الحياة ما هى إلا مجرد مجموعة من القرارات، قرار بالزواج قرار بالإنجاب قرار بالعمل، يتخذه الفرد أو ربما يتخذه من حوله نيابة عنه، بل أحيانا يأتى بفعل المصادفة، فالكثير يعيش حياته متخذاً دور المتلقى فيها، وكأن شخص آخر هو الذى يقوم بإدارة حياته.
وكما قال الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسى، الحياة مجموعة من المواقف، وكل موقف يتعرض له الإنسان يحمل بين طياته عدة اختيارات، يطرحها أمام الشخص، وهو الذى يختار إلى أى الاتجاهات يذهب، سواء أكان ذلك بشكل شعورى إرادى، أو لا شعورى.
وتابع هارون، ففى عملك أنت أمامك أكثر من اختيار، إما أن تنجح وتترقى، أو تفشل وتُطرد، أو تتميز وتبدع، أو تكون مجرد موظف يؤدى ما يطلب منه ويتقاضى راتبه، كذلك عندما تمر بأزمة تكن أمامك تلك الاختيارات، أن تتركها تهزمك، أو تستطيع عبورها بسلام، أو أن تحولها لمنحة تغيرك للأفضل، أو أن تتمسك بها لتظل تعانى.
وأضاف هارون، ووفقاً لاختيارك أى البدائل ستتبنى تتشكل حياتك، ففى واقع الأمر مجمل حياتنا تكن نتيجة لعدد من القرارات، تأخذها أنت بشعور أو لا شعور، عندما تقرر اختيار هذه الزوجة وليس غيرها سواء كنت تناسبك فعلا أو أنك تتوهم أنها تناسبك، وعندما تختار هذا العمل دون غيره بألا تبحث جدياً عن الأفضل أو تعد نفسك لتكن مؤهلاً لغيره.
إن عليك تحسين اختيارك، عندما تحب وفيما تعمل وحتى فى اختيار أصدقائك فما دامت حياتك تبنى على هذه الاختيارات، فلتحسن من اختياراتك لتتحسن حياتك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة