حمدين صباحى: الحديث حول حسم الانتخابات أكاذيب والواقع يثبت عكسه.. لا أوافق على وصف فض اعتصام رابعة بالمجزرة.. وزيارتى لمنزل خيرت الشاطر كذبة يروجها الخائفون منى

قال حمدين صباحى، المرشح لرئاسة الجمهورية: "نحن فى انتخابات جادة والحديث عن أن الانتخابات محسومة مجرد أكاذيب والواقع يثبت عكسها".

وأضاف صباحى "أن كل من يعبر عن رأيه سلميًا له الحق فى ذلك، ومهمتنا أن نحمى كل تعبير سلمى وأن نواجه كل عنف أو إرهاب".

واستطرد المرشح الرئاسى: "أن الشباب هو من سيحسم معركة الانتخابات، وكثير من المقاطعين يعلنون مشاركتهم والفوز ممكن جدًا، وسننتصر فى هذه المعركة بشرف وزيادة نسبة المشاركة ستكون لصالحنا والمقاطعون يشعرون بيأس، بسبب القبضة البوليسية"، مضيفاً ان إدارة الدولة تحتاج إلى إرادة ورؤية وبرنامج ونحن نمتلك كل ذلك، مشيرًا إلى أن الانتخابات ستشهد حضورًا حافلاً.

وتابع "المرشح الرئاسى" أنه إذا لم يوفق فى انتخابات الرئاسية فإنه سيدعم أحد الشباب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة وسيمنحه برنامجه الانتخابى، مؤكدًا أن هدفه هو بناء دولة ناجحة، مشيراً إلى أن فريقه الرئاسى سيشمل خبراء لن يفسدوا وهناك أسماء مطروحة بالفعل سيعلن عنها لاحقًا.

ولفت إلى أنه إذا لم يوفق فى انتخابات الرئاسة سيدعم أحد الشباب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة وسيمنحه برنامجه الانتخابى، مضيفاً أن الكفاءات المدنية كافية لإدارة مناصب الوزراء والمحافظين وغيرها، موضحا أن مصلحة الجيش عدم التدخل فى الإدارة الحزبية أو الصراع الانتخابى.

وتابع: أقول للمصريين إن هدفى أن تكون الدولة ناجحة خالية من الفساد وهذه هى الدولة التى ينشدها المصريون، مشيرا إلى أنه لن ينسف جهاز الدولة بل سيطوره، كاشفاً عن أن هناك أسماء مطروحة لرئاسة الوزراء إذا نجح فى الانتخابات الرئاسية، مضيفًا: "ولا أستطيع الإعلان عنها الآن".

وأشار المرشح لرئاسة الجمهورية، إلى أن أى مصرى سيصوت لى سيكون برنامجى عقداً بينى وبينه ويحاسبنى عليه، قائلاً "إننى لدى برنامج انتخابى وأصدرنا كتابا عن المشروعات العاجلة التى تحتاجها مصر سريعا، ولكن المرشح الآخر لا يقول حتى الآن هذا برنامجى".

وحول قانون التظاهر قال "صباحى" "إن قانون التظاهر سيتم تعديله فوراً حال فوزى بالرئاسة، وسآخذ فى اعتبارى كل ملاحظات المجلس القومى لحقوق الإنسان، وإن حق التظاهر السلمى مباح لكل المصريين"، متابعاً: "إذا خرج الشعب ضدى سأدعو لانتخابات رئاسية مبكرة".

