قرار رئيس جامعة القاهرة بحظر قبول طلاب الأزهر بـ"دار علوم" يثير استياء العلماء.. عويضة: يعارض الحق التاريخى المكتسب.. داود: يقيد حرية الفكر والتواصل بين الجانبين.. نقيب الدعاة: "الدراعمة" هم الخاسرون

أثار قرار رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار بالفصل بين كلية دار العلوم وجامعة الأزهر بمنع أبناء الأزهر الشريف من الالتحاق بكلية دار العلوم بعد حصولهم على الثانوية الأزهرية استياء واستغراب عدد من العلماء المتخصصين فى العلوم الشرعية والعربية بالقرار الذى يصطدم بالتقاليد العلمية والعُرْف الجامعى الذى ثبت بالتقادم فى الكلية المتخصصة فى العلوم الشرعية والتى تقف على أقدام الأزهر الذى أنشئ بطلابه.

ورفض الدكتور محمد حسين عويضة رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر القرار، مؤكّدًا أنه يعارض الحق التاريخى المكتسب والتقادم التاريخى فى الكلية التى أنشئت على يد علماء الأزهر العمالقة وتستمر بمجهودهم ومجهود أبنائهم الأزاهرة.

وأضاف عويضة، فى تصريحاتٍ له أن أبناء الأزهر لن يرضوا بهذا القرار وربما اقتحم بعضهم الكلية رفضا للقرار ورغبة فى الالتحاق بها، مضيفا أن طالب الأزهر مكسب للكلية ويضيف إليها لأنه مؤهل للدراسة بها بعد دراسة العلوم الشرعية كمتخصص بالثانوية الأزهرية بما لا يدع طالب الثانوية العامة فى مقارنة به لأن طالب الثانوية العامة يدرس اللغة العربية ساعة فى الأسبوع ليس أكثر وربما يقع معظمهم فى أخطاء فى الإملاء ولو انفردوا وحدهم بالكلية لما تخرج من الكلية إلا الضعفاء ولأنتجت معيدين ضعفاء.

أما الدكتور محمد داود أستاذ ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة قناة السويس الدرعمى الأصل، أكد أن التواصل ما بين الأزهرية والدرعمية أمر هام جدا ويجب فتح باب التواصل بين الجانبين فى دراسة موحدة بكلية دار العلوم والاندماج والاتساق.

وأضاف داود، فى تصريحاتٍ له أن التواصل بين الأزهرية والدرعمية فى كلية دار العلوم أمر مطلوب لفتح باب حرية الفكر وفتح مساحة بين الجانبين بأن يكون جزء درعمى فى طالب الأزهر وجزء أزهرى فى طالب دار العلوم، معلنا عدم ترحيبه بالقرار لأنه يقيد حرية الفكر.

ومن جانبه قال الشيخ محمد عثمان البسطويسى نقيب الأئمة والدعاة، إن الطالب الحاصل على الثانوية الأزهرية عبارة عن ثلاثة أرباع عالم له قامة وهامة وشرف لأى جامعة أن ينتسب هو إليها، مؤكدا أن طالب الأزهر يدرس لقرنائه من خريجى الثانوية العامة لتمكنه، مؤكدا أن الأزهر هو الأزهر والمقاطعون له هم الخاسرون.

وأضاف البسطويسى، فى تصريحاتٍ له أن قرار منع أبناء الأزهر من الانتساب إلى كلية دار العلوم لن يضر الأزهر لأنه لن يضيف إلى الأزهرية بل سيخصم من رصيد كلية دار العلوم، مؤكدا على أن القرار لن يقدم ولن يؤخر لأن الأزهر هو الأزهر ولن يضار بقرار يضر بغيره لا به.

أما الدكتور عبد الفتاح خضر أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، فتساءل عن أسباب القرار الذى وصفه بالغامض، مضيفا أن كلية دار العلوم هى توأم الأزهر والأزهر توأم لها ومنع الطلاب الأزهريين من دخولها أمر غريب للفصل بين شيئين متلازمين.

وأضاف خضر فى تصريحاتٍ له أن أسباب المنع لو كانت تنظيمية ربما يكون مبررها مقبولا، ولو كان المنع معللا بأسباب فيها تعليق على سلوكيات طالب الأزهر أو علمه أو أخلاقه فلا يمكن قبولها وتعد أسبابا مرفوضة.