانج بانجاران هوت سبرنجز فى بيراك منتجع ليجولاند ماليزيا فى جوهور، والتى تضم حديقة ليجولاند والحديقة المائية وفندقا.
ماذا عن السياحة البيئية فى ماليزيا؟
تعتبر ماليزيا واحدة من 12 دولة ذات تنوع ضخم من الناحية البيولوجية فى العالم، تحت مظلة الغابات، نجد مشهدا من الحياة البرية تشمل أجزاء لم يتم اكتشافها بعد.. هذا الملاذ الطبيعى – والذى استغرق صنعه مليون عام – يقدم مرحلة خيالية لمغامرات بيئية مثيرة لا تُنسى، وسواء كانت أنشطة عالية التأثير وسط الغابة أو مجرد أخذ نزهة استرخائية أثناء تقدير هدية الطبيعة فإن الغابات والحدائق الطبيعية فى ماليزيا سترضى كل رغبة لكل شخص متطلب . أما لمدمنى الأنشطة المتطرفة فيمكنك أن تحجز لنفسك فى إحدى الرياضات الصعبة مثل تجديف المياه البيضاء (وسط المنحدرات المائية)، ودخول الكهوف والمشى لمسافات طويلة، وكل ذلك ضمن أحضان الغابات المطيرة الماليزية وبحار ماليزيا هى موطن لمختلف المخلوقات البحرية وأشكال الحياة التى تعتمد على التوازن الدقيق للنظام البيئى البكر تحت الماء، فالسلاحف تهاجر من الجانب الآخر من العالم عبر آلاف الأميال لتعشش على الشواطئ الماليزية. وفى غنى عن القول فإن رحلة السلاحف هذه تجذب أيضاً أنواع مختلفة من المخلوقات يطلق عليهم سائحون من جوانب العالم الأربعة الذين يقومون بهذه الزيارة السنوية للشواطئ الماليزية ببساطة لمشاهدة هذه المعجزة الرائعة.
لماذا تسمى "ماليزيا هى حقاً آسيا.. وأ ماليزيا هى آسيا الحقيقية..؟
إنها من الحقائق المقبولة الآن، فإذا كنت تريد زيارة آسيا كل ما عليك فعله هو زيارة ماليزيا، بصرف النظر عن موقعها الجغرافى فى وسط آسيا والقاعدة الاقتصادية القوية والموقف السياسى المستقر، فإن ماليزيا هى مقصد السائح الذى يريد تذوق آسيا ولكن ليس لديه متسع من الوقت والمال. وفى الحقيقة يوجد أكثر من عشرة أسباب لتسمية "ماليزيا هى حقاً آسيا".
العقيدة: الشعوب الآسيوية هو مصطلح له معانى عديدة يشير إلى الشعوب التى تنحدر من سكان آسيا وبعضهم يوجد فى ماليزيا وأشهرهم الماليزيون والصينيون والهنود والبنجال وقبائل داياك أو السكان الأصليون.
الثقافة: لوجود أجناس مختلفة نجد خليط من الثقافات، فالماليزيون لديهم حفلات زفاف ملونة واحتفالاتهم الخاصة، والصينيون لديهم مهرجانات مثيرة منغمسة فى تقاليدهم والهنود لديهم عروض كلاسيكية ملونة كالسارى الخاص بهم، بينما القبائل الأصلية لديهم تراثهم الطبيعى الذى يغلف إلى حد كبير ممارساتهم فى الإشادة بالطبيعة، وهذه أشياء متوطنة فى معظم الدول الآسيوية مع بعض الاختلافات البسيطة.
الدين: الأديان الرئيسية فى آسيا هى الإسلام والمسيحية والبوذية والهندوسية والطاوية، وهى تلعب دوراً رئيسياً فى تشكيل معتقدات الآسيويين وهذه الأديان موجودة أيضاً فى ماليزيا، وذلك السبب فى احتفال الماليزيين بالمهرجانات على مدار العام.
المأكولات: هذا ما يميز آسيا وبالتأكيد ماليزيا لأنه لذيذ جداً فبمجرد أن تتذوق الطعام الماليزى كأنك تذوقت آسيا، ويوجد شىء مناسب لكل شخص وبالنسبة للمسلمين المأكولات الحلال موجودة فى كل مكان.
الملابس: الزى التقليدى هو الباجو الماليزى والشيونجسام الصينى والسارى الهندى، وبينما ماليزيا ليس لديها كثير من الفتيات الجميلات للاستعراض فى أو دايا الفيتنامى أو الهانبوك الكورى على سبيل المثال، إلا أن الماليزيين يرتدون هذه الملابس فى المناسبات الخاصة.
اللغة: لغة الملايو هى الأكثر شهرة فى آسيا، حيث يتم التحدث بها بشكل كبير فى ماليزيا وإندويسيا وسنغافورة وبرونى والفلبين وحتى كمبوديا، بينما الصينية والتأميلية يتم التحدث بهما بنفس القدر فى دول آسيوية معينة.
المناخ: مثل معظم البلدان فى آسيا يوجد موسمين فقط فى ماليزيا، الممطر والمشمس، فأنت إما أن تحمل مظلة أو ترتدى نظارتك الشمسية وهذا يتوقف على الطقس.
التاريخ: إن تاريخ الدول الآسيوية متشابك مع تاريخ ماليزيا والفضل الكبير فى ذلك يرجع إلى التجار من الأيام الخوالى، ويمكنك أن تقرأ عن التاريخ الآسيوى فى سجلات التاريخ الماليزى.
المهرجانات: نعم يوجد العديد من المهرجانات المشتركة بين معظم الدول الآسيوية والموجودة فى ماليزيا، والتى تُعد أعياد مثيرة للاهتمام.
التسلية التقليدية: أفضل الأشياء فى الحياة الحرية مثل الشمس المشرقة والهواء النقى والحب، وهى أشياء منتشرة فى هوايات الماليزيين كما بالنسبة للآسيويين، الذهاب للسينمات ومراكز التسوق والأكل والشرب والانغماس فى الأنشطة الرياضية والذهاب فى إجازات كلها أشياء يستمتع بها كل شخص إلى أقصى درجة ولا يوجد مكان أفضل لها من ماليزيا.
هناك كرم ضيافة يتميز به الماليزيون.. هل هذا مدروس أم طبيعى..؟
الماليزيون منذ ميلادهم وهم مشبعون بمجموعة قيم تجعلهم فى وضع جيد عندما يتعلق الأمر بخلق الحس الجماعى مع زملائهم، بينما ينظر إليهم الأجانب بانبهار.
الماليزيون يخرجون جميعاً لضمان الترحيب بضيوفهم وضمان راحتهم وسعادتهم، وإنهم سيعودون بذكريات رائعة عن إقامتهم فى بلدهم أو منازلهم، وهذه التصرفات ليست متفق عليها إنما تأتى من القلب وقد قال أحدهم ذات مرة "الماليزيون مولودون بهبة العطاء كما لو أنها جزء من تركيبهم الجينى."
فى هذا الصدد لا توجد طريقة أفضل لوصف كرم الضيافة الماليزى عن تلك الموجودة فى everyculture.com عندما يكون الماليزيون لديهم ضيوف، فعادةً ما يكونون شديدو الحساسية والحرص على كرم الضيافة، ويكون عرض تقديم الطعام أحد متطلبات الآداب الأساسية ويتم إعداد الشاى أو القهوة غالباً مع تقديم الوجبات الخفيفة للزوار وهذه المرطبات تظل أمام الضيف حتى يشير المضيف بأكلهم .
ما هى استراتيجية العلامات التجارية للسياحة فى ماليزيا؟
تعتمد استراتيجية العلامات التجارية الماليزية على ثقافتها الفريدة والطبيعة الغنية والتقاليد الاستثنائية.. ويوجد فى البلد العديد من الاختيارات للسياح، بمجموعة مختلفة من التجارب التى تُقدم للزوار سواء المحليين أو الأجانب. وهذا النشاط لعب دورا فعالا فى نجاح ماليزيا، أن تكون وجهة للسياح، وأن تنال نصيب الأسد من السوق السياحى على المستوى الإقليمى.
من وجهه نظرك، ما هى أقوى العوامل التى تجذب السياح من الشرق الأوسط إلى ماليزيا؟
نحن نؤمن أن من أهم عوامل الجذب لدينا هى عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية المشتركة والتشابه الثقافى من جهة وظهور العرب فى ماليزيا وفرص التسوق والفنادق الفاخرة من جهة أخرى. والروابط الاقتصادية المتنامية بين الشرق الأوسط وماليزيا أيضاً عامل محورى.. بالإضافة إلى العلاقات المتطورة فى المجالات الأخرى ولأجل هذا نحن نؤمن أن بوادر النمو لدينا عالية بشكل استثنائى.
وزير السياحة الماليزى لـ"اليوم السابع":هدفنا ٢٨ مليون سائح وعائدات 80 مليار درهم فى 2014.. أهم عوامل جذب العرب لدينا هى عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية المشتركة والتشابه الثقافى
الأربعاء، 14 مايو 2014 03:09 م
وزير السياحة والثقافة الماليزى داتو سيرى محمد نظرى عبد العزيز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة