كلمة عنوسة شبح يطارد كثيرا من الفتيات، كلمة أدرجت فى قاموس حياتنا دون معرفة مصدرها، فتجد بناتنا خائفات من تأخر زواجهن حتى لا يلتصق اسمهن بلقب عانس، فإذا تأخر زواجها تشعر أنها قلقة من مصيرها، وتحاول بقدر الإمكان أن تلحق قطار الزواج حتى إذا وصل بها الأمر أن تركب فى السبنسة أو العربة الأخيرة كما يطلقن عليها، كى تحلق بركاب المتزوجات، وتهرب بعيدا عن العوانس، كما يقال عليه.
فنحن من جعلنا لبناتنا مدة صلاحية أو عمر افتراضى للزواج، وإذا لم يحدث هذا، فأنتِ رفيقة العوانس بامتياز، أنت من اخترتى أن تجلسى وحيدة دون رفيق لحياتك.
مش مهم يناسبك أو يناسب فكرك، المهم يكون ظلا فى حياتك لقبا داخل بطاقة الرقم القومى.
لقب يرضى الناس ويرحمك من نظرات الشفقة وسلسلة التساؤلات التى تدور فى عقولهم الخرساء.
هل هذا حقا ما يريده مجتمعنا يريد بنات بلا حياة يعيشون حياة بلا روح، وبلا أمل، يعيشون كابوسا لإرضاء الآخرين.
لا تكونى عروسة ماريونت يحركها الناس، وهى صامتة تضحك لضحكاتهم وتبكى لبكائهم.
كونى أنتِ ولا تكونى غيرك، اصنعى لنفسك قيمة فالزواج رزق وكل شىء له أوان، واتركى من يتكلم يتكلم فهو الخسران وأنت سوف تظلين قامة.
لا يهم عانسا ولا متزوجة المهم من تكونين
ها أنا أهمس فى أذنك كى تعلمى من تكونى، وأعلم أنك ستدركين قيمتك بدون أن تبكى على الإطلال.
فإذا لم يأت الزواج لا تضعى يدك على خدك، بل قومى وابحثى عن ذاتك، فأنت عبير الزمان.
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
كلام عاقل ومحترم
فوق