سلطت صحيفة " لوفيجارو" الفرنسية الضوء اليوم الأربعاء على الدعم الذى تقدمه باريس لسلطات نيجيريا لتحديد موقع الفتيات المختطفات منذ منتصف شهرابريل الماضى من قبل جماعة " بوكو حرام" الإسلامية المتشددة.
واشارت الصحيفة الى ان الفرنسيين والبريطانيين ارسلوا بالفعل خبراء لمساعدة السلطات النيجيرية على تحديد موقع الفتيات المختطفات من قبل جماعة " بوكو حرام" الاسلامية المتشددة.. مذكرة بان كل من الصين واسرائيل عرضتا ايضا المساعدة فى هذا الصدد.
واوضحت اليومية الباريسية ان دعم السلطات النيجيرية فى هذا الصدد يعتمد فى المقام الاول على المراقبة وتحليل الصور التى تلتقطها الاقمار الصناعية التى تحلق فى المنطقة بالاضافة الى الصور ومقاطع الفيديو التى تبثها وتنشرها جماعة " بوكو حرام".. من اجل تحديد موقع الطالبات المختطفات.
وذكرت " لوفيجارو" ان الولايات المتحدة الامريكية نشرت منذ امس الاول طائرات مراقبة فى المنطقة الواقعة بشمال شرق نيجيريا، غير ان باريس وبحسب الصحيفة تقوم باجراءات اكثر سرية حيث ان فرنسا لديها وبشكل دائم قاعدة عسكرية بانجامينا ( تشاد) ويوجد بها مقاتلات وطائرات مراقبة وقوة عسكرية، كما ان العاصمة التشادية لا تبعد سوى مئات الكيلومترات فقط عن ولاية بورنو النيجيرية التى تعد المعقل الرئيسى ل" بوكو حرام" مما قد يسهل اى عملية محتملة.
واضافت ان فرنسا لديها كتيبة عسكرية صغيرة بالنيجر فضلا عن وجود مقاتلات فرنسية وامريكية ايضا بالنيجر وقد يتم تعبئتها ايضا.
ولفتت اليومية الفرنسية الى ان باريس ستسضيف يوم السبت القادم قمة مصغرة بقصر الاليزية يشارك بها رئيس نيجيريا جودلاك جوناثان ورؤساء كل من النيجر ووتشاد وبنين والكاميرون بالاضافة الى ممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الاوروبى.. مشيرة الى ان هذه القمة تهدف الى تحديد استراتيجية كاملة لمكافحة " بوكو حرام" التى تشكل تهديدا لتلك المنطقة من القارة الافريقية.
وعلقت " لوفيجارو" بالقول ان هذه القمة التى تعقد بناء على طلب من الرئيس النيجيرى تعتبر " انتصارا" بالنسبة لفرنسا حيث انها ستجسد نوع من المصالحة بين باريس وابوجا، كما ان التقارب بين الجانبين ستؤكد قدرة فرنسا ورغبتها فى الخروج من مربع الفرانكفونية ( البلدان الافريقية الفرانكفونية).. مذكرة بان نيجيريا تعد اكبر اقتصاد فى القارة.
"لوفيجارو" تسلط الضوء على الدعم الفرنسى لسلطات نيجيريا
الأربعاء، 14 مايو 2014 09:34 ص