أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة الكاتب الكبير محمد سلماوى، الأمين العام، بيانًا بشأن الوضع الراهن فى سوريا، مشيرا إلى متابعته لما يحدث هناك، مؤكداً على أحقية اختيار الشعوب لحكامها.
وأوضح الاتحاد العام أنه يأمل أن تشهد الانتخابات الرئاسية السورية المقررة فى الثالث من يونيو القادم تنافسًا شريفًا إيجالبًّا، تعكس نتيجته رغبات الشعب السورى على اختلاف طوائفه.
وذكر الاتحاد فى بيانه "يتابع الوضع فى سوريا بقلق شديد، وتطورات الأحداث وتلاحقها على الأرض فى سوريا، وأخبار الاقتتال الدائر بين الأضداد، بدوافع دينية وعرقية، ما يؤدى إلى سقوط قتلى وجرحى من كل الأطراف، وهدم للمساكن والمنشآت الحيوية، وتمزيق جسد الدولة السورية والمضى نحو تقسيمها إلى دويلات صغيرة، وهى الحصن العربى الذى كان يحاصر العدو من جهة الشرق، وجيشها كان أحد الركائز المهمة فى الصراعات مع العدو الصهيونى".
وأكد الاتحاد العام على ثوابته الوطنية التى يؤمن بها ويراها حلاً للأزمة وهى "أحقية الشعوب العربية فى كل مكان بالمطالبة بحقوقها عبر الطرق المشروعة، وبالأشكال السلمية، دون أن تتعرض لأذى لقاء ذلك، أحقية الشعوب فى اختيار حكامها ونظم حكمها ودساتيرها بشكل مطلق، وعلى الجميع الاستجابة لها، ووضع الآليات المريحة لتنفيذ رغباتها، رفض كافة أشكال التمييز على أسس عرقية أو دينية، ورفض المطالبات التى تسعى إلى جر الوطن العربى إلى نظام الحكم الدينى الثيوقراطى التابع لدول أخرى، العمل على إبقاء سوريا موحدة وطنًا لكل السوريين باختلاف انتماءاتهم، رفض التدخلات الأجنبية فى سورية، بإمداد أطراف النزاع بالمال والسلاح، باعتبار أن الشعب العربى السورى هو الوحيد الذى من حقه أن يقرر مصيره بالشكل الذى يراه، مناشدة كل الفرقاء السوريين إلى الجلوس معًا على طاولة الحوار، وأن يتناسوا مطالبهم الفئوية والمؤقتة، وأن يضعوا نصب أعينهم مصلحة الوطن العليا فى التوحد والمضى باتجاه دولة حديثة ديمقراطية تقبل الآخر عبر انتخابات حرة شفافة بإشراف دولى كامل.