قيادى بالدعوة السلفية: «السيسى» مقتنع بضرورة المصالحة مع الإخوان بعد الرئاسة..محمود عبدالحميد: التحالف الوطنى لدعم الشرعية عبء على الجماعة.. ولابد من تغيير قيادات الإخوان

الثلاثاء، 13 مايو 2014 09:02 ص
قيادى بالدعوة السلفية: «السيسى» مقتنع بضرورة المصالحة مع الإخوان بعد الرئاسة..محمود عبدالحميد: التحالف الوطنى لدعم الشرعية عبء على الجماعة.. ولابد من تغيير قيادات الإخوان الشيخ محمود عبدالحميد ومحرر اليوم السابع
حوار - كامل كامل - تصوير عصام عبدالرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الشيخ محمود عبدالحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية لـ«اليوم السابع»، كواليس لقاءات الدعوة بمرشحى الرئاسة، مؤكدا أن الدعوة رفضت الإفصاح عن هذه اللقاءات حتى لا تتحدث باسم مرشحى الرئاسة.

وكشف «عبدالحميد» فى حواره مع «اليوم السابع» أسباب دعم الدعوة السلفية للمشير عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا أن المشير مقتنع بإجراء مصالحة مع جماعة الإخوان حال فوزه بالرئاسة..

لماذا كان التعتيم حول لقائكم بالمشير السيسى؟
- لا يوجد تعتيم.. ما حدث أنه بعد لقائنا بالمشير السيسى اتفقنا على عدم الإفصاح عن اللقاءين سواء «صباحى» أو «المشير»، ولكن حملة «صباحى» أعلنت عن اللقاء وما دار فيه، وكان غرضنا من عدم الإعلان هو عدم التحدث باسم أحد أو بالنيابة عن أحد ولا عن برامجهم، وخاصة أن الدعاية الانتخابية لم تكن بدأت وقتها.

ما هى أهم النقاط التى تناولها لقاؤكم بالمشير السيسى؟
- طرحنا فى اللقاء 10 نقاط، أولى هذه النقاط تطبيق الشريعة الإسلامية، والمشير السيسى أكد أنه مع الدستور، وأكد أن تطبيق الشريعة يحتاج إلى التدرج وإصلاح المنظومة الأخلاقية، ويحتاج إلى وقت، كما يحتاج إلى تهيئة الأجواء، فالمشير ليس لديه عداء للفكرة نفسها، ومن أبرز النقاط التى ناقشناها مع المشير نقطة المد الشيعى والعلاقات مع إيران، وهو قال لنا إنه لابد أن يكون لديه علاقات دولية مع الجميع سواء إيران أو غيرها، ولكنه أكد أن اختلاف المذاهب بيننا وبينهم تعتبر مسألة أمن قومى، فالسيسى اتفق معنا على أن مسألة التشيع مسألة أمن قومى، كما تكلمنا عن المظالم، وأن هناك عددا كبيرا تم القبض عليه بشكل عشوائى دون أن يرتكب جرما وتحدثنا معه عن التجاوزات الأمنية وإصلاح المنظومة الأمنية والقصاص للشهداء منذ ثورة 25 يناير حتى الآن، كما تحدثنا معه عن إصلاح المؤسسات، وهو يرى أن إصلاح المؤسسات يتم بالتدرج، وتحدثنا معه عن أن تكون الانتخابات البرلمانية بالنظام المختلط بين القوائم وبين الفردى وألا تتدخل الدولة، وهو وعدنا بألا تتدخل الدولة فى الانتخابات البرلمانية، وتحدثنا معه عن موقفه من النظام القديم وأكد لنا أنه لن يسمح بعودة النظام القديم، وتحدثنا معه عن المصالحة الوطنية.

ما هى تفاصيل المصالحة التى تحدثتم عنها مع المشير السيسى، خاصة أن الكثير يرفض المصالحة مع الإخوان؟
- السيسى يرى أن جماعة الإخوان اختاروا المواجهة، ولو الإخوان تصالحوا فسيتصالح معهم، والمصالحة والوفاق يحققان السلام الاجتماعى ويمكن تهيئة الأجواء للمصالحة، والسيسى هو أجدر واحد لتحقيق المصالحة، لأنه قوى بالأجهزة التنفيذية التى معه بعكس غيره، الأمر الثانى هو كان طرفًا فى الموضوع، بخلاف حمدين صباحى الذى لو فاز بالرئاسة فيعتبر هزم مؤسسات الدولة كلها، لأن مؤسسات الدولة كلها متهيئة للعمل مع المشير، فهزيمة السيسى فى الانتخابات تعنى هزيمة المؤسسة العسكرية التى رشحته وهزيمة لجميع المؤسسات القوية فى مصر، ولذلك السيسى الأجدر بالمصالحة لأنه لو وعد بشىء يستطيع تنفيذه وهو يملك القوة، أما حمدين فإنه إذا أراد الحل فسيحل بطريقة تسعد فريقا وتغضب فريقا آخر، لأنه فى وجود حمدين صباحى التوافق لن يحدث بين مؤسسات الدولة والإخوان، لأن بين الدولة والإخوان عداء شديدا، ونحن طرحنا على السيسى خلال لقائنا أن يتم مؤقتا الإفراج عن شباب مظلوم داخل السجون يجب الإفراج عنه، وشباب مغرر به نحاول إعادة تأهيله ثم نخرجه.

هل سيكون لكم دور فى تأهيلهم كدعوة سلفية؟
- سيكون لنا دور، فهناك شباب سلفى، أما بخصوص الإخوان فسيكون لنا دور، ولكن سيتم بشكل تدريجى.

ما هى آلية هذا التأهيل الذى ستقوم به الدعوة السلفية؟
- الآلية لم تحدد، ولكن من الممكن أن يتم جمع هؤلاء الشباب الذين لديهم رغبة فى الرجوع فى مكان، ونبدأ بفتح حوارات ونظهر لهم الموقف الشرعى فى هذه القضايا.

هل ترى أن الإخوان ستسعى للمصالحة مع الدولة؟
- أولا، لابد أن يتم تغيير قيادات الإخوان، لأنه لا يمكن للقيادة التى أتت للإخوان بهذه المشكلة أن تجلس على طاولة للحوار للتفاوض من أجل حل هذه الأزمة، وعلى جماعة الإخوان أن تحاكم قيادتها لأنهم هم من ورطوا الجماعة فى هذا الأمر.

هل المشير السيسى لديه رغبة فى المصالحة مع الإخوان؟
- المشير مقتنع بالمصالحة مع الإخوان ويريد عمل مصالحة بعد فوزه بالرئاسة، ولكن لابد أن تكون المصالحة بين الطرفين، فلا يمكن أن يكون طرف موافقا على المصالحة وطرف آخر يرفضها.

هل طالبتم من المشير السيسى شيئًا يخص الدعوة السلفية؟
- طلبنا تأمين الدعوة السلفية، وأن يكون لنا حرية المواطن العادى، وألا يتم التعامل معنا على أننا فصيل له معاملة خاصة، فنحن مواطنون عاديون يجب أن نتمتع بكل ما يتمتع به أبناء الوطن، وألا يتم التعامل معنا كما كان يحدث فى العهد السابق ويحظر علينا بعض الوظائف مثل الدخول فى الجيش والشرطة والقضاء والترقى فى وظائف التعليم، ونحن لم نطلب شيئا زيادة، نحن نطالب بحقوقنا كمواطنين عاديين وهذا حق مشروع، فنحن لم نطلب منه، فقد عرض علينا المشاركة فى الحكومات السابقة بعد 30 يونيو ورفضنا، فعرض علينا أن يكون الدكتور يونس مخيون نائبا لرئيس الوزراء ورفضنا أن يكون من الحزب وزراء.

البعض كان يرى أنكم لن تستطيعوا مقابلة المشير السيسى.. وما رأيك فى أداء حملة السيسى؟
- أولا المشير السيسى ليس له حملة ومن حوله يحاولون إلصاق أنفسهم ويقولون إنهم حملة المشير، وبالتالى المشير لا يعطيهم المعلومات عن تحركاته، وهم يعرفون تحركاته من الإعلام وهو يتبرأ منهم، ونحن لنا اتصال بالسيسى منذ أن كان لواء فى المجلس العسكرى وعندما كان مديرا للمخابرات واتصالنا به لم ينقطع، وحزب النور على تواصل دائم مع مؤسسات الدولة، والمشير السيسى عندما كان وزير دفاع كان لنا لقاءات معه.

لماذا تدعمون المشير السيسى ولم تتركوا الحرية لأعضاء الدعوة؟
- لا يصلح ترك الحرية للأعضاء فى الجماعات المنظمة لأن ترك الحرية معناها الفوضى.

هل ستتحالفون مع أى أحزاب فى الانتخابات البرلمانية؟
- فى الغالب، لن يكون هناك تحالفات ولكن سيكون بيننا وبين الكتل الأخرى تنسيق.

هل تتوقع نسبة فوز كبيرة لحزب النور، خاصة أن الحزب خاض الانتخابات البرلمانية السابقة بتحالف إسلامى مع حزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية وحزب الأصالة السلفى؟
- هذه الأحزاب ليس لها أى وجود أصلا، وعندما ضممناهم لنا فى التحالف كان ذلك رفقا منا بهم.

ماذا ستفعل الدعوة السلفية حال صدور حكم بحل حزب النور؟
- سنؤسس حزبًا آخر لا توجد مشكلة.

ما ردك عن أن الدكتور ياسر برهامى هو صاحب الكلمة داخل الدعوة السلفية، كما أنه يوجد تنظيم «برهامى» داخل كيان الدعوة؟
- هذا الكلام غير حقيقى، والدكتور ياسر نائب رئيس الدعوة السلفية، له صوت واحد داخل الدعوة.

هل كان يمكن لجماعة الإخوان حل الأزمة قبل 30 يونيو؟
- هم كان لديهم تصور بأنه لا يستطيع أحد تنحيتهم عن المشهد، وأنهم مستمرون فى الحكم ليس 4 سنوات، بل لـ8 سنوات، تمهيدا لاستمرارهم فى الحكم بعد سيطرتهم على مقاليد الحكم، ولذلك لم يكن لديهم نوع من الإصغاء لأى أحد أو أى مبادرات، لأنهم كانوا يرون أنهم سيفرضون أمرا واقعيا رغم تقديم العديدين لمبادرات لإنهاء الأزمة، ولكن الإخوان كانوا يردون بأنهم مع الشرعية، كما أنهم رفضوا الحوار فى 3 يوليو، بدأت الجماعة تصعد وتقسم الشعب إلى مسلم وكافر وتستعدى الجميع لتجعل التيار الإسلامى ضد الشعب كله ومؤسسات الدولة، وسواء نحن تصورنا أننا نستطيع سحق الجيش أو العكس، فهذا معناه أننا نسير إلى اللا دولة كما يحدث فى سوريا.

بماذا إذن تنصح جماعة الإخوان؟
- نحن نصحنا الجماعة بالحوار، فإلى وقت ليس ببعيد كان هناك اتصال بالدكتور محمد على بشر والدكتور عمرو دراج قبل سفرهما ونصحناهما بأن يجلسا إلى طاولة الحوار مع عدم التفكير فى عودة ما قبل 30 يونيو.

ما هو رأيك فى التحالف المسمى بدعم الشرعية الداعم لجماعة الإخوان؟
- جماعة الإخوان مدركون جيدا أن الأمور لن تعود إلى ما قبل 30 يونيو، ولكنهم وصلوا لمرحلة أن القرار ليس فى أيدى الجماعة الآن، بسبب تأسيس تحالف دعم الشرعية، فتحالف دعم الشرعية أصبح عبئا على الجماعة الآن، كما أن هناك دولا دعمت هذا التحالف بجانب التنظيم الدولى للجماعة، فكل هذه العوامل تصعب من اتخاذ القرار داخل الجماعة وأصبحت الأمور معقدة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة