مفتى شمال لبنان يتوقع تأجيل انتخاب رئيس للبلاد إلى أغسطس أو سبتمبر

توقع مفتى طرابلس وشمال لبنان الشيخ مالك الشعار أن يتم تأجيل انتخاب رئيس جديد للبنان إلى نهاية أغسطس أو مطلع سبتمبر القادمين.

وقال الشعار فى تصريحات للصحفيين إن هذا التوقع يأتى بناء على حصيلة المتابعة بسبب أمور متعددة وهذا ما فهمته سواء من متابعتى الشخصية أو ممن إلتقيت بهم وإستمعت إليهم.

وأضاف أنه لدينا محصلة بأن الدول الكبرى تريد أن تحيد لبنان عن الصراع الجارى فى المنطقة وهذه المشاعر تجعلنا نطمئن إلى حد كبير إلى أن الحل مؤجل إلى الشهر التاسع من العام الحالى ، وأنا آمل أن يكون الرئيس القادم هو الذى يستطيع أن يكمل ما وصل إليه الرئيس ميشال سليمان الذى وصل إلى مرحلة متقدمة جدا من الخطاب الوطنى والتطبيق".

وقال لا أعتقد أن الرئيس القوى كما تتناوله وسائل الإعلام هو الذى يعود إلى كتلة قوية أو إلى حزب قوي، إنما بتصورى أن الرئيس القوى هو الذى عنده القدرة على التمسك بالدستور وأن يطبقه دون محاباة لأحد، وكلما تمسك الرئيس بالدستور كلما كان قويا لأن الدستور هو صمام أمان البلد وهو الذى يحفظ حقوق وواجبات كل المواطنين على تعدد إنتماءاتهم الدينية والسياسية والثقافية".

وردا على سؤال هل يعنى هذا الدعوة لإنتخاب رئيس من خارج 14 و8 آذار.. أجاب "هذا إحتمال لا يجوز أن يكون خارج التداول وكل من لديه القدرة ويتجرد لخدمة الدستور والوطن أعتقد أنه يكون مؤهلا لأن يكون رئيسا للجمهورية، معربا عن الأمل فى الخروج من هذا الأفول الفكرى والسياسى الذى يقوم على العصبية وحدها، فهذا رئيس جمهورية كل لبنان وليس رئيس جمهورية الموارنة وحدهم، رئيس لكل لبنان المسلمين والمسيحيين والسنة والشيعة والدروز والروم والكاثوليك والموارنة وسائر الطوائف ونحن لا يحكمنا إلا الدستور".

وردا على سؤال.. قال "لا أعتقد أن رئيس الوزراء قد إنفرد السنة بتسميته فما جاء رئيس وزراء إلآ بالتوافق إلى حد كبير مع جميع الأطراف ، وتساءل رئيس الحكومة الحالية تمام سلام عندما نال 124 صوتا هل هؤلاء جميعهم سنة؟ لا، وعندما جاء نجيب ميقاتى رئيسا للوزراء ليس النواب السنة هم فقط الذين إنتخبوه، وكثير من النواب السنة إعترضوا، وأنا بإعتقادى أنه بمجرد أن يتولى أى رئيس سدة المسؤولية أعتبره رئيس وزراء لكل لبنان ورئيس مجلس نواب لكل لبنان ورئيس جمهورية لكل لبنان، وإنتهى الخلاف وهذا الكلام قلته.