سفير مصر بالأردن: أبواب السفارة مفتوحة أمام الجميع

الأربعاء، 14 مايو 2014 05:31 م
سفير مصر بالأردن: أبواب السفارة مفتوحة أمام الجميع نبيل فهمى وزير الخارجية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد السفير خالد ثروت سفير مصر لدى الأردن اليوم الأربعاء على أن السفارة المصرية فى المملكة تبذل قصارى جهدها من أجل تذليل كافة العقبات التى تعترض المصريين المقيمين فى الأردن، قائلا "إننا نعمل من أجلكم وأبواب السفارة مفتوحة أمام الجميع".

جاء ذلك خلال أول زيارة رسمية قام بها السفير ثروت اليوم لمحافظة مأدبا للقاء أبناء الجالية المصرية للاستماع إلى مقترحاتهم واستفساراتهم، حيث رافقه فيها المستشار شريف مختار المشرف على القسم القنصلى ورئيس المكتب التجارى الوزير مفوض تجارى محمد عبدالله والمستشار الإعلامى أشرف الكيلانى ووكالة أنباء الشرق الأوسط.

وشدد السفير ثروت، خلال اللقاء، على أن العلاقات المصرية الأردنية إستراتيجية وهناك مصالح مشتركة يسعى البلدان لتطويرها.. قائلا "إن ما يمس الأردن يمس مصر لأنهما فى بوتقة وسفينة واحدة" كما أن التحديات التى تتعرض لها المملكة جراء الأزمة السورية والتى تخلف أعباء كبيرة على الاقتصاد الأردنى تتأثر بها مصر أيضا.

ووصف التعاون القائم بين البلدين بأنه "ممتاز".. منوها بالزيارة التاريخية التى قام بها العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى فى 20 يوليو الماضى إلى القاهرة كأول زعيم عربى ودولى يزور مصر عقب 30 يونيو والتى أكدت على بصيرته النافذة وشجاعته المتناهية ووقوفه إلى جانب الشعب المصرى فى اختياراته.

وثمن موقف الحكومة الأردنية والزيارات التى قام بها العديد من المسئولين الأردنيين إلى مصر وعلى رأسهم رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور فى شهر أكتوبر الماضى للمشاركة فى احتفالات أكتوبر المجيدة ورئاسته للجانب الأردنى فى اجتماعات اللجنة العليا المشتركة خلال فبراير الماضى إلى جانب 11 وزيرا أردنيا، مؤكدا على أن مشاركة هذا العدد الكبير من الوزراء فى اجتماعات اللجنة العليا المشتركة يبرهن على مدى مكانة مصر لدى الأردن وأنه مع الشعب المصرى فى كل الظروف الصعبة.

ومن جهته، أجاب المستشار شريف مختار على عدد من استفسارات أبناء الجالية المصرية، داعيا الأشخاص الذين لا يزالون يحملون جوازات سفر قديمة إلى ضرورة استبدالها بالمميكنة سواء عبر السفارة المصرية فى الأردن أو خلال تواجدهم بمصر لأنها ستكون لا فائدة لها بنهاية 2015.

وقد التقى السفير المصرى فى مستهل الزيارة مع محافظ مأدبا سعد حسين الشهاب بمقر المحافظة، حيث أكدا خلال اللقاء على عمق العلاقات المصرية الأردنية، منوهين بأن العلاقات بين البلدين متجذرة وممتازة ولا يوجد لها مثيل.

كما استفسر السفير ثروت من المحافظ عن أوضاع الجالية المصرية، حيث أكد الشهاب على أن بابه مفتوح للمصريين ومبديا استعداداه لحل أية مشاكل تعترضهم.

أما رئيس بلدية مأدبا فأكد على أن المصريين هم جزء من النسيج الاجتماعى للمحافظة فهم يعملون وأبناء المحافظة سويا من أجل بناء مستقبلها، مؤكدا استعداد البلدية لمنح العمالة المصرية إجازة خلال أيام التصويت فى الانتخابات وذلك إسهاما فى تحفيز المصريين على المشاركة فى هذا الاستحقاق الانتخابى.

وفى نهاية الزيارة قام السفير المصرى والوفد المرافق له ورئيس بلدية مأدبا وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية فى المحافظة بزيارة إلى كنيسة القديس جورجيوس (كنيسة الخارطة) التى بنيت عام 1896 فوق بقايا الكنيسة البيزنطية وتحوى على جزء من أرضية فسيفسائية تعود إلى العصر البيزنطى وهى أقدم خريطة أصلية للأراضى المقدسة ويعود إنشاؤها إلى سنة 560، وتشكل مدينة القدس مركزا لها وتظهر فيها مواقع فى فلسطين والأردن وسوريا ولبنان ومصر.

كما زار السفير والوفد المرافق له أيضا أحد مصانع الألبسة الجاهزة، الذى يمتلكه رجل الأعمال المصرى السيد عبد الوهاب محمد السيد متولى، والذى يعمل به عدد كبير من العمالة المصرية إلى جانب العديد من الأردنيين.

ومحافظة مأدبا هى إحدى محافظات المملكة الأردنية الاثنتى عشرة وتضم فى مكنونها العديد من المعالم الأثرية والطبيعية وتقع جنوب العاصمة عمان على بعد 33 كم، وتشتهر بالفسيفساء والكنائس القديمة وكذلك جبل نيبو الذى يطل على البحر الميت وهى منطقة زراعية خصبة محاطة بعدة جامعات لعل أشهرها (الألمانية، الأمريكية، الزيتونة، الإسراء، البتراء وكينجز أكاديمى).

ويبلغ عدد سكان مأدبا 180 ألف نسمة.. كما يقطنها عدد من العشائر ومن أهمها المسيحية الرئيسية العزيزات، المعايعة، الكرادشة، والحمارنة التى قامت بإنشاء المدينة الحديثة عام 1880 على إثر نزوح السكان من مدينة الكرك بعد خلافات مع بعض العشائر هناك حيث مازال يحكم فى المدينة القانون العشائرى القديم بالإضافة إلى القانون المدنى، كما يوجد بها مخيم للاجئين الفلسطينيين تدعمه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) وتدعمهم الحكومة الأردنية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة