أخصائية تعرض الأسباب النفسية لأزمة ما بعد الأربعين عند الرجال

الأربعاء، 14 مايو 2014 10:13 م
أخصائية تعرض الأسباب النفسية لأزمة ما بعد الأربعين عند الرجال صورة أرشيفية
كتبت فاطمة ياسر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثير من الرجال قد يمرون بمرحلة خطيرة وعادة تكون هذه المرحلة بعد سن الأربعين، ويسميها البعض أزمة ما بعد الأربعين.

تقول الدكتورة سهام حسن الأخصائية النفسية، إن هذه الفترة أو المرحلة يمر بها بعض الرجال، وقد يتم ملاحظة بعض التغيرات التى قد تطرأ فى شخصيته دون العلم بالأسباب.

تضيف أنه قد يلاحظ أنه أصبح عصبيا أو كثير الشجار مع زوجته ويمل منها كثيرا، أو يشعر بفراغ كبير يجعله يتجه إلى خارج البيت يبحث فى كل الأشياء عما يرضيه، وأيضا للتخلص من الإحساس بالوحدة، بالإضافة إلى الشعور بالروتين مع زوجته فيلجأ إلى مغامرة جديدة مع أنثى أخرى, وقد نرى ظاهرة الرجل المتزوج الذى يتغزل فى البنات فى الشوارع، ويتحدث معهن عبر المواقع الإلكترونية أو فى التليفون، ويكون كل هذا ليرضى شيئا ينقصه فى حياته.

تشير الأخصائية النفسية عن الأسباب النفسية وراء تلك المشكلة التى تنتاب الرجال فى هذه السن:

أولا: الفراغ الروحى من شأنه أن يصل بالرجل لهذه المرحلة، بمعنى أن العلاقة الفاترة وغير المنتظمة مع الزوجة تنتج حالة من الفراغ الداخلى التى يحاول الفرد أن يملأه.

ولكن هنا يأتى دور المبادئ والقيم الأخلاقية، حيث يكون لدى الفرد مبادئ تحكمه، والشخص الذى لم يكّون له مبادئ أو قيم ثابتة فى حياته معرض أكثر للسقوط فى هذه الأزمة.

ثانيا: يؤثر التكوين النفسى الذى يتكون منذ نشأت الرجل عليه، كيف تربى وكيف نشأ، فالتربية التى تمت تحت ضغوط طائلة تنتج نفسية هشة تعتمد على القيادة من الخارج، وفقد الثقة فى النفس يحول الإنسان إلى زئبق فى الترمومتر مع تعرضه للحرارة أى الضغوط الخارجية للانفجار والتسرب من أى مخرج، فالبعض يكون نقطة ضعفه فى الجنس أو الشراهة فى كسب المال وغيرها، فإن أى خلل فى أى عنصر يجعل الفرد ضعيف أمام مواجهة الظروف الخارجية ونرى السلوك غير المتزن يتجسد فيه.

ثالثا: الفراغ العاطفى شعور الرجل أن هناك نقصا ما يريد إشباعه وربما من أسباب الفراغ العاطفى هو روتينية الحياة العائلية وعدم التفاهم بين الزوجين، وربما يكون غلظة الطرف الآخر كالمرأة "المسترجلة"، أو التى تريد أن تمتلك زوجها وتضعه تحت قيود من المراقبة كالطفل وربما يكون إهمال الزوجة لنفسها ومسئوليتها تجاه زوجها وأيضا إهمال الزوج لزوجته.


تقدم بعض العلاجات أو بعض النصائح لمواجهة هذه المشكلة السلوكية:

1- اعتراف الرجل بوجود مشكلة ويجب علاجها وأنه يعبر فى (المراهقة المتأخرة) والتعامل معها لا بنوع من التجاهل أو أنه أكبر من أن يكون هذا الشخص.
2- من الضرورى أن يضع الإنسان لنفسه مبادئ أو قيم أو وجود خط أحمر فى حياته بمعنى أنه مهما كانت الأسباب الداخلية أو الخارجية لا يقدر أن يتعداها.
3- يربى الشخص نفسه على إيجاد بديل عن الجسد والعاطفة، وذلك بالعمل على تنمية العقل من خلال القراءة الدائمة والاطلاع لكى يكون العقل منشغل بقضايا عامة وخاصة.
4- منح العائلة الوقت الكافى وملء معهم كل وقت فراغى والتعبير بكل مشاعر ايجابية للزوجة.
5- تحتاج هذه المشكلة لذكاء المرأة العاطفى، حيث تقوم باحتواء الرجل وعدم مقابلته بالنهر والرفض والصياح والتعامل معه بحب وهدوء ليعبروا سويا تلك الأزمة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة