هل تخيلتم يوما يا سادة أنكم داخل سيارة بها 10 أشخاص وفى لحظة يصرخ أحدهم (أنا اتنشلت) وتقف السيارة وتبدأ التخمينات من السارق، وهل هو شخص أم مجموعة أشخاص، وتظل التخمينات إلى أن يطل رأى عقلانى قائلا: "الحل هو أن نفتش بعضنا البعض تفتيش ذاتى، ليخرج السارق من بيننا بسرقاته متلبسًا السؤال هنا هل الكل سيوافق ومن الذى سيعترض".
أعتقد الإجابة سهلة جدًا، الشخص النظيف الشريف سيقول ها أنا ذا جاهز، لأن يفتشنى كل من فى السيارة، أما الشخص المشكوك فى أمره، سيقول لا إنها مهانة لكرامة الإنسان، إنها تحدٍ لقوانين الحرية الشخصية.
تذكرت هذا الموقف الشهير الذى يحدث يوميًا، عندما قرأت عن موافقة مصر، لكل عروض المنظمات الحقوقية على مستوى العالم لمراقبة الانتخابات الرئاسية فعلا شىء عظيم وشىء يجعلنى كمصرى أقف فخورًا ببلدى وبنظام جديد، يتيح لأى فرد فى العالم أن يفتشه ويراقبه، ويقول للعالم كله إن الانتخابات نظيفة.
إنها لغة التغيير يا سادة عندما حضرت كل الانتخابات الماضية كانت تلك الطلبات بمراقبة الانتخابات تقابل بجملة واحدة ألا وهى أنه شان داخلى ليس لأحد أن يتدخل فيه وكنت أشعر بالمهانة وقتها، لأننا كنا كالسارق الذى يرفض تفتيش جيوبه، وقت اكتشاف السرقة بحجة حرية الإنسان. ولكن اليوم مع انتخابات حرة نزيهة نجد المصريين يقفون بكل ثقة وبكل قوة وبكل نزاهة، ويقولون للعالم أهلا بمن يريد أن يشاهد أهلا بمن يريد أن يراقب أهلا بمن يريد أن يدون ملحوظاته.
إنها مصر المستقبل يا سادة، مصر التى تقول اليوم للعالم إنها قامت بثورة وليس انقلابًا، والدليل على ذلك أنها انتخابات نزيهة لن يستطيع أحد ان يزورها ولا يريد أحد أن يزورها الكل يقف نظيفًا شريفًا، بل ويطلب من الجميع أن يتم تفتيشه أولا قبل أيا من الركاب ليتم تبرئته ليس فقط أمام العالم بل أمام نفسه، ليقول للعالم أجمع ها أنا رئيس لمصر نظيف اليدين نجحت بانتخابات نزيهة وبإرادة شعب.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة