السوريون فى مصر محرمون من المشاركة فى الانتخابات الرئاسية السورية لغلق السفارة.. الاستبعاد يشمل أكثر من 320 ألف سورى.. والأردن تدرس طلبا تقدمت به دمشق للسماح بتصويت الجالية على أراضى المملكة

علم "اليوم السابع" أن النظام السورى سيجرى انتخابات للسوريين فى الخارج فى جميع الدول التى توجد بها بعثة دبلوماسية سورية، رغبة منه فى إضفاء الشرعية على الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى ٣ يونيو المقبل وعدم التشكيك فى نتائجها بسبب غياب ملايين الأصوات السورية، والتى أصبحت تعيش خارج حدود سوريا بعد لجوئهم إلى عدد من دول الجوار بسبب الأحداث الأمنية.

وعقب أن أعلنت المحكمة الدستورية العليا فى سوريا منذ يومين القائمة النهائية للمقبول ترشحهم لمنصب رئيس الجمهورية، وهم الرئيس الحالى بشار الأسد وماهر عبد الحفيظ حجار والدكتور حسان عبد الله النورى، ستبدأ سفارات سوريا فى الخارج فى استعدادات إجراء الانتخابات فى ٦٣ دولة حول العالم للسوريين فى الخارج، يأتى ذلك فى الوقت الذى تعانى فيه الانتخابات الرئاسية من حصار دولى وإقليمى.

وقال مصدر، إن الانتخابات ستتم فى جميع الدول التى توجد بها بعثات دبلوماسية سورية فى حين لن تتم فى الدول التى قطعت علاقتها بالنظام السورى وأغلقت سفاراتها، وعلى الصعيد العربى ستجرى الانتخابات فى لبنان والأردن والعراق والإمارات وسلطنة عمان، فى حين لن تجرى فى الدول التى أغلقت السفارات الثورية وقطعت العلاقات مع نظام بشار الأسد وعلى رأسها تونس وقطر والمغرب.

وأكد المصدر، أن مصر من الدول التى لن تجرى فيها الانتخابات، نظرا لأنه كان هناك قرار من قبل الرئيس المعزول محمد مرسى بغلق السفارة وقطع العلاقات، وبعد الثورة تمت إعادة بعثه قنصلية مؤقتة لمتابعة شئون اللاجئين فى مصر، لافتا إلى أنه بعد أن كانت هناك نية لإعادة البعثة الدبلوماسية السورية إلا أنه لم يطبق حتى الآن، وسيؤدى هذا إلى حرمان اللاجئين السوريين فى مصر والبالغ عددهم ٣٢٠ ألف لاجئ وفقا للمفوضية من التصويت فى تلك الانتخابات.

ومن أبرز الدول أيضاً التى لن تجرى فيها انتخابات على الرغم من وجود عدد كبير بها من السوريين هى تركيا، والتى بلغ عدد اللاجئين بها وفقا لما أعلنه منذ أيام رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان عتبة المليون، كما لن تجرى فى أمريكا بعد أن اتخذت قرارا مؤخراً بغلق السفارة السورية والاعتراف بالائتلاف السورى كبعثة دبلوماسية، فى حين ستجرى الانتخابات فى كل من دول أمريكا اللاتينية وروسيا ودول الاتحاد الأوروبى ومنها هولندا والنمسا وأوكرانيا وإسبانيا وفرنسا.

وتشير إحصاءات المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أن عدد السوريين الذى اضطرتهم الأزمة للنزوح فى الداخل واللجوء إلى الخارج بلغ ستة ملايين من بينهم 2.5 ملايين خارج البلاد.

وقال وزير الدولة الأردنى لشئون الإعلام والاتصال محمد المومنى، إن بلاده تدرس طلبا تقدمت به سوريا للسماح للسوريين المقيمين على أراضى المملكة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقررة بعد أقل من شهر، ونقلت صحيفة "الرأى" الأردنية اليومية عن المومنى قوله، إن "وزارة الخارجية استلمت الطلب السورى وبدأت بدراسته قبل إعطاء الإجابة عليه". ووفقا للمفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، يستضيف الأردن ما يقارب الـ600 ألف لاجئ سورى. لكن الحكومة الأردنية تقول إنه إضافة إلى هؤلاء هناك ما يقارب الـ700 ألف سورى يقيمون على أراضى المملكة. وحددت الانتخابات الرئاسية، التى تأتى فى خضم النزاع الدامى المستمر منذ ثلاثة أعوام، فى الثالث من يونيو، على أن تقام عملية الاقتراع للسوريين المقيمين خارج البلاد فى 28 مايو. وأعلنت وزارة الخارجية السورية الاثنين، أن فرنسا وألمانيا تمنعان السوريين المقيمين على أراضيهما من المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، وذلك عبر رفضهما إجراء اقتراع فى السفارة السورية.