مرت 66 عامًا على النكبة الفلسطينية، يوم أن هجر أكثر من 700 ألف عربى من منازلهم عام 1948، إلا أن المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية، قرىً وبلدات فلسطينية، بهدف إبادتها ونشر الذعر بين سكان المناطق المجاورة، بهدف تسهيل تهجير سكانها لاحقاً، وسط توسع للمخططات الإسرائيلية التهويدية يومًا بعد يوم، تفاقمت أوضاع الفلسطينيين فى الداخل والخارج سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، لاسيما اللاجئين منهم، ما قطع أوصال الدولة العربية وقسم أجزاءها، ولم يستطع أحدهم العودة إلى بلده، فلا طرق تسمح لمروهم بوجود نقاط التفتيش المنتشرة من قبل قوات جيش الاحتلال الاسرائيلى الموجودة بكثافة.
وفى نفس السياق، أنشئت مجموعة شبابية فى الأراضى المحتلة من غزة والضفة الغربية والقدس، مجموعة تسمى مشروع "شباب من أجل التغيير"، الذى ينفذ مسيرة العودة السنوية بالشراكة مع عدة مؤسسات، وأطلقوا حملة "متحركِين لأجل فلسطين" قبل نحو أسبوع، رافضين انتهاك الحق فى التنقل وللدفاع عن حقهم فى حرية الحركة بهدف التمسك بالهوية الوطنية الفلسطينية الجماعية، من خلال عدة أنشطة، ولم تكن الحملة وليدة اللحظة بل عملوا عليها لعدة أشهر ماضية، 20 شابًا وشابة من كل منطقة، وانتُدب منهم مجموعات مصغرة، التقت فى عمان مدة ثلاثة أيام أواخر العام الماضى، لدراسة وتباحث قضايا تخص الفلسطينى أينما وجد، واختيرت قضية حرية الحركة كأول قضية، يقول الناطق الإعلامى للحملة، من الأراضى المحتلة عام 48، طارق خطيب، فى تصريحات صحفية، "لا يستطيع ابن غزة زيارة القدس والضفة ولا يستطيع ابن الـ48 زيارة الدول العربية، فأينما وجد الفسلطينى تجرى عرقلة تحركه، وسحق حيز تواصله مع غيره من أبناء شعبه، وكما نلاحظ كثرة المسميات التى تُفرقنا ولا تجمعنا كأن يقال لابن الضفة يا ضفاوى، وقول ابن الضفة لأبناء الداخل يا عرب الشمينت، ما أدى إلى شرذمة الهوية الفلسطينية، فقمنا بالدعوة لهوية جمعية فلسطينية بخلاف الهوية الحاصلة فى الوقت الراهن".
وعن موعد إطلاق الحملة "أوضح خطيب"، "انتهزنا فرصة موعد ذكرى النكبة، ومسيرة العودة التى كانت الأسبوع الماضى إلى قرية لوبية المهجرة للإعلان عن الحملة".
وعن مشروعاتهم القادمة أعلن أحد أعضاء الفريق، عن عرض فيلم يتحدث عن فلسطين، وسيكون الممثل فى الفيلم موجودًا فى جميع المناطق الفلسطينية من الأراضى المحتلة الـ48 وغزة والقدس والضفة، وتدريب أعضاء الحملة فى كل المناطق الفلسطينية فى الوقت نفسه، مشيرا إلى أن غزة شاركت أون لاين "فيديو كونفرنس"، وشمل التدريب العديد من المحاور.
"جرح العرب المفتوح".. 66 عامًا على نكبة فلسطين.. "شباب من أجل التغيير" ينظمون سنويا مسيرة للمطالبة بحق العودة.. ويتمسكون بالهوية الوطنية العربية الجماعية.. ويدافعون عن حريتهم.. رافضين انتهاك حق التنقل
الثلاثاء، 13 مايو 2014 05:05 ص