وجه لبنان إنذارين إلى شركتى "الخلوى" ( الهاتف المحمول)، "الفا" ( التى تملكها شركة اوراسكوم المصرية) وتاتش (التى تملكها شركة زين الكويتية) اللتين تديران قطاع الهاتف الخلوى اللبنانى بموجب عقد إدارة لمصلحة الدولة اللبنانية.
ويتجه وزير الاتصالات اللبنانى بطرس حرب الاثنين إلى طرح مناقصة جديدة فى يونيو المقبل، بعدما كان انذرهما الشركتين المشغلتين فى مارس الماضى وجدد لهما لمدة ثلاثة أشهر أى حتى يونيو المقبل.
وكشف حرب أن "المشاركة مفتوحة لكل الشركات التى تتمتع بالمواصفات المطلوبة، للدخول بمناقصة عقدى إدارة شركتى الخلوى لمصلحة الدولة اللبنانية، مؤكدا أن "الشركتين الحاليتين "الفا وتاتش" أظهرتا فى الماضى كفاءتهما، ولكن عند المناقصة الجديدة ندرس كل الأوضاع، لافتا إلى أن "أحد عناصر الكفاءة هو الأداء المستقبلى متمنيا "أن يكون أداؤهما جيدا وأن يكون لهما الحق فى المشاركة فى المناقصة".
وتقدر تكلفة تشغيل الشركتين بمبلغ 55 مليون دولار أميركى سنويا، وتقدر عائداته بنحو 1.4 مليار دولار فى السنة، ولديه 3 ملايين و200 ألف مشترك فى الشركتين.
واجتمع وزير الاتصالات اللبنانى بطرس حرب اليوم الاثنين مع نائب رئيس شركة "زين" الكويتية للاتصالات مشغلة شركة "تاتش" اللبنانية بدر الخرافى والرئيس التنفيذى لشركة "اوراسكوم" كريم بشارة والمسؤول فى الشركة معن الأمين وبحث معهما فى الشأن ذاته.
وقال حرب: "أبدينا ملاحظات سوء الخدمة وتدنى جودة الخدمة التى تقدمها الشركتان نتيجة توليهما إدارة قطاع الخلوى فى لبنان".
وأضاف: "كنت امتنعت عن تنفيذ مضمون ما ورد فى كتابى (الإنذار) لأن الشركتين طلبتا الاجتماع بى، وأن هدف الإنذار ليس بدء يكون نزاع بين الدولة اللبنانية والشركتين المشغلتين إنما الغاية تحسين الخدمة ووضع حد لشكاوى الناس وتقديم خدمة بالمستوى المطلوب للمستخدمين".
ويشكو قطاع الاتصالات الخلوى فى لبنان من الأعطال التى طرأت بوتيرة غير مسبوقة على شبكة الهاتف الخلوى أدت إلى انخفاض مستوى جودة الخدمة.
وطالب حرب الشركتين "بإعادة الشبكة إلى المستوى المطلوب فى مهلة لا تتجاوز الساعات وإلا اضطرت الوزارة إلى فسخ العقد مع الشركتين وتحميلهما النتائج القانونية عن جميع أفعالهما وأفعال الفريق المنتدب من قبلهما للإدارة".
وقال بدر الخرافى رئيس مجلس إدارة شركة تاتش :"موضوع فسخ العقد هو فى يد الوزير فى حال لم يؤد طرف من الشركتين واجبه فمن حق الوزير فسخ العقد مع أى طرف لم يؤد المطلوب منه بحسب بنود العقد".
وأضاف الخرافي: "كشركة "زين" همنا ليس العقد بل تقديم أفضل خدمة ونحن بارعون فى ذلك ولنا أسم لامع فى الدول الأخرى التى نعمل فيها، وأن اجتماعاتنا المتكررة مع حرب تصب فى خانة تقديم الخدمة الفضلى"، مشيرا إلى أن التضاريس الجبلية فى لبنان تسبب أحيانا كثيرة انقطاعا فى الاتصالات، وقد كلفنا فريقا أخصائيا جديدا للقيام بالتحسين نحو الأفضل.
وقال معن الأمين ممثل شركة اوراسكوم فى لبنان، هناك ملاحظات للوزير اللبنانى وقد وعدناه بمتابعتها ونأمل أن تكون العلاقة مستقبلا إيجابية وبناءة على المدى البعيد، مشيرا إلى أن الانقطاع فى المكالمات شيء غير مستغرب فى الشبكات إذ تحصل بعض الحوادث، ولعل النقطة التى يجب التركيز عليها أكثر مستقبلا هى آلية التنسيق فى إعلام الوزارة عن أسباب المشاكل وطريقة معالجتها، وتفعيل التواصل بين الإدارة والوزارة.
وأضاف الأمين:" من المعروف أن وزارة الاتصالات اللبنانية هى صاحبة الوصاية على القطاع وترى ما هو المناسب للقيام به، أما دورنا فهو إدارة القطاع بشكل سليم وفعال".
لبنان ينذر شركتى المحمول ويتجه لطرح مناقصة جديدة الشهر القادم
الثلاثاء، 13 مايو 2014 05:04 ص