عزبة الزرابى إحدى قرى مركز أبوقرقاص والتى يحلم أهلها ببناء مدرسة لأبنائهم تحميهم من مخاطر الطريق أثناء ذهابهم لأقرب مدرسة رحلة شاقة يوميا على أطفال فى سن الزهور، حيث يضطر التلاميذ لعبور نهر النيل للذهاب إلى مدرسة بقرية بنى حسن الشروق، أما عبور طريق بين الزراعات بمسافة تزيد عن 3 كيلوات يوميا، وبسبب ضعف المواصلات يضطر التلاميذ إلى قطع المسافة على أقدامهم فى طريق محفوف بالمخاطر خاصة للأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة فى الفترة المسائية.
ليس ذلك فحسب، لكن هناك معاناة أخرى لهذه القرية التى مازالت تخاف على أبنائها خاصة الفتيات، حيث إن مرحلة التعليم الأساسى هى المحطة الأخيرة للبنات، و5% فقط هن من تستطعن استكمال التعليم، نظرا لظروفهن الاقتصادية والزواج هو مصيرهن رغم عدم اكتمالهن للسن القانونية.
البداية كانت عند حصول أهالى عزبة الزرابى القبلية فى الحصول على قرار تخصيص رقم 1276 لسنة 2010 بتخصيص قطعة أرض أملاك دولة لإقامة مدرسة عليها، وقد استطاع الأهالى الحصول على موافقة وزير الزراعة إلا أنه ومنذ ذلك التاريخ لم يتم تسليم قطعة الأرض لهيئة الأبنية التعليمية، بسبب تعرض بعض المزارعين واضعى اليد على الأرض.
وأكد الأهالى أن كثيرا من المخاطبات من المحافظين السابقين بدءا من اللواء سراج الدين الروبى وحتى اللواء صلاح زيادة الحالى للوحدة المحلية بضرورة تسليم الأرض والبدء فى الإنشاءات إلا أن شيئا لم يتم حتى الآن، وأضافوا، تقدمنا للواء أسامة متولى مدير أمن المنيا بطلب لإزالة التعديات على الأرض، وبالفعل قامت الأجهزة الأمنية بإزالتها إلا أن الوحدة المحلية لم تقم بتسليمها إلى هيئة الأبنية التعليمية.
وأضاف الأهالى أن الظروف الاقتصادية المتردية لأهالى القرية وخوفهم على أبنائهم يدفعهم إلى منع الفتيات من استكمال تعليمهن بعد مرحلة التعليم الأساسى.
ومن جانبه تقول بسمة ونادية شقيقتا إحدى أطفال القرية والتى تبلغ من العمر 15 سنة، إنها تذهب إلى المدرسة يوميا سيرا على الأقدام فى طريق زراعى محفوفة بالمخاطر وإن حلمهم كتلاميذ أن يتم بناء المدرسة لهم حتى يستطيعوا استكمال تعليمهن، بينما أضاف محمد دكرورى أحد الأهالى بالقرية إنهم تقدموا بالكثير من الشكاوى منذ أكثر من 4 سنوات وحصلنا على جميع الموافقات لكن للأسف الوحدة المحلية عاجزة عن التنفيذ.
بينما كشف كثير من أهالى القرية خاصة السيدات اللاتى رفضن ذكر أسمائهن أنهن حزانى على بناتهن بسبب خروجهن من التعليم مبكرا وزواجهن مبكرا أيضا بسبب سوء الحالة الاقتصادية التى تمر بها معظم أهالى القرية ترتيبات زواج الفتيات داخل القرية تبدأ منذ وصول الفتيات إلى الصف الثانى الإعدادى وبعد استكمال الدراسة بالصف الثالث الإعدادى يتم تحديد مواعيد زواج تلك الفتيات.
ليست فقط المشكلة فى الزواج المبكر أو المدرسة وإنما هناك مشاكل متعددة لأهالى تلك القرية البائسة ومنها عدم وجود وحدة صحية مما يضطرهم للذهاب إلى المستشفى العام بأبوقرقاص والتى تبعد عنهم بمسافات طويلة قد يلقى المصاب حتفه قبل الوصول للمستشفى بالإضافة إلى مشكلة الخبز، وهناك الأهالى يؤكدون أن الأسعار سياحية داخلية القرية وإحنا مجبرين على الشراء.
على قطعة أرض مملوكة للدولة..
أهالى عزبة الزرابى بالمنيا يطالبون بإنشاء مدرسة ابتدائى لحماية أبنائهم
الأربعاء، 14 مايو 2014 04:32 م
اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة