واتضح من التقرير أنّ وزراء حكومة بنيامين نتنياهو أكثر الوزراء سفرا إلى الخارج فى التاريخ، وأن ربع سفرياتهم كانت بتمويل خارجى.
وجاء فى الفصل الأول من هذا التقرير "سفر الوزراء ونواب الوزراء إلى الخارج بدون تمويل حكومى" حيث تبين أنّ حوالى ربع عدد السفريات إلى الخارج خلال السنوات الثمانى الأخيرة تمت بتمويل دولة أو منظمة أجنبية.
ودعا شابيرا المستشار القانونى للحكومة إلى وضع تعليمات واضحة تجنبا لتضارب المصالح أو حصول الوزراء على هدايا محظورة.
وأشار التقرير إلى انعدام التنسيق بين الجهات المسئولة عن تطبيق القوانين التى تستهدف منع التجاوزات فى الأجور المدفوعة للمستخدمين فى الخدمة المدنية وكذلك إلى النقص فى عدد المفتشين.
وفيما يخص قضية الهجرة الأفريقية إلى إسرائيل طالب مراقب الدولة الحكومة الإسرائيلية بوضع سياسة واضحة إزاء هذا الموضوع وفقا للمعاهدات الدولية والقانون الأساسى الخاص بكرامة الإنسان وحريته.
وانتقد المراقب طريقة التعامل مع المهاجرين الأجانب الذين لا يمكن إبعادهم عن البلاد، مشيرا إلى أنّ معتقل حولوت فى النقب لا يتسع إلا لـ20 % من نزلائه ولا تتوفر الخدمات الطبية اللائقة.
وأضاف التقرير أنّ العديد من المهاجرين الأفارقة يعيشون فى الأحياء الجنوبية من تل أبيب دون أن توفر لهم إسرائيل الاحتياجات الأساسية، وأن العديد من المواطنين البدو واليهود المتدينين لا يُقبلون على تطعيم أطفالهم مما يزيد من الخطر فى ظهور أمراض معدية، وأن مستوى العنف المدرسى ما زال مرتفعا رغم قرار وزارة التربية والتعليم بوضع مكافحة هذا العنف فى مرتبة عالية من سلم أولوياتها.
وقال المراقب، إنه كان فى العام الماضى بحوزة جمهور المواطنين ما يزيد عن 14 ألف قطعة سلاح غير مرخصة، وأوصى التقرير الشرطة بأن تكون أشد حرصا على ضمان حقوق القاصرين فى الإجراءات الجنائية، وعلى رأسها التأكد من تبليغ أهالى القاصرين بأنهم موقوفون وباستجواب القاصرين بحضور قريب لهم.
واستطرد تقرير مراقب الدولة أن الرقابة على بيع اللحوم والحليب والبيض فى إسرائيل مشوبة بعيوب من شأنها تعريض السلامة العامة للخطر، وأنّ المعاقين الذين يريدون مزاولة عمل أو مهنة كثيرا ما يواجهون عقبات بيروقراطية متعبة.
واستكمل التقرير أن أكثر الأمراض قتلا وانتشارا فى إسرائيل هو سرطان الجلد، وأن جميع المحاولات فشلت فى منع انتشاره، وأن أكثر الأسباب التى تؤدى إلى انتشاره هو التعرض باستمرار للشمس وأن هذا المرض بدأ ينتشر بين الجنود الذين يتعرضون باستمرار لدرجة حرارة مرتفعة ، خلال التدريبات أو أثناء الخدمة التى يقومون بها.
