المالكى: لقاء الرئيس عباس وكيرى يهدف لتقييم شامل لمفاوضات فلسطين

أكد وزير شؤون الخارجية الفلسطينى، الدكتور رياض المالكى، أن لقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس بوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى يوم الخميس القادم بلندن، يهدف إلى تقييم شامل لمفاوضات التسعة أشهر الماضية من كل جوانبها.

ونفى الدكتور المالكى، فى تصريحات إذاعية صباح اليوم الثلاثاء، أى حديث عن عودة المفاوضات، قائلا " لم نتحدث عن عودة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، ولكن حتى اللحظة نتحدث عن موافقة على مقابلة وزير الخارجية الأمريكى من أجل عملية تقييم شامل لمفاوضات التسعة أشهر الماضية".

وأشار المالكى إلى حديث الرئيس الفلسطينى والذى عبر فيه بكل وضوح عن الموقف الفلسطينى الذى ينبع من ضرورة التزام إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو والاستفادة من التجربة الأخيرة بالتركيز على الحدود من خلال خرائط واضحة لتلك الحدود والاتفاق عليها خلال فترة زمنية محددة على أن تلتزم إسرائيل بوقف النشاط الاستيطانى بشكل كامل خلال تلك الفترة.

وأضاف المالكى أن الادارة الأمريكية - بعد 29 أبريل الماضى تاريخ نهاية المدة المحددة للمفاوضات- تواصلت مع القيادة الفلسطينية، من خلال لقاءات مع مارتن انديك الذى كان يقود الفريق الأمريكى، وكذلك مع مستشارة الأمن القومى الأمريكى سوزان رايس، وذلك لتقييم المفاوضات الأخيرة وما آلت إليه وما يمكن عمله.

وقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم أن الوزير جون كيرى سيلتقى الخميس فى لندن مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس للمرة الأولى بعد شهر من توقف مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكى فى بيان لها عقد هذا اللقاء بين كيرى وعباس، بعد أن كانت قد نفته مسبقا وأشارت إلى أن "الهدف من اللقاء هو مناقشة العلاقة مع الفلسطينيين وإبقاء الباب مفتوحا أمام مناقشة عملية السلام".

من جهة أخرى، ذكر المالكى فى تصريحاته اليوم أنه بعث رسائل هامة إلى كل من وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، ومفوضية العلاقات الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، وروسيا، والأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامى، مرفقة بملف يحتوى على مجموعة من الممارسات الارهابية لمنظمة " شبيبة التلال" الإستيطانية، ومجموعات " تدفيع الثمن" ضد الشعب الفلسطينى وأرضه ومقدساته.

وفى هذه الرسائل الهامة، طالب المالكى من الدول كافة اعتبار منظمة "شبيبة التلال"، ومجموعات "تدفيع الثمن" كحركات يهودية إرهابية، يجب وضعها على لوائح الإرهاب لدى الدول.