قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: "إننى أثق فى القضاء المصرى وأحكامه, ولا يصح التعقيب على أحكام القضاء والتشكيك فيها يحدث خللاً فى اتزان المجتمع وقضاء مصر شامخ، ولا أستطيع التكلم فى المصالحة لأنه أمر يخص سياسات الدولة، والكنيسة لن يكون لها دور فى المصالحة مع الإخوان".
وأضاف البابا تواضروس أثناء لقائه على فضائية سكاى نيوز: "ما يتم من أحداث عنف منذ فترة يجعل المصالحة صعبة التحقيق, والقدرة المصرية تتمثل فى الشرطة والجيش والوعى, وما تمر به البلاد يشبه المراة التى تلد".
واستطرد تواضروس, إن الشعب هو الفيصل والحكم الوحيد فى الانتخابات الرئاسية وأن المجتمع يحتاج إلى ثلاثة عوامل أساسية بصفة عاجلة وهى الاستقرار الأمنى والاقتصادى والتنشيط السياحى، والمجتمع ينصلح حاله بصلاح هذه العوامل, ثم يتبعها التعليم والإعلام والقانون, وبتحقيقها تتحقق العدالة الاجتماعية وجوده تعليم الإنسان, وفى وقت قصير نملك مجتمعًا أفضل".
وأشار بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية, إلى إنه لم يعد للكنيسة نفوذ فى إثيوبيا كالسابق, وقرار عدم زيارة القدس بدأ اتخاذه من أيام البابا كيرلس بعد حرب 1967, وامتد فى زمن البابا شنودة وتأكد على القرار بقوة بعد عملية التطبيع بين مصر وإسرائيل, ويطبق حتى الآن.
واستكمل تواضروس, أن زيارة الأقباط للقدس لا علاقة لها بالسياسة والقوانين على الإطلاق, فهو موضوع داخلى لكبار السن, وهناك تسهيلات تقدمها شركات السياحة للسفر, مشيرًا إلى أن مؤسسة بيت العائلة بدأت فى عام 2010, وهى مبادرة لتقوية التعايش, وأن دعوة الإمارات للزيارة كريمة وجميلة وتعبر عن الدولة بأكملها, ودولة الإمارات نموذج للتسامح فى العالم.
وذكر البابا: "ليس للكنيسة دور سياسى فى مصر, والدستور المصرى الجديد مناسب ويعبر عنا, ومن حق كل قبطى أن يملك الحرية فى الاختيار, والعام الذى كان يحكم فيه الإخوان جعل المصريين متخوفين، فلأول مرة فى تاريخ مصر تم الاعتداء على مقر البطريركية من قبل جماعة الاخوان, و14 أغسطس 2013 تم الاعتداء على اكثر من 100 كنيسة ومؤسسة مسيحية".
البابا تواضروس: الكنيسة ليس لها دور سياسى ولن يكون لها دور فى المصالحة مع الإخوان.. ولأول مرة تم الاعتداء على البطريركية و100 كنيسة من أعضاء الجماعة بأغسطس الماضى.. والشعب الفيصل بانتخابات الرئاسة
الأربعاء، 14 مايو 2014 05:40 م