د. مصطفى الفقى يكتب: العراق الظهير الأيمن للوطن العربى.. احتدام الصراع السياسى وتصاعد مسلسل الاغتيالات يهدد استقرار البلد الشقيق.. ومسئولو بغداد عليهم النظرة الموضوعية للوضع الإقليمى والدولى

الأربعاء، 14 مايو 2014 08:14 ص
د. مصطفى الفقى يكتب: العراق الظهير الأيمن للوطن العربى.. احتدام الصراع السياسى وتصاعد مسلسل الاغتيالات يهدد استقرار البلد الشقيق.. ومسئولو بغداد عليهم النظرة الموضوعية للوضع الإقليمى والدولى د. مصطفى الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمثل «العراق» بالنسبة للوطن العربى الظهير الأيمن والبوابة الشرقية فى مواجهة وسط «آسيا» ودولها فضلاً عن الزخم التاريخى الذى يمثله وزن «العراق» فى الحضارة العربية الإسلامية، والمعاناة غير الإنسانية التى عانى منها العراقيون فى العقود الأخيرة من حربٍ وحصارٍ وانفلاتٍ أمنى وعمليات تصفية بلغت حداً جعل العراقيين وغير العراقيين يتعودون يومياً على أرقام القتلى على امتداد السنوات الماضية من أبناء ذلك الشعب العريق.

ويؤسفنا أن نرى أن «العراق» لازال يعانى وأنه ليس فى أفضل أوضاعه فلازال الصراع السياسى محتدماً والاغتيالات متواصلة والترصد المتبادل بين القوى السياسية قائماً بل وأضيف إلى ذلك أن «العراق» الذى كان رائعاً بتعدديته بين القوميتين العربية والكردية وطوائفه الدينية من سُنة وشيعة ومسلمين ومسيحيين قد أصبح الآن مرتعاً للروح الطائفية البغيضة، بل لقد أضحى التصويت فى الانتخابات البرلمانية وغير البرلمانية قائماً على أسس طائفية كنا نتصور أن العصر قد تجاوزها وأنه لم يعد لها تأثير فى عالمنا السياسى المعاصر مع محاولة لبعض القيادات الشيعية الارتماء فى أحضان «إيران» ومهاجمة الدول العربية الشقيقة بغير سندٍ أو دليل.

إن الشعب العراقى العظيم يستحق أفضل كثيراً مما هو عليه ويحتاج من حكامه إلى نظرة موضوعية للواقع الإقليمى والظروف الدولية، وأنا أظن أن وزير خارجيته الحالى «هوشيار زيبارى» رجل حكيم عاش فى الخارج كثيراً ويدرك أبعاد المجتمع العالمى أكثر من غيره، لذلك فإننى أتطلع إلى «عراق» مستقر يكون إضافة إيجابية لأبنائه عرباً وأكراداً، مسلمين ومسيحيين، شيعة وسنة وطوائف أخرى، «فالكاظمية» تعانقت مع «الأعظمية» تحت سماء «بغداد» عاصمة العباسيين، ولا يود عربى أو مسلم أن يرى الصورة تختلف أو أن التعايش المشترك يهتز «فالعراق» ركنٌ ركين فى المنطقة وإن غاب دوره بعض الوقت فإنه لن يغيب كل الوقت.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة