صرح سفير مصر لدى إثيوبيا محمد إدريس، بأن مصر تلقت دعوة للمشاركة فى المؤتمر الأمريكى- الأفريقى بشأن الطاقة المقرر عقده فى العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا) خلال الفترة من 2 حتى 4 يونيو 2014 تحت عنوان "مؤتمر الولايات المتحدة- إفريقيا الوزارى حول الطاقة"، والذى تنظمه كل من حكومتى الولايات المتحدة الأمريكية وإثيوبيا.
ويتناول المؤتمر سبل تعزيز التنمية المستدامة فى أفريقيا فى مجال الطاقة بتبادل الخبرات ومناقشة موضوعات الطاقة، بما فى ذلك الطاقة الجديدة والمتجددة، من مختلف الجوانب والأبعاد، كما يتيح الفرصة لتقديم الدعم من الحكومات والقطاع الخاص فى مجال تنمية موارد الطاقة عبر القارة الأفريقية، فضلاً عن عرض لمبادرة الرئيس الأمريكى الخاصة بالطاقة فى أفريقيا، وسبل تعزيز هذه المبادرة وإفادة دول القارة منها.
وأوضح السفير محمد إدريس أن مصر قد تلقت الدعوة للمشاركة فى المؤتمر، بعد أن تردد عدم دعوة مصر على خلفية تعليق مشاركتها فى أنشطة الاتحاد الأفريقى، وقد تمكنت وزارة الخارجية والجهود الدبلوماسية المصرية من الدفع فى اتجاه توجيه الدعوة لمصر من خلال الاتصالات مع كل من الجانبين الإثيوبى والأمريكى.
ومن المقرر أن تشارك فى فعاليات المؤتمر - فضلاً عن الوفود الرسمية - الشركات الخاصة المعنية بمسائل الطاقة.
وشدد السفير إدريس أهمية مشاركة مصر فى هذا المؤتمر تأتى فى ضوء ما يتيحه المؤتمر من فرصة لعقد لقاءات عمل متعددة سواءً على المستوى الحكومى أو مستوى القطاع الخاص لتبادل الخبرات بشأن كل ما يتعلق بتكنولوجيا الطاقة النظيفة، وسبل زيادة الإنتاج من الطاقة، وتعزيز الاندماج الإقليمى فى مجال الطاقة، وفرص تمويل الاستثمارات فى كافة أنواع الطاقة، وهى جميعها موضوعات باتت تشكل اهتماماً خاصاً وأولوية للقارة الأفريقية، حيث ستقوم مصر بعرض تجربتها وخبراتها فى هذا الصدد، فضلاً عن الاستفادة من النافذة الاستثمارية التى يتيحها المؤتمر للراغبين فى الاستثمار فى مجال الطاقة فى دول القارة الأفريقية ومن بينها مصر.
وأوضح أن الجهود الدبلوماسية المصرية المكثفة خلال الفترة الماضية تضع مصر على مسار إيجابى نحو العودة لمكانها الطبيعى داخل الاتحاد الإفريقي.
وأشار السفير محمد إدريس إلى أن قرار الاتحاد الإفريقى الخاص بإيفاد بعثة لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة يعكس إدراكاً بأن الاتحاد الإفريقى بدون مصر يفتقد إلى دعامة أساسية للعمل الإفريقى المشترك وفاعليته، وأن القرار الإجرائى الذى سبق اتخاذه قد حان الوقت لمراجعته وتعديله، خاصة و أن الاتحاد الأفريقى على مستوى القمة قد وجّه بإجراء مراجعة شاملة للآليات والإجراءات التى تحكم عمل الاتحاد الأفريقى مستقبلاً، والتى لم تعد وافية للتعامل مع التحديات الجديدة التى أطلقتها الثورات الشعبية فى مصر ودول شمال أفريقيا.
وأكد أن الصلة عضوية بين الداخل والخارج، لافتا أن استقرار الأوضاع فى الداخل وتحركها على مسار إيجابى سياسياً واقتصادياً، ينعكس بالضرورة بالإيجاب على قضايانا الحيوية فى الخارج، كما أن العكس أيضاً صحيح.
مصر تتلقى دعوة للمشاركة بمؤتمر "أمريكا أفريقيا" بشأن الطاقة بأثيوبيا
الثلاثاء، 13 مايو 2014 05:47 م