حكومة مهدى جمعة بعد 100 يوم: نجاح أمنى ووضع اقتصادى صعب فى تونس

اعترف رئيس الحكومة التونسية المؤقتة المهدى جمعة فى كلمة بمناسبة مرور 100 يوم من عمل حكومته مساء اليوم الأربعاء بأن الوضع الاقتصادى صعب جدا بينما أكد تسجيل تحسن فى الوضع الأمنى بما يمهد لإجراء الانتخابات التى تعد أولوية مطلقة للحكومة الحالية.

وقال المهدى جمعة الذى يقود حكومة تكنوقراط تمخضت عن حوار وطنى فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الأربعاء بحضور رؤساء تحرير وسائل الإعلام المحلية إن الوضع الاقتصادى صعب جدا وأرجع ذلك إلى الصعوبات المالية لخزينة الدولة والخلل فى الميزان التجارى إلى جانب الصعوبات الهيكلية التى يعانى منها الاقتصاد.

وكشف جمعة إن "حاجيات التمويل للدولة باتت فى سقف مليار دينار شهريا"، وقدم المهدى جمعة خطط الحكومة لترشيد الدعم الحكومى وتوجيهه للفئات التى تستحقه عبر اعتماد آلية الدعم المباشر.

وأعلن عن إستراتيجية للضغط على النفقات العمومية فى الإدارة التونسية وإيقاف الانتداب فى الوظيفة العمومية هذا العام باستثناء خريجى المدارس المختصة وهو إجراء يهدف لتوفير 1.5 مليار دينار فى خزينة الدولة.

وأوضح جمعة إن إنعاش الاقتصاد الذى قدر نسبة نموه بـ 2.8 بالمئة هذا العام سيرتكز بدرجة أولى على إعادة نشاط قطاع الفسفات إلى نسقه العادى والعمل على استعادة القطاع السياحى لمستويات ما قبل الثورة عام 2010 وإرساء إصلاح جبائى واسع والحد من التهريب والاقتصاد الموازى.

وتعمل الحكومة بدرجة أولى على توفير مناخ اقتصادى وأمنى ملائم لإجراء ثانى انتخابات بعد الثورة والتى ستنقل تونس إلى وضع المؤسسات الدائمة بعد نحو أربعة أعوام من الانتقال الديمقراطى.