بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها وجمع تحرياتها حول الرسائل التحريضية التى وجهها مرشد الإخوان محمد بديع، والتى حملت شفرات للقيام بأعمال إرهابية قبل الانتخابات الرئاسية وجاء ذلك ردًا على سقوط 40 خلية إرهابية منبثقة من رحم جماعة الإخوان فى قبضة وزارة الداخلية، لتورطها فى التفجيرات والاغتيالات التى شهدتها البلاد مؤخرًا.
وتفحصت الأجهزة الأمنية الشفرات التى أرسلها المرشد للإخوان بالخارج عن طريق نشر آيات قرآنية تحث على القتال والنفير العام والسرعة فى تنفيذ ذلك، كما يفحص قطاع السجون ما أكده مرشد الإخوان أن السفير محمد الطهطاوى رئيس ديوان عام رئاسة الجمهورية السابق يرافق محمد مرسى بنفس "الزنزانة"، وهو الأمر المخالف لقواعد ولوائح السجون، خاصة أن الاجهزة المعنية كانت قد أكدت عدة مرات أن الرئيس المعزول يقبع بمفرده داخل زنزانة بسجن برج العرب مثل جميع السجناء.
وكشفت المصادر عن أن قيادات جماعة الإخوان الارهابية المتواجدين داخل سجون طرة مثل محمد بديع المرشد العام للجماعة ونائبه المهندس خيرت الشاطر ومهدى عاكف المرشد السابق وأسامة ياسين وزير الشباب السابق والقيادى الإخوانى محمد البلتاجى وعصام العريان، فشلوا مؤخرًا فى التواصل مع الإخوان بالخارج، بعدما شن قطاع السجون حملات تفتيشية بصفة مستمرة لضبط الهواتف المحمولة التى يتواصلون بها مع الإخوان بالخارج، كما أقامت وزارة الداخلية الجدار الزجاجى المانع أثناء الزيارات لمنع توصيل رسائل من قيادات الجماعة إلى أسرهم، والاكتفاء بالتحدث معهم عبر جهاز التليفون الأرضى المراقب من قبل قطاع السجون، ومن ثم لجأت قيادات جماعة الإخوان إلى إرسال الشفرات للإخوان بالخارج أثناء ذهابهم للمحاكمات عن طريق الرسائل التى تتوسطها آيات قرآنية تطالب عناصر الجماعة بسرعة التحرك والقتال.
ومن جانبها، اعتمدت الأجهزة الأمنية خططها النهائية لمواجهة عنف الجماعة قبل الانتخابات الرئاسية، عن طريق التصدى لأى محاولات إرهابية جديدة تستهدف أمن واستقرار البلاد، وفحص الرسائل والشفرات وسرعة التحرك لوأد الاعمال التخريبية قبل وقوعها.
وكان الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية قد أرسل رسالة لعناصر الإخوان قال فيها: "محمد مرسى بخير والحمد لله، ومستبشر جدًا بالنصر القريب إن شاء الله، ويصاحبه فى الزنزانة السفير الطهطاوى، ونعم الرجال هذا الرجل ـ على حد وصف المرشد العام ـ وإن مرسى رأى رؤيا لمدة ثلاثة أيام متتالية بأنه يتلو قول الله تعالى: "أُذن للذين يُقاتلون بأنهم ظُلموا وإن الله على نصرهم لقدير"، جاء ذلك فى موقع "إخوان أون لاين" الموقع الرسمى لجماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف بديع: "إننا فى مرحلة تمايز واصطفاء، والتمايز لا يكون بين ثلاثة أو أربعة اختيارات، وإنما يكون بين اختيارين فقط: "الأبيض والأسود"، حتى إذا تم التمايز بينهما يأتى الله بالفتح، يقول تعالى: "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق"، ووجود حرف الفاء هنا يفيد بالسرعة فى موعود الله، مثل قوله عن الباطل الخبيث: "فيركمه جميعًا فيجعله فى جهنم"، والتمايز من فضل الله علينا، ومن معنا اليوم وليس لهم أعمال سابقة جاءوا باختيار الله وليس باختيار أحد منا، انظروا إلى من ثبتهم الله منا ومن كانوا معهم على نفس الطريق ثم زاغت قلوبهم، إنها إرادة من يعلم خائنه الأعين وما تخفى الصدور، الله يميز".
وتابع بديع: "إننا كنا نربى الأفراد فى مجموعات خمسة خمسة، ونقول إن الشعب يحتاج إلى التربية وكيف لنا أن نربى كل الناس، فجمع الله عز وجل هذه الجموع لتتربى معًا وتعيش معًا وتتعايش، كيف كنا نقدر على مثل هذا؟ فمن الذى دبر وأراد؟".
وأكد أنه لم يأتِ أحد إلى السجن خطأ.. الله هو الذى أراد ذلك بمشيئته وقدرته لحكمة يعلمها، وتدبيره هو الخير لنا جميعًا.
وأضاف المرشد -فى رسالته- أنه قد سُرق بيته وحُرق فى بنى سويف بقوله: "الحمد لله أن حدث ذلك بعد استشهاد ابنى عمّار، لو أن بيتى سرق وحرق قبل استشهاد عمّار لحزنا، ولكن المصيبة الأكبر هونت ما بعدها، والحمد لله، إن مع العسر يسرًا لابد أن نعلق قلوبنا وآمالنا بالله وحده، يقول تعالى: "فعسى الله أن يأتى بالفتح أو أمر من عند" فالآية بها تقديم لاسم الله قبل الفعل "يأتى"، حتى يتعلق الناس بالله وليس بفعل الله، فى حين أن التعلق بفعل الله جائز، ولكن التعلق بالله أقوى بعيدًا عن الأسباب".
الأمن يفحص شفرات مرشد الإرهابية بدعوة إخوانه للقتال قبل الانتخابات.. و"السجون" تحقق فى زعم "بديع" وجود "الطهطاوى" برفقة "مرسى" بزنزانة واحدة.. والداخلية تجهز لضربات استباقية لإحباط الأعمال التخريبية
الأربعاء، 14 مايو 2014 01:15 م