واستطرد خلال حوار تليفزيونى لفضائية عربية أنه يسعى لانتقال حقيقى فى وضع الفقراء بمصر، وأن يحصل المواطن على حريته فى التعبير فى حدود ما يحفظ استقرار الدولة، كما أنه فى حالة فوزه فى الرئاسة فمنذ الأسبوع الأول سيكون دورنا هو حماية الفئات الأضعف ومواجهة الفساد ستكون منذ البداية، لأن الفساد هو المقدمة للحرب على الفقر"، مشيرًا إلى أن هناك تشريعات موجودة الآن تحمى الفساد، موضحاً أن "برنامجنا يحتوى على إنشاء مفوضية لمواجهة الفساد وقانون لحماية الشهود وتعديلات للقوانين التى تدعم الفساد، وهناك قوانين تساعد على نهب أموال المصريين وبرنامجنا يحمل ضريبة على الأغنياء يتم فرضها لمرة واحدة ستساعدنا فى إقرار عدالة اجتماعية للجميع".

وأكد "صباحى" أنه لن يجامل أحدًا سانده فى الانتخابات على حساب الشعب، وإنه مدين للشعب المصرى والثورة، وإنه سيسدد الدين بالحفاظ على كرامة الشعب وتوفير حياة كريمة له.

وحول ما أثار عن زيارته لمنزل خيرت الشاطر قال "إن هذه ما هى إلا كذبة وأن الخائفين منه هم الذين يروجونها، مشيراً إلى أنه إذا فاز بالرئاسة سيدعو الله أن يعينه وإذا لم يكن فهو سيكون فى دوره الوطنى يسعى لدولة بها حريات حقيقية واستقلال وطنى.

وأشار إلى أن مصر دولة رائدة فى عالمها وتقيم دولة القانون وتكفل الحرية لأبنائها، واستطرد: "سأحترم صلاحياتى فى الدستور وصلاحيات البرلمان، وسأسعى لدولة مؤسسات لا دولة فرد حال فوزى بالرئاسة".

وبشأن القوات المسلحة قال "إن الجيش محل احترام الشعب والرئيس الذى سينتخبه الشعب، ومهمتى توفير مناخ للقوة والكفاءة، وأن أمكن الدولة بكوادرها المدنية، كما أن ميزانية الجيش محل رقابة من البرلمان".

وتابع "دخلت السجن من أجل حقوق الفلاحين، وحديثى عن الحرية ليس شعارات بل سياسات، يجب حماية الرأى السلمى ومواجهة العنف والإرهاب"، مضيفا: "لن أسمح أن يظلم قبطى فى مصر ولا أن تتعرض سيدة للظلم من رجل" مشدداً أننا "لا نريد انتشار الخوف لا عن طريق الإرهاب ولا عن طريق قمع الرأى السلمى، ويجب أن نثق فى شعبنا ودولتنا ويجب ألا نخاف أبدا من الرأى السلمى".

وأكد حمدين أن أنصار التيار الإسلامى والإخوان أو اليسارى أو الناصرى أو غيره سيحميهم القانون ما داموا يلتزمون التعبير السلمى، وهذه هى دولة القانون وما أكده الدستور، لافتاً إلى أن الدم الذى سال فى رابعة سبّب وجعا لكل المصريين، مشيرا إلى أن فض رابعة كان قرارا صحيحا والإخوان تتحمل مسئولية الدماء التى أسيلت أثناء الفض.

وأشار إلى أنه يؤمن بحق الشعب فى أن تصل الثورة للسلطة، مؤكدًا أن المرأة سيكون لها دور هام فى حال نجاحه فى انتخابات الرئاسة، كما شدد على أن الانتخابات المقبلة لن يكون فيها تزوير، وتابع: "حال نجاحى سنمكن الشباب تماما".

وأكد "صباحى" أن كل من سال دمه سيعود حقه باستثناء من مارسوا العنف، مشيرا إلى أن العدالة الانتقالية ليست انتقامية.

ولفت إلى ضرورة فتح الباب لتسامح طوعى لنغلق باب الماضى، مضيفًا: "العدالة الانتقالية ستحاسب على كل دم مصرى ما دام ليس شريكا فى الإرهاب أو العنف".

وشدد على أنه لن يوافق على أى انتهاكات لصحفى يؤدى واجبه، كما أنه لا يوافق على وصف فض اعتصام رابعة بـ"مجزرة".