المونيتور: حماس تتوقع تحسن العلاقات مع مصر.. مصادر: قيادات بالحركة تسعى لتعميق الجانب الوطنى وتغليب المصلحة الوطنية على الأيديولوجية الإخوانية.. والسيسى لن يستبعدها لأنها جزء من المعادلة الفلسطينية

الأربعاء، 14 مايو 2014 01:27 م
المونيتور: حماس تتوقع تحسن العلاقات مع مصر.. مصادر: قيادات بالحركة تسعى لتعميق الجانب الوطنى وتغليب المصلحة الوطنية على الأيديولوجية الإخوانية.. والسيسى لن يستبعدها لأنها جزء من المعادلة الفلسطينية المشير عبد الفتاح السيسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "المونيتور" الأمريكية "إن الانتخابات الرئاسية فى مصر لا تبدو شأنًا داخليًا فقط، فالفلسطينيون يتابعونها، وتحديدًا حركة حماس التى تراقبها عن كثب، لتأكدها بأن نتائج الانتخابات سيكون لها تداعياتها على العلاقة مع مصر.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها "إن ثمة أجواء عامة سادت حماس فى الأسابيع الأخيرة مفادها أن العلاقة مع مصر ستتحسن تدريجيا، مع بدء العد التنازلى للانتخابات، وذلك رغبة من المرشح الأوفر حظًا عبد الفتاح السيسى فى الظهور على أنه أعاد التواصل مع الأشقاء الفلسطينيين، وطوى صفحة التوتر الذى ساد العلاقة بين الجانبين منذ عزل مرسى.

ورأت المجلة أن أول الإشارات لبداية التغييرات الإيجابية فى العلاقة بين مصر وحماس، هو السماح لنائب رئيس المكتب السياسى للحركة موسى أبو مرزوق بالتوجه إلى غزة قادما من القاهرة لإتمام اتفاق المصالحة مع حركة فتح.

وأوضحت مصادر للصحيفة أن ما وصفته بالتحسن الملحوظ فى سلوك القاهرة تجاه حماس لم يكن عفويا، بل لأن الحركة بعثت برسائل إلى صناع القرار فى القاهرة تفيد بتمسكها برعاية المصالحة مع فتح.

وقالت مصادر بارزة بحركة حماس للمونيتور "إنها أطلعت على معلومات تفيد بأن إعادة طرح العلاقة مع مصر تزامن مع مجيئ أبو مرزوق إلى غزة، وطرحه أفكارًا للنقاش، أبرزها أن السيسى الرئيس المقبل رجل عسكرى، ويعلم أن العلاقة مع الفلسطينيين يجب أن تستمر بمن فيهم حماس، إذا غلبت الحركة من طبيعتها الوطنية ورجحت كفة فلسطين على أيديولوجية الأخونة.

وقال مصدر آخر رفض الكشف عن هويته "إن هناك جهودًا بطيئة فى حماس تبذل لمحاولة إحداث فاصل فكرى أيديولوجى مع الإخوان المسلمين، ليس تنصلاً من تاريخ الحركة، ولا إعلان براءة من الإخوان، ولكن رغبة بتأصيل الجانب الوطنى الفلسطينى للحركة، بعكس ما أعلنه ميثاق الحركة الصادر عام 1988، من أنها أحد أجنحة الإخوان المسلمين".

وأضاف المصدر الذى يعتبر نفسه ممن يقود توجهًا داخل الحركة، لمحاولة تغليب الجانب الوطنى لحماس على البعد الأيديولوجى: "التواصل العملى بين حماس والإخوان المسلمين منقطع فعليًا منذ الإطاحة بمرسى فى يوليو 2013، وليس هناك على الصعيد المباشر أى اتصال يذكر بسبب الأوضاع الأمنية السائدة فى مصر، وعدم تمكن أى من قادة حماس من الوصول إليها".

وقال القيادى البارز فى حماس صلاح البردويل "إن صمت السيسى عندما طرح عليه سؤال حول ما إذا كان يعتبر حماس عدوًا، كان حكيما، واعتبره دليلاً على براءة الحركة من التهم الموجهة إليها، وقال البردويل "إن السيسى يدرك أن كل كلمة محسوبة عليه، وكان لا بد أن يسكت ردًا على السؤال، ولم يقل إنه غاضب من حماس، ويعلم أن العداء له مردة تأثير وسائل الإعلام التى تعاديها، على حد قوله.

وفى نفس السياق، قال مسئول سياسى فى حماس "إن ثمة توجه مشترك بين حماس ومصر يقضى بعدم إغلاق الباب أمام التواصل الثنائى فى مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية، وهو ما يتطلب منهما إجراء مراجعة لمواقفهما، ففى السياسة ما من خيارات صفريّة أو مطلقة، والسيسى لن يواصل استبعاد حماس، نظرًا لأنها جزء أساسى من المعادلة الفلسطينية، وحماس قد تقدم أوراق اعتماد جديدة لها فى مصر وتعيد تقديم نفسها إلى الشعب المصرى والسيسى، بإجراءات لبناء ثقة فى المرحلة المقبلة".

وتقول "المونيتور" إنها أطلعت ورقة تقدير موقف تتداولها أوساط قيادية فى داخل حماس، بالتزامن مع انتخابات الرئاسة وترجيح كفة فوز السيسى فيها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة