وزير الخارجية الإسرائيلى يستبعد استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين

استبعد وزير الخارجية الإسرائيلى افيجدور ليبرمان اليوم الثلاثاء استئناف محادثات السلام المتوقفة بين اسرائيل والفلسطينيين، بعد اسبوعين من انهيارها.

وكان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى دفع الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الجلوس على طاولة المفاوضات فى يوليو الماضى منهيا توقفا استمر ثلاث سنوات فى تلك المحادثات.

غير ان تلك الجهود تعثرت حتى قبل المهلة النهائية المقررة لها فى 29 ابريل، حيث تبادل الفلسطينيون والإسرائيليون الاتهامات، وعادوا عن الالتزامات التى قطعوها خلال تسعة اشهر من المحادثات العقيمة.

وقال ليبرمان أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع فى تصريحات نقلها المتحدث باسمه "ابتداء من الان، من المتوقع استمرار توقف المفاوضات مع الفلسطينيين".

واتهم ليبرمان الرئيس الفلسطينى محمود عباس بانه "غير مهتم بالتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بغض النظر عن العروض التى تقدمها له إسرائيل".ومن المقرر أن يلتقى عباس وكيرى فى لندن الخميس لأول مرة منذ انهيار المحادثات.

وانتهك الجانبان شروط اتفاق يوليو حيث ماطلت إسرائيل فى الإفراج عن أخر دفعة من المعتقلين، وسعى الفلسطينيون بعد ذلك الى الانضمام الى 15 منظمة دولية ومعاهدة دولية فى الامم المتحدة.

وعلقت إسرائيل مشاركتها فى المفاوضات بعد أن كشف عباس عن خططه لتشكيل حكومة توافق وطنى مع حركة حماس الإسلامية التى تسيطر على قطاع غزة.

وتوعدت إسرائيل باتخاذ "عدد من الإجراءات" ردا على ذلك.وحذر ليبرمان الثلاثاء مرة أخرى من خطوات انتقامية إسرائيلية.
وقال "إسرائيل لم تستخدم بعد الوسائل المتوفرة لديها للتعامل مع الإجراءات الأحادية التى اتخذها الفلسطينيون".

وأكد الوزير أن الفلسطينيين مترددون فى تقديم طلبات للانضمام الى مزيد من المؤسسات الدولية رغم احتمال قبولهم فيها "خوفا من توقف الأمريكيين عن منحهم المال".

وأعاد التأكيد على موقف إسرائيل أنها لن تتفاوض مع حكومة توافق وطنى فلسطينية "طالما ان حماس لا تقبل بشروط اللجنة الرباعية" التى تنص على الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والالتزام بالاتفاقيات الموقعة.

ويقول عباس أن الحكومة الجديدة التى من المقرر أن يرأسها سترفض العنف وتعترف بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة، وان منظمة التحرير الفلسطينية التى يرأسها هى التى ستتولى التفاوض.