نماذج مختلفة من الإعاقات لم تثن المشاركين بصالون الفن الخاص عن تقديم أجمل الإبداعات الفنية ونيل الجوائز فى دورته الخامسة التى أقيمت تحت شعار "حرية الحق" والذى افتتحه الدكتور صلاح المليجى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والدكتور حسام المساح، أمين المجلس القومى لشئون الإعاقة، والمستشار الثقافى لدولة بيرو، وقومسير الصالون طارق مأمون ورؤساء جمعيات وأعضاء متحدى الإعاقة.
جاء الصالون منحازاً للحرية بمفهومها الواسع، موجهاً الدعوة للفنانين من ذوى الإعاقة للتعبير عن طاقتهم الإبداعية والفكرية بما يمتلكوه من تحدى وبحث دائم عن حريتهم. وبتعبيرات طازجة نقية انطلقت دون أن تتعثر أو تتقيد بقيود ونظريات الفن الأكاديمية أو تتعرض لرقيب أو حسيب.
عبر كل فنان عن تحديه للإعاقة ونظرته للحياة بطريقة الخاصة، حيث قام النحات أيمن فرغلى "إعاقة حركية" بتقديم عمل مركب عبارة عن وضع كرسى متحرك أعلى المتحف يشير من خلاله إلى أن الإعاقة فوق كل شىء، ويسخر فى الوقت ذاته من أن تمنعه عن تقديم وابتكار ما يريد.
فيما قدم عفت يسن، أحد المحاربين القدامى، والذى أصُيب ببتر ذراعه اليمنى فى حرب 1973 فقام برسم صورة لعلم مصر ينزف منه الدم، ثم التصق بالصورة مؤكداً أنها ذراعه اليمنى، وأن الدم الذى ينزف من العلم إنما ينزف من ذراعه هو، موجهاً التحية لسيناء ومقاتليها ومؤكداً على قدرة مصر على تجاوز المحن.
من ناحية أخرى جمعية "الحق فى الحياة" لم يبخل أعضاؤها عن إبراز أعمالهم النحتية التى أكدت مدى شغفهم بالفن والحياة من خلال منحوتات بسيطة من الصلصال، أو رسومات بألوان مبهجة تعكس صورة مصر فى أعينهم كما أوضحت مترجمة لغة الإشارة.
وتكمن أهمية صالون الفن الخاص فى تسليط الضوء على نوعية أخرى من الإبداع الفنى التشكيلى، بالإضافة لدمج فنانى ذوى الإعاقة فى المجتمع وتحقيق التواصل مع الآخر من خلال لغة عالمية تتعدى حدود الفروق الثقافية والاجتماعية.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)