أيام معدودة ونكون أمام حدث تاريخى فى حياة الأمة، سوف يتوجه الشعب لاختيار الرئيس الذى يمثله ويوليه إدارة البلاد ويختلى كل منا مع نفسه أمام صندوق الاقتراع برقابة قضاء مصر الشامخ، يختار منا من يراه مناسبا لهذا المنصب، وهذه المكانة تجعلنا مطالبين بألا تأخدنا العواطف، وأن نتميز بالموضوعية فى اختيارنا لهذا المرشح دون سواه.
والموضوعية تطلب وضع الأسس والمعايير التى سنبنى عليها اختيارنا والمواصفات التى يجب توافرها فى من سوف يكون القائد والزعيم والقدوة القانونية لهذه الأمة، فمن البديهى يجب أن يتمتع هذا المرشح بحس وطنى واحترام لسيادة القانون والعمل على تطبيقه على الكبير والصغير، وحبه للوطن يفوق حبه لذاته، وأن يتمتع بمواصفات رجل دولة، بأن يمتلك من الإنجازات الإدارية ما يؤهله لهذا المنصب، وأن يمتلك القدرات الإدارية التى تؤهله لهذا المنصب، فإدارة الدول ليست كإدارة شركة أو مصنع، حيث تتطلب حنكة، وتتطلب علاقات دولية مع كافة الدول، خاصة الدول العربية، والتى أثبتت التجارب أن فى كل أزمة يمر بها الوطن تظهر أهمية العرب ودورهم وحبهم لمصر.
كما عليك أنت أيضاً سيدى الرئيس القادم، أن تكون القدوة التى يحتذى بها فى احترامه وتطبيقه للقانون، من حيث السعى أولا بأول على تطبيقه واحترام سيادة وسلطة القضاء التى لا يجوز التدخل فى شأنها، وتوفير له المناخ المناسب ليمارس عمله دون التعليق على أحكام القضاء أو التعدى على المحاكم، لأنه حصنً المواطن المنيع، كما ينبغى أن يحظى المرشح على قبول شعبى وثقة المواطن، فإذا أحسنا الاختيار فإننا نكون وضعنا الوطن على أول طريق الرقى والازدهار.
المستشار د.إيهاب السعدنى يكتب: الرئيس القادم وثقة المواطن
الأربعاء، 14 مايو 2014 12:08 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة