بدء محلب جولته بمشاهدة كمين الـ 109 بطريق السويس القاهرة ثم تفقد مجمع التوفيقية للمخابز ومستشفى الجامعة الجديدة ومدينة الشهداء ثم تفقد ميناء الأتكة للصيد وعقب ذلك تفقد ميناء الأدبية ثم قسم شرطة السويس وشوارع قريبة من ميدان الأربعين ثم توجه أخيرا لشركة تحت الإنشاء بالسخنة خاصة بالبتروكيماويات.
قال المهندس محلب رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة ملتزمة بالشفافية والحيادية، والمضى قدما فى تحقيق الاستحقاق الثانى لخارطة الطريق، لافتا أن يوم الانتخابات سيكون حضاريا وسوف يثبت الشعب المصرى للعالم كله إرادته الحرة.
وأشار "محلب"، خلال جولته بمحافظة السويس، إلى أنه تم وضع خطط تنسيقية كاملة بالتعاون بين وزارة الداخلية والقوات المسلحة لتأمين العملية الانتخابية، وهناك عمل دؤوب من وزارة التنمية الإدارية بالتعاون مع وزارة الخارجية فيما يتعلق بعملية تصويت المصريين بالخارج، مؤكدا أن الحكومة ملتزمة بالحيادية المطلقة والوقوف على مسافة واحدة من المرشحين.
وتفقد محلب العقار رقم 7 بالمرحلة الثانية من المشروع الاجتماعى للإسكان والذى يضم 3 آلاف وحدة، وشدد على ضرورة توصيل كافة المرافق للمشروع، من المياه والصرف الصحى، ورصف الطريق المؤدى إليه، واستمع رئيس الوزراء إلى شرح تفصيلى من مهندس المشروع والذى أوضح إن المشروع يضم 3000 وحدة، مساحة كل منها 75 مترا وتضم 3 غرف.
ومن جانبه، قال اللواء العربى السروى، محافظ السويس، إنه تم نقل تبعية مستشفى السويس العام الجديد بطريق السويس القاهرة الصحراوى القريبة من منطقة الأمل، إلى التعليم العالى بدلاً من وزارة الصحة، لتكون مستشفى جامعى وإنشاء كلية للطب بالمحافظة تخدم أبناء ومواطنى السويس.
أضاف السروى خلال كلمته فى الجولة التفقدية للمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء لميناء الأدبية، أنهم يسعون لتطوير السويس واستغلال كافة إمكانياتها، مؤكدا أن عودة حركة الركاب من ميناء بور توفيق إلى السعودية كانت ضمن مطالب شعب السويس، وتم تحقيقها موضحا أن انطلاق أول فوج من الركاب سيبدأ من 4 يونيه القادم.
وفى سياق آخر، أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس الحكومة خلال تفقده مجمع الخبز بالتوفيقية بالسويس، ردا على أسئلة الإعلاميين بشأن مذكرة التفاهم الموقعة بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون ومجموعة "إم بى سى" السعودية، أنه لم يصدر قرارا بإلغاء مذكرة التفاهم.
وأوضح محلب أن الحكومة حريصة على الاستفادة من الأراضى الخاصة بالاستثمار، وسيتم إلزام المستثمرين بتنفيذ مشروعاتهم، وأن كل من يحصل على أرض بغير وجه حق سيتم إعادتها للدولة فى إطار الشفافية وحماية أراضى الدولة.
وأضاف رئيس الحكومة فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، على هامش زيارته لمحافظة السويس، أن الدولة لم ولن تقف بجوار أحد مرشحى الرئاسة، وستكتفى بتأمين الانتخابات وليست لها علاقة بتوجهات الناخبين.
وأجرى محلب برفقة 7 وزراء زيارة تفقدية لمستشفى كلية الطب الجديدة المزمع إنشاؤها لتنضم إلى جامعة السويس، وذلك بعد أن قام بتفقد مجمع مخابز التوفيقية الذى يديره الجيش الثالث، أعقبها زيارة مدينة الشهداء للإسكان الخاصة بالزواج الحديث.
وأكد "محلب" خلال زيارته الذى رافقه خلالها اللواء العربى السروى المحافظ واللواء خليل حرب مدير الأمن، والدكتور ماهر مصباح رئيس جامعة السويس، أنه لديه علم بكافة المشاكل التى تواجهها المحافظة وهناك حلول قريبة لحلها.
واستمع محلب خلال جولته لرئيس الجامعة وعن الوضع الحالى بالسويس والخطة المستقبلية لتطويرها، كما استمع لوزير الإسكان بشأن تطوير المحافظة خلال السنوات القادمة والمدن السكنية المزمع إنشاؤها بتكلفة 100 مليون جنيه.
وغادر محلب عقب زيارته لمدينة الشهداء وتوجه لزيارة ميناء الأدبية وشركة المصرية للهيدروكربون.
فيما نظم العشرات من شباب السويس وقفة أمام رئيس مجلس الوزراء، أثناء زيارته لمجمع المخابز، للمطالبة بصدور قرار رسمى بعد ضم منطقة السخنة لمحافظة القاهرة، مرددين هتافات تندد بالقرار.
من جانبه أكد محلب، أن منطقة "السخنة" تابعة لمحافظة السويس وأنهم كحكومة متواجدون لحل الأخطاء السابقة وحل المشاكل التى تواجهها البلاد، مؤكداً أنه الذى أصر على مقابلة العشرات من شباب السويس الذين تظاهروا أمامه أثناء تفقده مجمع التوفيقية، وأنه لم يصدر أى قرار بنقل تبعية السخنة للقاهرة، موضحا وما تردد فى هذا الشأن غير دقيق.
وتابع: "الحكومة لن تسمح بأى أخطاء وكل الملفات يتم مراجعتها حاليا".. وقال المشاركون بالوقفة لـ"اليوم السابع" إن كلام رئيس الحكومة لهم بأن السخنة تابعة للسويس ولن تنضم لمحافظة القاهرة "مرسل"، وأنه منذ توليه وزارة الإسكان وكان يعد بقرار بنقل تبعية السخنة للقاهرة، مطالبين بصدور قرار رسمى بالتأكيد أن السخنة تابعة لمحافظة السويس كما هو من عقود طويلة، مشددين على عدم سماحهم بتمرير مثل هذا القرار.
وفى سياق آخر، أصدر حزب التجمع بالسويس بيانا صباح اليوم، بالتزامن مع زيارة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، قال فيه إنهم كانوا يتمنون ويأملون أن تكون أول زيارة ميدانية لمحافظة السويس فى شكل لقاء شعبى، وعرض التحديات والمشاكل التى يعانى منها شعب السويس البطل الذى قدم أول شهداء وشرارة 25 يناير والفاعل فى ثورة 30 يونيو، بدلا من أن تكون زيارة رسمية بعيدا عن المواطنين.
وأضاف البيان الذى صدر تحت عنوان "خطاب مفتوح إلى رئيس مجلس الوزراء"، أنهم يوضحون أن أهم المشاكل التى كانوا يتمنى لرئيس مجلس الوزراء التدخل للعمل على حلها، تتمثل فى ارتفاع معدلات البطالة بين شباب السويس (الرابعة على مستوى الجمهورية)، وفقاً للتقارير الرسمية والانفلات الأمنى الواضح فى احتلال الشوارع والميادين (الأربعين - الموشى) .
تابع البيان أنهم من ضمن المشاكل التى تعانى منها السويس "التعديات على أراضى الدولة الزراعية أو أراضى البناء داخل كردون المدينة، (وبخاصة الكورنيش) والقطاع الريفى والإهمال فى مواجهتها وارتفاع معدلات التلوث فى المحافظة، براً وبحراً وجواً (وفقاً لتقارير رصد البيئة) وارتفاع معدلات حوادث الطرق مع تزايد فى حالات الوفيات والإصابات (وفقاً للإحصائيات الرسمية)، وتأخير وتعطيل المنشآت الصحية التى صرف عليها الملايين مما أدى إلى تدنى الخدمات (مستشفى السويس العام الجديد، ومركز علاج الأورام، ومستشفيات الأمراض النفسية والعصبية، والصباح التكاملى، والشروق، ومستشفى كبريت)، فضلاً عن إغلاق العديد من الوحدات الصحية دون حساب، وذلك منذ سنوات وتأخير مشروعات تنمية شمال خليج السويس وعدم تحقيق أهدافه المعلنة أو فى توفير فرص عمل للشباب.
وأضاف البيان أنه تم تجاهل الحوار المجتمعى مع شعب السويس بالنسبة لمشروع تنمية محور إقليم القناة وعدم الاستماع للرؤية الشعبية لأبناء المحافظة والانزعاج بسبب بعض التصريحات والتسريبات الخاصة بضم منطقة العين السخنة للقاهرة، وتأخير إنشاء مطار العين السخنة الدولى والمعطل منذ 15 عاماً والمقرر بناؤه بنظام (B.O.T).
وتابع البيان الذى حمل توقيع عبد الحميد كمال عضو المكتب السياسى للتجمع ومحمد عارف أمين الحزب بالمحافظة "نحن نقدر زيارتكم الكريمة للمحافظة، وكنا نأمل ألا تكون فقط لمجرد زيارة مخبز تم افتتاحه من قبل ويقوم بالإنتاج الفعلى أو للموافقة على إنشاء مستشفى جامعى كنا نأمل أن يكون إضافة بمشروع جديد ضمن كلية الطب وليس لمشروع يقام على أرض مستشفى عام جديد معطل وصرف عليه الملايين من الجنيهات وتأخر إنشاءه 15 عاماً دون حساب أو رادع للمسئولين عن هذا الإهمال".
واختتم البيان: "رئيس الوزراء نحن نقدركم كرئيس لوزراء مصر، جاء تعبيراً عن إرادة ثورة 30 يونيو وامتداداً لثورة 25 يناير ونذكر سيادتكم أن رئيسى وزراء مصر السابقين (د.عصام شرف، ود. هشام قنديل) قد تجاهلا شعب السويس من قبل بزيارتهما للمحافظة دون لقاء شعبى، ولكنهما قد حضرا للمحافظة دون الدخول لأرض المدينة التى تتشرف بحضوركم وهناك غصة فى حلق شعب السويس مازالت فى الحلق من تصرفهما، إننا نقدركم ونحترمكم وندعو لكم بالتوفيق وألا تنسوا شعب السويس البطل صاحب الشرارة الأولى للثورة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة